كشف محمود عباس، المتحدث الإعلامى لجبهة الإصلاح الداخلي بحزب النور، عن تفاصيل اجتماع جبهة الإصلاح بالدكتور سعيد عبدالعظيم النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية والمشرف الدعوي لحزب النور. وأكد فى تصريحات خاصة ل أن المجتمعون ناقشوا المذكرة التي قدمها الإصلاحيون للخروج من الأزمة الراهنة لحزب النور، وأضاف أن عبدالعظيم وعد بتبنى مطالب جبهة الاصلاح، والخروج من أزمة الانتخابات الداخلية، خاصة بعد أن أقرت لجنة شؤون الأحزاب بأن الانتخابات الداخلية شأن خاص بالحزب ولا دخل لها فيه. وأشار عباس إلى أن تدخل الدعوة السلفية في الشؤون الداخلية للحزب، لابد أن يكون محكومًا بمذكرة تفاهم بين شيوخ الدعوة، وقيادات حزب النور، لافتًا الى أن شباب الحزب يقدرون الجهد الكبير، الذى قام به الشيوخ فى سبيل تأسيس الحزب، وأن هناك بعض الأسماء المعروفة داخل حزب النور "تستقوى" بالشيخ ياسر برهامي، وتعتبر وجودها في الهيئة العليا حق مكتسب وأصيل رغم أن ذلك ضد مبدأ الشورى. من جانبه، قال الدكتور سعيد عبدالعظيم، النائب الثاني للدعوة السلفية، إن جميع الحلول مطروحة وأنه يستمع لجميع الجبهات ويحاول الوصول إلى صيغ اتفاق بين الأشقاء داخل الحزب، محذرًا من أن يكون هناك "مدسوسين" داخل الحزب قائلاً "أخشى أن يكون بيننا من يعمل للدنيا ويندس لصالح آخرين، رغم أننى أستبعد ذلك تمامًا". وأوضح في تصريحات خاصة ل أن اجتماع الخميس لن يكون الأخير، نافيًا أى تدخل من جماعة الإخوان المسلمين أو غيرهم من خارج الدعوة السلفية أو حزب النور في إدارة الأزمة الحالية. وأعرب عبدالعظيم عن أمله فى أن يكون هذا التنافس الشريف لصالح مصر، مؤكدًا أن الجبهات المتصارعة تلتزم بأخلاق الإسلام ولن تخرج عن كونها اختلافات في وجهات النظر، ولن تصل إطلاقًا إلى خلافات من أجل مناصب، حسب اعتقاده. يذكر أن حزب النور يمر بأزمة داخلية هذه الأيام بين الدكتور عماد عبدالغفور، يؤيده التيار الإصلاحي في الحزب، وبين ياسر برهامي، يؤيده أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب "المنحل" ونادر بكار المتحدث الرسمي باسم الحزب، ويونس مخيون عضو الهيئة العليا للحزب.