قررت الهيئة العليا لحزب النور فى اجتماعها مساء أمس الأول تشكيل لجنة لدراسة الخلافات الداخلية المتصاعدة فى الحزب ومحاولة حلها، من شخصيات داخل الحزب وخارجه، بحسب مصادر فى الحزب. ولم يناقش الاجتماع الذى حضره عماد عبدالغفور رئيس الحزب وقف الانتخابات الداخلية من عدمها حتى الآن، بحسب يونس مخيون عضو الهيئة العليا.
وكانت خلافات دبت فى الحزب على خلفية قرار عبدالغفور بتأجيل الانتخابات الداخلية، خلافا لقرار الهيئة العليا والتى قررت استمرار الانتخابات التى أجريت فى 19 محافظة. واعتبر مخيون أن الخلافات داخل الحزب انتهت بتشكيل هذه اللجنة، مشددا على عدم مناقشة الهيئة العليا لما تردد عن إيقاف لجنة شئون الأحزاب الانتخابات الداخلية نظرا لعدم إرسال إخطار رسمى من اللجنة إلى الحزب.
وقال محمد عبدالفتاح أبوإدريس رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية فى بيان مقتضب على شبكة رصد حزب النور.. «انتهى عصر الأشخاص وبدأ عصر المؤسسية فى الدعوة، فالدعوة ليست شخصا وإنما عمل جماعى فلابد أن يندرج الجميع تحت العمل المؤسسى».
فيما كشف محمود عباس المتحدث الإعلامى باسم جبهة الإصلاح الداخلى بحزب النور، عن لقاء يجمع الجبهة مع سعيد عبدالعظيم مسئول ملف الحزب خلفا لياسر برهامى، مقرر له اليوم، فى إطار حل المشكلات والخلافات العالقة فى الحزب، فضلا عن عرض مطالبهم عليه، للوصول إلى حل لهذه المشكلات.
يذكر أن أعضاء الجبهة التقوا بثلاثة من أعضاء مجلس أمناء الدعوة السلفية فى أوقات سابقة منذ اندلاع الأزمة وإعلان الجبهة تنظيم وقفة أمام مقر الدعوة السلفية بالإسكندرية، ولم يكن من بينهم عبدالعظيم.
من جانبه، أكد سعيد عبدالعظيم ل«الشروق» أنه سيعقد لقاء مع مجموعة من المحتجين لسماع وجهة نظرهم ومطالبهم، مشددا على أنه ليس بالضرورة أن تكون كل مطالبهم صحيحة أو يمكن تحقيقها.