أعلن الجيش السوري الحر، مساء أمس السبت، انتقال قيادته المركزية من تركيا الى وطنه الدامي بينما أعلنت تنسيقيات الثورة السورية أن 166 سوريا قتلوا أمس. وفي رسالة عبر الإنترنت وجهها الى شعب سوريا قال قائد الجيش الحر رياض الأسعد إن قيادة الجيش الحر دخلت إلى المناطق المحررة بعد ان نجحت الترتيبات في تأمينها لبدء خطة تحرير دمشق قريبا.
وأشار إلى ضغوطات خارجية تعرضت لها قيادة الجيش الحر لتكون بديلا عن النظام الأسدي، لكنها رفضت الدخول في هذه الأجندة واختارت الانقياد لتحرير شعب سوريا الأعزل من براثن نظام بشار الأسد.
وقال الأسعد "تعرضنا منذ خروجنا من ارض الوطن لكل انواع الضغوط الدولية والاقليمية والحصار المادي والاعلامي لنكون بديلا عن النظام". واضاف "ليس هدفنا ان نكون البديل عن النظام الاجرامي الذي يلفظ انفاسه وانما هدفنا ان يكون الشعب السوري بكل مكوناته هو البديل ونحن لسنا الا جزءا منه".
وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، دارت السبت معارك عنيفة في بلدتي اورم وكفر جوم غرب محافظة حلب، وقتل 11 جنديا من الجيش النظامي في معارك وهجمات استهدفت حواجز للجيش في المحافظة. وفي هذه المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا، هاجم مسلحون حواجز في ابزمو حيث قتلت امرأة في عملية قصف.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن انه "لا وجود للدولة في هذه المنطقة عدا عن بعض النقاط العسكرية والمراكز الادارية".
واضاف ان النظام يسعى بأي ثمن لمنع الثوار من الوصول لهذه المنطقة في محافظة حلب بمحافظة ادلب لان ذلك سيشكل منطقة واسعة تحت سيطرة المعارضين على الحدود مع تركيا التي تدعم المعارضين. وفي مدينة حلب سمع دوي انفجارات قوية ناجمة عن قصف مدفعي فجر السبت عبر الانحاء الشمالية للمدينة، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وتشهد حلب، ثاني مدن البلاد ، معارك حاسمة للسيطرة عليها منذ شهرين. وذكر المرصد ان احياء النيال وقسطل الحرامي والسليمانية والانذارات والقاطرجي والشعار والصخور وهنانو والعرقوب والمرجة تعرضت للقصف السبت.
وفي ريف حلب تعرضت بلدات دارة عزة والزكية وبعيدين لقصف عنيف من قبل القوات الأسدية ادى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل، كما قتل مواطنان احدهما سيدة برصاص قناص من القوات النظامية في بلدة تادف في ريف حلب. كما تعرضت بلدات سنجار والخشير والرامي في محافظة ادلب "تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية ما ادى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل".
وفي محافظة حمص قتل 3 مقاتلين من المعارضة المسلحة خلال اشتباكات مع قوات الأسد في بلدة تلبيسة، وتعرضت بلدة البويضة الشرقية بريف حمص للقصف الأسدي.
وفي محافظة ريف دمشق قتل 7 اشخاص بينهم 3 نساء نتيجة سقوط قذيفة على حافلة ركاب على طريق البويضة-حجيرة، كما تعرضت بلدة العبادة لقصف عنيف من قبل الجيش النظامي ادى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل. واعلن المرصد العثور على جثامين سبعة مواطنين اعدموا ميدانيا في بساتين حي القدم بالقرب من حي الحجر الاسود بمدينة دمشق.
وفي لبنان، أعلن الجيش اللبناني السبت أن قوة من الجيش السوري الحر دخلت للمرة الثانية في أقل من أسبوع الأراضي اللبنانية في منطقة عرسال، حيث هاجمت ليل الجمعة السبت أحد مراكز الجيش اللبناني مدعومة بعدد كبير من المسلحين، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر المركز.
ويتهم سكان قرية عرسال اللبنانية الجيش النظامي باستمرار عمليات توغل وخطف سوريين لاجئين لديهم، فيما يتهم حلفاء النظام الأسدي في لبنان، مثل حزب الله، هذه القرية بتسهيل عمليات تهريب اسلحة الى المعارضين السوريين اضافة الى تسهيل حركة تنقل هؤلاء المقاتلين من والى سوريا.