«أعشقها بجنون ولا أتصور الحياة بدونها ولكن جمالها الزائد أصابنى بالجنون خوفًا من ضياعها، لم أقصد إيذاءها أبدًا فهى كل حياتى».. كانت هذه الكلمات جزءًا من اعترافات «حسام.ب» المتهم بتعذيب زوجته لشكه فى سلوكها ما دفعها للقفز من الطابق الخامس لتلقى مصرعها. وقال المتهم فى اعترافاته أمام النيابة: بعد زواجنا سيطرت على مخاوف فقدانها نظرًا لجمالها الفائق فضلًا عن شعورى بأن الجميع يحسدوننى عليها فازدادت غيرتى بشكل جنونى حتى أصبحت لا أطيق أن ينظر إليها أحد غيرى أو يكلمها رغم تأكيدها بأنها تحبنى. وأكمل: طلبت منها أن تقاطع أقربائها الرجال فالمشاكل تتفاقم بيننا بسببهم، فى البداية لم توافق ووقعت بيننا خلافات كثيرة وصلت إلى حد الانفصال، فهى لم تكن تشعر بمدى عشقى لها وكانت تفسر تصرفاتى بأنها مجرد تحكمات فى حياتها، وبعد انفصال دام عدة شهور ذهبت إليها واعتذرت لها وفسرت لها موقفى وصارحتها بأننى لن أستطيع أن أكمل حياتى وهى بعيدة عنى، وبالفعل وبعد وساطات عدة من جانب أهلها عادت إلىّ مرة أخرى، ولكن بعد أيام قليلة، وقعت بيننا خلافات أخرى بسبب حديثها مع أحد الجيران فضربتها خوفًا أن تهجرنى والحقيقة أن خوفى من انفصالها عنى كان سبب تعنيفى الدائم لها. وتابع: استطعت بشق الأنفس مصالحتها وكسب ودها مرة أخرى، ولكن مازالت الغيرة تسيطر على ودفعنى الخوف من فقدانها إلى الشك فى سلوكها، فهل بعد كل تلك الخلافات مازالت تحبنى وتريد أن تعيش معى، أم هناك رجل آخر استغل الخلافات التى بيننا واستطاع بمكر الذئاب أن يتسلل إلى قلبها ويستحوذ عليه، كانت كل تلك التساؤلات تسيطر على وكادت تدفعنى إلى الجنون، فأصبحت أراقبها ليلًا ونهارًا، حتى اطمئن قلبى أنها مازالت تحبنى ولا تعرف غيرى. واختتم: بعد عدة أيام من المراقبة الصارمة، اكتشفت أن زوجتى مازالت تتحدث مع جارنا الذى سبق واختلفنا بسببه، واجهتها بحقيقة علاقتها به ولماذا تحدثت معه مرة أخرى، لم تستطع الرد على بإجابة مقنعة تطفئ نيران الشك والغيرة التى بداخلى، بل تطاولت على واتهمتنى بالجنون، لم أستطع التحكم فى أعصابى ونفسى فهجمت عليها وضربتها بعصا خشبية محاولًا انتزاع الحقيقة منها ولكنها كانت تتهرب منى وتدعى بأن لا توجد بينها وبين جارنا أى علاقة، لم أصدقها وتابعت تعذيبها وفى لحظة غفلة منى قامت بدفعى والجرى نحو البلكونة وقفزت من الدور الخامس فسقطت على الأرض فاقدة للحركة بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة. صرحت النيابة بتشريح جثمان المجنى عليها، وطلبت تقرير الصفة التشريحية الخاص بها، للوقوف على ظروف وملابسات الإصابات التى لحقت بها، ودفنها عقب ذلك، كما أصدرت قرارها بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.