سجن طرة يعلن عودة أمهات إلى أحضان أبنائهن فى عيدهن «وكيلة مدرسة بالمنيا»: صدر حكم ضدى 5 سنوات سبب 70 ألف جنيه اقترضتها للعلاج ومبادرة الرئيس السيسى أعادتنى للحياة مشرفة بجامعة أسيوط: تعثرت فى سداد 50 ألف جنيه من أجل أولادى والمبادرة الرئاسية أعادتنى لحضن أولادى ما زالت وزارة الداخلية تثبت يومًا تلو الآخر أنها تضع نصب أعينها دائمًا الجانب الإنسانى والحقوقى لكل المواطنين، وكل فئات المجتمع، والتى تمثلت فى العديد من الفعاليات والمبادرات التى تمس المواطن من بينها مبادرات السلع المخفضة التى تهم المواطن ومن بين تلك الفئات المساجين الذين لم تنسهم أبدًا، فطبقت الوزارة مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية «سجون بلا غارمين أو غارمات» لم تمر مناسبة واحدة فى السنة لم تقم وزارة الداخلية بالإفراج عن عدد من الغارمين والغارمات حتى تصبح سجون مصر خالية من كل الغارمين بها، فى احتفالية كبرى أقامتها وزارة الداخلية بمناسبة عيد الأم صدر قرار بالعفو عن 70 غارمة سدد ما عليهن من ديون كانت سببًا فى دخولهن السجن. «الصباح» قضت يومًا كاملًا مع الغارمات عاشت معهن قصصهن ورصدت أسباب دخولهن السجن حتى لحظة سماعهن قرار الإفراج عنهن. البداية كانت مع «إيمان جاد» التى تعمل وكيلة مدرسة بالمنيا، حيث بدأت حديثها بدموع لا تتوقف وقالت: «لدى ابن كان قرة عينى فوجئت فى أحد الأيام بهاتفى المحمول يرن، لأتلقى خبرًا جعل الدنيا من حولى سوادًا «الحقى ابنك مات فى حادثة» كانت الكلمة التى حولت حياتى إلى جحيم وأصبت بمرض «السرطان» بعدها لم أترك مستشفى إلا وذهبت إليها، أنفقت كل ما لدى على المستشفيات ولم أجد من يمد يد العون لى حتى بدأ المرض ينهش فى جسدى مع ألم فراق ابنى ازدادت الدنيا سوءًا وكل يوم يمر على يطلب منى عمل تحاليل وأشعة، واضررت إلى الاقتراض حتى وصل المبلغ 70 ألف جنيه لم أستطع سدادها. وأضافت: لم يمهلنى صاحب الدين مدة جديدة بعد ميعاد السداد توسلت إليه كثيرًا وحاولت أن استعطفه بأن ينتظر قليلًا حتى يشفينى الله من مرضى وأسدد له الدين إلا أن قلبه كان حجرًا لم يلين ولو للحظة واحدة، وقرر أن يرفع إيصالات الأمانة التى وقعت عليها إلى النيابة التى أحالت المحضر إلى المحكمة والتى أصدرت ضدى حكمًا بالحبس 5 سنوات قضيت منها 6 أشهر فقط. واستطردت «إيمان» حديثها: كنت أسمع كثيرًا عن الإفراج عن الغارمات وعن مبادرة الرئيس السيسى عنها إلا أننى لم أصدق وجودها، فكنت أنام الليل وأنا أسرح بعقلى وأسأل نفسى كل ليلة هل بالفعل من الممكن أن يتم الإفراج عنى بالعفو حتى فوجئت بقرار العفو عنى بالفعل وهنا غمرتنى وتأكدت أن الرئيس السيسى يشعر بنا، لا أجد كلمات تعبر عن مدى سعادتى العارمة التى أشعر بها اليوم «ربنا يفك كل مسجون يارب». أما «هند محمود» سيدة بسيطة تعمل مشرفة بجامعة أسيوط حولتها الظروف هى وزوجها إلى سجينة بين 4 حيطان بعد أن مالت الدنيا عليها ومنعتها من الفرح كما وصفت. بدأت «هند» حكايتها قائلة كنت أنحت فى الصخر أنا وزوجى كى نلبى حاجة أبنائنا إلا أن الدنيا كسرت قلوبنا بعد أن ذقنا مرارة الأيام وبدأت الدنيا «تضيق علينا» ونفقات الأولاد بدأت تزداد يومًا بعد الآخر لم نجد أمامنا أنا وزوجى سوى الدين استلفت 50 ألف جنيه، وكتبت وصل أمانة على نفسى من أجل إسعاد أولادى وعدم حرمان أحدهم من التعليم، وبدأت أنا وزوجى رحلة عمل شاقة مرة أخرى حتى نتمكن من سداد الديون إلا أن الأيام تقترب من ميعاد السداد كاحتراق أوراق الشجر اليابسة بعد إشعال النار فيها، خاصة أننا نعلم أن الشخص الذى اقترضنا منه المبلغ المالى لا يصبر على أحد، هنا بدأت أشعر أن الخطر قادم لا محالة وعندما جاء ميعاد السداد وعلم من أقرضنا أنه لن يحصل على الدين قدم إيصال الأمانة للنيابة وهنا همست فى أذن زوجى وقلت له: «خلى بالك من أولادنا». وتابعت: حاولنا كثيرًا أن نترجى صاحب الدين أن يتنازل عن المحضر إلا أنه أصر وحكمت المحكمة على بسنتين سجن مر على أول شهر فيهما كأننى فى كابوس بعدى عن أولادى يعصر قلبى حزنًا، الليلة الواحدة تمر على كأنها عام، وبعد مرور 5 أشهر فى السجن علمت بخبر الإفراج عنى ضمن مبادرة الرئيس السيسى سجون بلا غارمين أو غارمات، وبناء عليه أتقدم بالشكر من كل قلبى إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، ومصلحة السجون التى سهلت إجراءات خروجنا وعدنا مرة أخرى إلى حضن أولادنا. وقفت سيدة أخرى ترقص من السعادة التى تغمرها، أكدت أنها من محافظة بنى سويف، دخلت السجن بسبب وصل أمانة قيمته 40 ألف جنيه اقترضتها لتزوج ابنتها، وبعد انتهاء مهلة السداد قدم صاحب المال إيصال الأمانة إلى المحكمة التى قضت بسجنها عامين. واستطردت قائلة: «حلم ولا علم» جملة ظللت أرددها عندما علمت بقرار العفو عنى ضمن مبادرة الرئيس السيسى لسجون بلا غارمين أو غارمات والتى حالفنى فيها الحظ لأكون ضمن القائمة المفرج عنهن فى عيد الأم، ولن أنسى أبدًا موقف الرئيس السيسى الأب الذى شعر بنا شكرًا للرئيس ولك من أسهم فى خروجنا وللواء محمود توفيق وزير الداخلية. كانت مصلحة السجون تحت قيادة اللواء زكريا الغمرى، مساعد الوزير لمصلحة السجون، أقامات الأسبوع الماضى حفلًا للإفراج عن 70 سيدة غارمة ضمن تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى «سجون بلا غارمين أو غارمات».