"كنداكة" هي امرأة سودانية تحولت إلى أيقونة الثورة، بعد انتفاضة الشعب ضد حكم الرئيس عمر البشير، الذي بدأ منذ حوالي 6 أسابيع، ولقبها الثوار ب "الملكة النوبية"، بعد أن اعتلت سقف سيارة في الخرطوم وألقت عدد من الأشعار والأناشيد التي رددها خلفها المتظاهرين. وتحولت المرأة التي تدعى آلاء صلاح إلى أيقونة الاحتجاجات في البلاد، وتقاسم العديد عبر العالم الفيديو الذي يظهرها وهي تطلق الهتافات التي يرددها المتظاهرون وراءها.
أسمها الحقيقي هو"آلاء صلاح" عرفت من خلال عدد من الصور والفيديوهات التي انتشرت بكثافة عبر الإنترنت خلال الأيام الأخيرة وهي لامرأة سودانية غير معروفه، ترتدي ثوب أبيض تطلق الهتافات بكل شجاعة وسط المتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم فوق سيارة.
لقبها المتظاهرين بعدد من الألقاب مثل "تمثال الحرية" وحصلت علي اللقب من الصورة التي التقطت بها وهي واقفه رافعة ذراعها أعلى السيارة ترتدي رداء شبيه برداء تمثال الحرية، كما لقبوها ب"كنداكة" وهتفوا معها "نحن سقينا النيل، بدمنا الفاير.. حبوبتي (أي جدتي) كنداكة" والمقصود بها "الملكة النوبية". سرقت الأضواء، بوقفتها التي حولتها لأيقونة على ظهر سيارة، بردائها وخصلة شعرها الأسود وجسدها الضعيف، وهي تغني وتحفز الثوار، وتحول الضوء الذي عكسه قرطاها الذهبي على أعين المتظاهرين لتبدوا مثل "إلهه" الشجاعة التي يستمد منها الثوار قوتهم كما كانت إلهام للعديد من الفنانين التشكيليين في العالم العربي.
توجهت آلاء بالشكر لجميع متابعيها على حسابها في موقع "تويتر"، وقالت: "من أعماق قلبها" مؤكدة أن "الكفاح لتكون السودان ديمقراطية ومزدهرة متواصل".
وأضافت في تغريدة أخرى "أردت الصعود إلى ظهر السيارة ومخاطبة الناس والتحدث ضد العنصرية والقبلية بجميع أشكالها والتي تؤثر على الجميع في كافة مناحي الحياة".، وتابعت "أردت التحدث نيابة عن الشباب وأن أخرج إلى العلن للقول إن السودان للجميع".
وأوضحت آلاء أنها شاركت في التظاهرات منذ أن بدأت في 19 ديسمبر، ردا على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف، ثم تحولت المظاهرات إلى حركة احتجاجية في كافة أنحاء البلاد.
وقالت منذ ساعات: " نحن ننتظر تصريحا من الجيش ولن نقبل سوي حكومة مدنيه انتقاليه تتالف من قوات إعلان الحرية والتغيير. ولن تكون هناك خطه أخرى مقبوله". وتابعت: "المرأة السودانية دوما هي فعالة في المجتمع السوداني وتهتم بقضاياه وتطالب بحق شعبها وحقوقها كامرأة أن هذا جزء من تاريخنا. في مملكة مروي القديمة كانت السيدات ملكات ويطلق عليهن اسم –كنداكة- وهو ما يستخدم الآن للنساء في هذا الحراك".