وسط 100 شخصية من كبار رجال الأعمال والمستثمرين والبرلمانيين والسياسيين، ورؤساء بعض الجاليات الإفريقية، لدعم التواجد المصرى فى القارة، و20 سفيرًا إفريقيًا، افتتح العالم الدكتور فاروق الباز مؤتمر إطلاق مؤسسة الحلم المصرى الإفريقى 2063، الأربعاء 17 أبريل، ويشغل الباز منصب رئيس المجلس الاستشارى للمؤسسة، ويرأسها شرفيًا الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، كما تعتبر «الحلم الإفريقى» أول مؤسسة تهتم بالقضايا الإفريقية المصرية المشتركة، وتهدف إلى دعم ملفات السلام والتنمية فى إفريقيا، خاصة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى العام الجارى. وأعلن فى المؤتمر عن إطلاق منتدى الاستثمار المصرى الإفريقى برئاسة رجل الأعمال الدكتور محمد سعد الدين، نائب رئيس اتحاد المستثمرين، ورئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، كما تم الإعلان عن أول منصة لتصدير الدواء الحكومى المصرى إلى كل الدول الإفريقية بأسعار مخفضة فى إطار حرص القيادة السياسية فى مصر على تعزيز التعاون بين مصر والأشقاء فى كل دول القارة السمراء. وكما تقول الصحفية المهتمة بالشأن الإفريقى سالى عاطف: «تستهدف المؤسسة إفساح المجال أمام جميع المستثمرين المصريين فى اغتنام الفرص التنموية فى إفريقيا مشاركة لأشقائهم الأفارقة فى مشروعاتهم التنموية على كل الأصعدة والمجالات التنموية المختلفة، وستضم المؤسسة أطرافًا عديدة من أغلب الدول الإفريقية على كل الأصعدة؛ اقتصاديًا ودبلوماسيًا»، وحكت سالى عن بدايات الحلم ب«مؤسسة الحلم الإفريقى 2063»، فى أديس أبابا أثناء تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الإفريقى، جاء الحلم طوال مشوار يقظة وحب لإفريقيا بعد أن عبرت هضابها وتخطت بحيراتها عشر سنوات، ونطقت بالحلم فى فعاليات الجلسة الختامية لقمة الاتحاد الإفريقى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فبراير الماضى، وتحول الحلم إلى واقع من خلال أول مؤسسة تهتم بالقضايا الإفريقية المصرية المشتركة، وتهدف إلى دعم ملفات السلام والتنمية فى إفريقيا، خاصة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى فى العام 2019، ولمزيد من الأمل العملى لتحقيق الحلم أعلنت مؤسسة الحلم المصرى الإفريقى 2063 حينذاك عن تولى الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، منصب الرئيس الشرفى للمؤسسة. وعن الملفات المهمة التى سيتم دعمها، توقفت سالى أمام التعليم، والصحة، وتوعية المرأة، تعد الملفات الأهم فى قارة إفريقيا المليئة بالخيرات التى لا يمكن أن تحصى، خاصة أنها تعد من أكبر قارات العالم من حيث التعداد، بينما تعانى من ضعف فى البنية التحتية الخاصة بالمؤسسات التعليمية والصحية، وبالتالى ستعمل المؤسسة من خلال مشروعات سيتم تنفيذها فى عدة بلدان إفريقية لتطوير التعليم والصحة بشكل يتناسب مع القارة الإفريقية وإعادة تأهيل أطفالها لجعلهم قادرين على القيادة، لتأسيس مجتمع إفريقى به عشرات القادة الذين يتم تأهيلهم تعليميًا وصحيًا. وأوضحت أن المرأة الإفريقية تعد عاملًا مهمًا جدًا، ولا يمكن أن يتم العمل بدونها، حيث يكون للمؤسسة دور كبير للمرأة الإفريقية، والتى تعانى بشكل واضح فى عدد من البلدان الإفريقية، خاصة تلك التى تعانى من الإرهاب، وبالتالى ستعمل المؤسسة من خلال التعاون مع حكومات هذه البلدان، ومع إضافة شخصيات لها ثقلها فى هذه المجالات خاصة الأطباء خلال الفترة المقبلة. ومازالت سالى بنتًا من بنات النيل تمثل جيلًا جديدًا من أحلام الشباب المصرى فى مصر كعاصمة للحلم الإفريقى، لوطن يضم كل أهل النيل، حلم يذكرنا بحلم الخديوى إسماعيل ولكن أبناء السيسى يحلمون سلميًا بالسير مع أمواج النيل من المنبع وإلى الدلتا وقبل أن يصب فى الثغر.