فى إطار دعم الدور المصرى الأفريقى لتنمية القارة والعمل المشترك لتحقيق أحلام أبناء تلك القارة، تابعنا التصريحات الإيجابية المبشرة للكاتبة الصحفية «سالى عاطف» رئيس مجلس تحرير جريدة الصباح، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الحلم الأفريقى على هامش افتتاح فعاليات المؤسسة، أشارت إلى أن المؤسسة ستعمل على توفير فرص كبيرة فى كل القطاعات، وأن المؤسسة بحاجة إلى شراكة كل القطاعات، ودعم رجال الأعمال والسفارات من أجل تحقيق الحلم الأفريقى. وأكدت خلال كلمتها بحفل افتتاح المؤسسة، أن إدارتها ستعمل على دعم جميع القطاعات فى أفريقيا، وأن لديها خطة واعدة للشباب الأفريقى، والمشروعات الصغيرة والكبيرة. وأكدت أن المؤسسة تعتمد على الشباب بشكل قوى فى برامجها لتشجيعهم على العمل من أجل القارة السمراء. على صعيد متصل، تتبنى المؤسسة إطلاق مبادرات للثقافة والتوعية والتعليم وتنمية المرأة والطفل والصحة ودعم دور الشباب فى القارة الأفريقية، بالإضافة إلى المساهمة فى دعم الترابط والتعاون بين مصر والدول الأفريقية، من خلال مبادرات متنوعة للتعريف بالقارة السمراء للمستثمرين المصريين، لزيادة العمل المشترك بين مصر والدول الأفريقية. وأردفت «سالى عاطف»، أنها ترحب بأى مساهمة لدعم توجه المؤسسة نحو العمل المشترك للسلام والتنمية، والقضاء على الفقر والجوع والحرب المسلحة فى بعض البلدان الأفريقية من أجل حياة كريمة. وعلى رصيف آخر مقابل لأهل ذلك الحلم الجميل، تنطلق مبادرة أراها تفسد كل أحلامنا فى تحقيق رفعة القارة ودعم الجهود الجماعية للتنمية على أرضها، وإليك عزيزى القارئ المصرى الأفريقى نص الخبر التالى الذى تناولته العديد من الصحف ووسائط الميديا المختلفة: «شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، فعاليات جامعة القاهرة بمناسبة إطلاق «مبادرة أفريقيا هتتكلم عربى» والتى أطلقتها كلية دار العلوم بالجامعة، بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة. وأكد عبد الغفار، اهتمام مصر بالانفتاح على محيطها الأفريقى، وتدعيم علاقاتها مع أشقائها الأفارقة، خاصة فى مجالات التعليم والثقافة والبحث العلمى، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الفعاليات التى تم تنظيمها بهدف دعم أواصر الصداقة والتعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة، وذلك فى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى لهذا العام، مؤكدًا عمق الروابط التاريخية بين مصر ومختلف الدول الأفريقية». أمر مؤسف أن تنطلق تلك المبادرة بعنوانها السلبى من أعرق كليات الجامعة الأم مصريًا وأفريقيًا.. الجامعة التى كان لها مبادرة إنشاء معهد علمى أكاديمى لدعم الدراسات العلمية والبحثية الأفريقية !! لماذا هذه النبرة الاستعلائية التمييزية القادمة إلينا من عمق أزمنة قوافل الغزوات والفتوحات ؟!.. لماذا تقابل جهود الدولة ورئيسها (رئيس الاتحاد الأفريقى ) فى مجال دعم التواصل والتعاون السياسى والاقتصادى بكل دول القاهرة بمثل تلك المبادرات السلبية التى تدعم الفكرة الخاطئة التى يروجها أعداء القارة حول الدور المصرى بغباوة وظلم لدورها التاريخى والعظيم عبر عقود زاخرة بالأمثلة الإيجابية للتواجد المصرى النبيل والوافر العطاء ؟!!! ورغم محاولة وزير التعليم العالى تخفيف شعار المبادرة بدعوته إلى تنظيم برامج موازية لتعليم الطلاب المصريين اللغات الأفريقية، لتعزيز التفاهم والتبادل الثقافى بين مصر وأفريقيا، إلا أن إطلاق تلك المبادرة ونحن فى استهلال عام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى ينبغى الاعتذار عن إصدارها وتغيير عنوانها ومفهومها ليأتى بشكل متوازن وتعاونى. ويا من أطلقتم تلك المبادرة أذكركم بما فعله الزعيم الأفريقى العظيم «نيلسون مانديللا» عندما زار مصر بعد انتصار شعبه فى نضاله ضد الاستعمار الأوروبى العنصرى، بقوله أن أول أمر يحب أن أفعله فى مصر، هو زيارة ضريح جمال عبدالناصر لأعرب له عن أسفى أن الزيارة جاءت متأخرة عن موعدها عشرين عامًا!.. لماذا حرص على الزيارة، ومعنى عبارته حكاية أتركها للباحثين بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة للإجابة وتصحيح الخطأ من جانب جامعتهم !!! أفريقيا ستظل تتكلم بكل لغات شعوبها بتنوع حضارى وإنسانى رائع يميزها عن كل قارات الدنيا، ولن يصادر أحد حق شعوبها فى تواصلهم الحضارى بلغاتهم وثقافاتهم ومواردهم وإنجازاتهم مع كل الدنيا حتى لو كانت تلك المصادرة من «أم الدنيا مصر».