«مؤسسة الحلم الإفريقى 2063»، حلم حكته الصحفية سالى عاطف فى أديس أبابا أثناء تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الإفريقى، جاء الحلم طوال مشوار يقظة وحب لإفريقيا بعد أن عبرت هضابها وتخطت بحيراتها عشر سنوات، ونطقت بالحلم فى فعاليات الجلسة الختامية لقمة الاتحاد الإفريقى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فبراير الماضى، وتحول الحلم إلى واقع من خلال أول مؤسسة تهتم بالقضايا الإفريقية المصرية المشتركة، وتهدف إلى دعم ملفات السلام والتنمية فى إفريقيا، خاصة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى فى العام 2019، ولمزيد من الأمل العملى لتحقيق الحلم أعلنت مؤسسة الحلم المصرى الإفريقى 2063 تولى الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، منصب الرئيس الشرفى للمؤسسة، وقد رأى الفريق مميش، عقب موافقته على الرئاسة الشرفية للمؤسسة، بأن مصر إفريقية فى المقام الأول، وكانت فى فترة من الفترات زعيمة للدول الإفريقية، مؤكدًا ضرورة عودة مصر بقوة إلى قارتها السمراء، وهو ما يظهر بصورة واضحة فى توجهات ورؤية القيادة السياسية الحالية، خاصة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى. الفريق مهاب مميش، أكد تحول الحلم إلى حقيقة، عبر عمل المؤسسة على صعيد الدور الاقتصادى، الذى سيركز على ترويج الصناعات المصرية فى الدول الإفريقية، وفتح قنوات اتصال بين المستثمرين المصريين والأفارقة، من خلال عمل خطوط نقل بحرية بين مصر والدول الإفريقية، عن طريق قناة السويس وشرق بورسعيد، وزيادة التبادل التجارى من خلال ترويج المنتجات المصرية لإفريقيا واستيراد المواد الخام من الدول الإفريقية أيضًا. وعن الملفات المهمة التى سيتم دعمها، توقفت سالى أمام التعليم، والصحة، وتوعية المرأة، تعد الملفات الأهم فى قارة إفريقيا المليئة بالخيرات التى لا يمكن أن تحصى، خاصة أنها تعد من أكبر قارات العالم من حيث التعداد، بينما تعانى من ضعف فى البنية التحتية الخاصة بالمؤسسات التعليمية والصحية، وبالتالى ستعمل المؤسسة من خلال مشروعات سيتم تنفيذها فى عدة بلدان إفريقية لتطوير التعليم والصحة بشكل يتناسب مع القارة الإفريقية وإعادة تأهيل أطفالها لجعلهم قادرين على القيادة، لتأسيس مجتمع إفريقى به عشرات القادة الذين يتم تأهيلهم تعليميًا وصحيًا. وأوضحت أن المرأة الإفريقية تعد عاملًا مهمًا جدًا، ولا يمكن أن يتم العمل بدونها، حيث يكون للمؤسسة دور كبير للمرأة الإفريقية، والتى تعانى بشكل واضح فى عدد من البلدان الإفريقية، خاصة تلك التى تعانى من الإرهاب، وبالتالى ستعمل المؤسسة من خلال التعاون مع حكومات هذه البلدان، ومع إضافة شخصيات لها ثقلها فى هذه المجالات خاصة الأطباء خلال الفترة المقبلة. وعلى المستوى الاقتصادى، قالت إنه تم التواصل بالفعل مع عدد من كبار رجال الأعمال، والذين سيقومون بالاستثمار فى الدول الإفريقية وتطوير بنيتها التحتية، حيث ستعمل المؤسسة على تسهيل وصول أموال رجال الأعمال إلى الدول الإفريقية وتسهيل الإجراءات مع الحكومات، بالإضافة إلى عمل زيارات ميدانية إلى الأماكن المختلفة سواء من أفارقة أو مصريين، الأمر الذى سيزيد من أهمية المؤسسة خاصة مع وجود خدمة اقتصادية تقدمها للحكومات والشعوب الإفريقية، والتى كانت تلقى إهمالاً كبيرًا من الجميع وعدم استغلال لمواهبها وخيراتها التى تعتبر الأكبر على مستوى العالم. ومازالت سالى عاطف تمثل جيلًا جديدًا من أحلام الشباب والشابات المصريات فى مصر كعاصمة للحلم الإفريقى، لوطن يضم كل أهل النيل، حلم يذكرنا بحلم الخديوى إسماعيل ولكن أبناء السيسى يحلمون سلميًا.