«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس يسطر حروف حكاية «مصر بلا غارمين وغارمات»
«تحيا مصر» تعيد البسمة والحياة ل1900 أسرة
نشر في أخبار الأدب يوم 27 - 08 - 2018


كتب عمرو خليفة:
حروف من نور تسطر في كتب التاريخ يوما بعد الآخر، لتظل شاهدة علي كتابه صفحات جديدة مع الحياة.. »أسعي دائماً لإعلاء الإطار الإنساني وتنفيذ اللازم من إجراءات الحماية الاجتماعية للحد من مثل هذه الظواهر التي تؤثر سلباً علي الاستقرار المجتمعي»‬، كلمات أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما تحدث عن مشكلة »‬الغارمين والغارمات» داخل السجون.. بعدها أطلق السيسي مبادرة »‬سجون بلا غارمين ولا غارمات» في إطار السعي للإفراج عن »‬الغارمين» وسداد ديونهم عن طريق صندوق »‬تحيا مصر» وهي المبادرة الي استفاد منها 1900 مواطن حتي الآن مودعين أياما سوداء قضوها خلف القضبان، امتدت لسنوات طويلة قضاها بعضهم في غيابات السجون، بعدما عجزوا عن قضاء ديونهم، وتم لم شملهم مع أسرهم من جديد.
حكاية الرئيس السيسي مع الغارمين والغارمات بدأت منذ وقت طويل، حين كان وزيرا للدفاع، وأولي للقضية اهتمامًا خاصًا، وشغلت جزءًا كبيرًا من حيز تفكيره، وقدم عدة مواقف في سبيل حلها والعفو عن أصحابها.
في أغسطس من عام 2013، كان السيسي وزيرا للدفاع، قررت القوات المسلحة أن تتحمل المبالغ المستحقة علي ربات الأسر السجينات اللاتي صدرت ضدهن أحكام بالسجن في قضايا العجز عن سداد الأقساط أو الشيكات دون رصيد أو إيصالات الأمانة، للإفراج عنهن بمناسبة عيد الفطر المبارك، ووجه السيسي حينها بسرعة حصر أعدادهن للإفراج عنهن، وبالفعل تم العفو عن 48 سجينة حينها.
وفي بداية عام 2015، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة »‬مصر بلا غارمات»، والتي بدأ تفعيلها بالإفراج عن دفعات متتالية من الغارمات منذ شهر فبراير من العام نفسه، بعد التصالح علي أكثر من 1100 قضية.
وفي يونيو الماضي، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة أخري تحمل اسم »‬مصر بلا غارمين وغارمات»، معلنا انتهاء عصر الغارمات، بسداد ديون 960 غارما وغارمة، من صندوق »‬تحيا مصر» بقيمة 30 مليون جنيه، ليفرج عنهم أول أيام عيد الفطر المبارك.
وفي 23 يوليو الماضي، ضمن الاحتفالات بذكري ثورة 23 يوليو، أفرج قطاع السجون عن 683 غارما وغارمة، بعد تسديد مديونياتهم من صندوق »‬تحيا مصر» ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للإفراج الكامل عن الغارمين والغارمات.
وأخيرا جاء الافراج عن 628 ضمن الاحتفالات بعيد الأضحي المبارك؛ بعد قيام صندوق »‬تحيا مصر» بسداد ديونهم.
ومن جانبه قال تامر عبد الفتاح، المدير المالي والإداري لصندوق »‬تحيا مصر» إنه طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعمل علي فك كرب الغارمين والغارمات بالسجون، تم تخصيص 30 مليون جنيه من الصندوق، لفك كربهم بعد دراسة حالتهم.
وأكد أن وزارة الداخلية تتولي مسئولية بحث كل حالة علي حدة، وتفرز الحالات وتحدد إذا كان السجين الموجود لديها علي ذمة قضايا أخري أم الديون فقط، وتأتي بالدائن للتوصل إلي تسوية معه لحصوله علي المبالغ المستحقة له
وأضاف: أنه يتم العمل بالتوازي بين مبادرة »‬سجون بلا غارمين ولا غارمات» والوقاية من انضمام غارمين جدد إلي السجون من خلال برنامج »‬مستورة»، والذي يتم من خلاله تمويل أكثر من 10900 مشروع مقدمة للفئات النسائية الأولي بالرعاية بما يقرب من 173 مليون جنيه حتي الآن لتمكين المرأة المعيلة اقتصادياً وحتي لا تضطر إلي الاستدانة، مشيرًا إلي إلي أن المفرج عنهم أيضاً تتم مساعدتهم عن طريق هذه المشروعات لضمان عدم تعرضهم للعودة إلي السجون مرة أخري في نفس المشكلة.
السيسي أعاد الفرحة لأسرة عبدالله وآمال
الزوج: لم أتوقع الإفراج عني وزوجتي ولم شمل أسرتنا
أسيوط - خالد حسن:
ما اكثر الأسر الفقيرة التي دفعتها ظروف الحياة القاسية للاستدانة من اجل الانفاق علي الابناء لم يلجأوا للطرق غير المشروعة ليحيوا حياة كريمة.
اقترضوا ليتاجروا في الاجهزة الكهربائية وغيرها من السلع وبسبب الظروف الصعبة تعثروا في السداد وفجأة وجدوا أنفسهم امام احكام نهائية واجبة التنفيذ.
من بين هؤلاء الذين يعيشون مأساة الحبس عبدالله بدوي محمد احمد وزوجته آمال احمد عباس بأسيوط.
صدر الحكم بحبس عبدالله 7 اشهر وحبس زوجته عامين و3 اشهر وصدر القرار الرئاسي من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالعفو عنهما والافراج بمناسبة عيد الاضحي ضمن مبادرة »‬سجون بلا غارمين وغارمات».
يقول عبدالله بدوي: لقد كنت اعمل بأحد المخابز البلدية باسيوط وأسدد التأمينات الاجتماعية في موعدها حتي اصبت بالمرض مما تسبب في عدم سدادي اقساط التامينات الاجتماعية وعدم استخراجي بطاقة رقم قومي جديدة فرفض صاحب العمل استمراري في العمل بدون بطاقة رقم قومي واصبحت بدون عمل ولدي اربعة من الاطفال يحتاجون الي نفقات واحتياجات يومية لم اعد استطيع الوفاء بها ضاقت الدنيا في وجهي حتي فكرت في عمل مشروع ابيع من خلاله الاجهزة الكهربائية للاهالي بنظام القسط.. وبالفعل توجهت الي احد التجار الكبار باسيوط واخذت منه اجهزة كهربائية بنظام القسط الشهري واخذ عليِّ ايصالات امانة واخذ علي زوجتي آمال ايصالات امانة كضامنة لي وبدأت أبيع الاجهزة بنسبة ربح بسيطة للاهالي لكي اوفي سدادها لصاحب القرض ولكن بسبب ظروف الحياة ومرضي تعثرت في السداد وكان اجمالي المبلغ المتبقي عليّ في الاصل 16 الف جنيها ولكن صاحب المال ضاعفه ليصبح 58 الف جنيها بعدد 28 شيكا وايصال امانة وفوجئت به يحرك الدعاوي القضائية ضدي وضد زوجتي كوسيلة ضغط علي ثم صدر ت الاحكام بحبسي 7 أشهر وعلي زوجتي بعامين و3 شهور وتم تنفيذ الحكم علينا وسط بكاء واحزان اطفالي وامي العجوز وكان همي هم اولادي كيف سيعيشون بدون اب وام وجدتهم سيدة مسنة وفي السجن العمومي باسيوط اراد الله ان يستجيب لدعواتي انا ووزوجتي آمال بان يفرج الله كربنا ويفك سجننا من اجل اطفالي الاء 9 سنوات وملك 5 سنوات ويوسف 12 سنة ومحمد 3 سنوات وفي يوم من الايام استدعاني المقدم محمد ابو سداح رئيس مباحث السجن العمومي واستمع الي ماساتنا ووعدنا ببحث حالتي وزوجتي وارسالها الي الرئاسة لدراستها ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للافراج عن الغارمين والغارمات وتركت المقدم ابوسداح ولم اتوقع ان ياتي اسمي واسم زوجتي ضمن قرار الرئيس بالعفو عنا وسداد ما علينا من ديون مستحقة من صندوق »‬تحيا مصر» والله العظيم عندما استدعاني رئيس المباحث ليبلغني بالخبر السعيد لم اصدق وكدت اطير من الفرح ودعوت الله للرئيس السيسي ان يحفظه الله لانه اول رئيس يعمل مبادرة للافراج عن الغارمين.. احنا لم يكن هدفنا الهرب من سداد الدين والله الظروف كانت اقوي مننا والاسعار ترتفع يوما بعد يوم وهناك بعض الاهالي الذين يستغلون الظروف ويتأخرون في دفع الاقساط لنا ومن ثم نتأخر في سداد الاقساط لصاحب المال لكنها ارادة الله علي كل حال واوجه شكري وتقديري للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تسبب في جمع شمل اسرتي وكنت اشد خوفا علي تشرد اطفالي خلال فترة حبسي انا وزوجتي لكن الله سلم وعجل بالإفراج عنا قبل الموعد والحمد لله
وقالت آمال احمد عباس: انا غير مصدقة انني سأخرج من الحبس قبل موعدي وسارجع الي اولادي وبيتي الحمد لله حمدا كثيرا واوجه الشكر للرئيس الانسان عبدالفتاح السيسي علي مبادرته الانسانية للافراج عن الغارمين وجميعهم اناس غلابة لم يكن هدفهم سوي توفير لقمة العيش لأفراد اسرهم مثلنا تماما الحياة اصبحت صعبة وغلاء المعيشة تسبب في تعثر العديد من الاسر علي الوفاء بسداد الديون وسوف نخرج ان شاء الله ونبدأ حياة جديدة سوف نبحث عن عمل شريف لزوجي واعود لبيتي واولادي لكي ارعاهم رعاية صالحة.
وداعاً.. للتفكك الأسري
آمنة نصير: الرئيس حل قضية تم إغفالها كثيراً
سكينة فؤاد: إنجاز وطني.. سامية خضر: دور إنساني
فرح وسكينة واطمئنان امتلأت بها قلوب ذوي الغارمين ال 672 المفرج عنهم بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي »‬سجون بلا غارمين ولا غارمات»، بعد فترات عانوا فيها مرارة الفقد والحرمان ومعاناة الخوف، إلي أن أحلت علي وجوههم بسمة العائد إلي الحياة من جديد بلم شملهم مع ذويهم قبيل عيد الأضحي المبارك بأيام قليلة.
الإفراج عن الغارمين قبل عيد الأضحي المبارك بالتعاون مع صندوق تحيا مصر لم يكن الحدث الأول من نوعه برعاية الرئيس السيسي، فسبقه عدة نجاحات مماثلة في مواسم أخري، بدأت أثناء تولي الرئيس حقيبة وزارة الدفاع عام 2013 بتكفل القوات المسلحة بتسديد ديون 48 من الغارمات، فمبادرة الرئيس التي ساعدت في تسوية قضايا 1100 غارم وغارمة طوال عام 2015، فضلا عن 95 غارمة أخري من ربات الأسر تكفل بهم صندوق تحيا مصر في الفترة ما بين 2014 إلي2016، وكذلك 950 غارما وغارمة قبل عيد الفطر السعيد السابق، 683 في ذكري ثورة يوليو من العام الحالي.
الأخبار »‬تناقش» مع الخبراء وعلماء النفس والاجتماع أثر مبادرة الرئيس علي المفرج عنهم، وكيفية دمجهم في المجتمع مرة أخري .
بداية تقول د. آمنة نصير، عضو مجلس النواب، إن المبادرة إنسانية في مقامها الأول، وبشرة خير للغارمين التي كانت قضيتهم مطروحة في ساحة الجدل والنقاش لفترات طويلة ومتعاقبة ولكن كان يتم تجاهلها، لما لها من تبعات خطرة علي المجتمع وتسببها في ارتفاع نسبة التفكك الأسري، وهو ما تنهي عنه العقيدة الاسلامية السمحة التي تدعو الي التمسك الأسري والترابط فيما بينها.
ومن جانبها تري الكاتبة سكينة فؤاد، المستشار الأسبق لرئيس الجمهورية - المستشار عدلي منصور-، أن اهتمام مؤسسة الرئاسة بحل قضية الغارمات إنجاز وطني، يؤكد البعد الاجتماعي والإنساني لثورة 30 يونيو واهتمامها بالمواطنين الأكثر احتياجًا، وأن المبادرة تأتي ضمن جهود الدولة لتوفير الرعاية الاجتماعية والإنسانية للبسطاء.
ومن جانبها تقول د. سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الإفراج عن الغارمات وردهم إلي ذويهم ليقضوا أيام عيد الأضحي معهم يعكس الدور العظيم والإنساني الذي تلعبه الدولة لفك كرب الغارمين والغارمات وإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخري، وأن الإعلام يجب أن يقوم بدوره في نشر الوعي بهذه القضية باعتبارها الأخطر اجتماعيا.
وتؤكد أن القضية بمثابة »‬شوكة» في ظهر المجتمع، وأنه يجب علي جميع المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني العمل علي تحسين صورة الغارمين بعد الإفراج عنهم، فضلا عن خلق المبادرات المختلفة لتوفير مصادر دخل ثابته لهم بعد خروجهم من الحبس تضمن لهم حياة كريمة.
فيما تشير د. حنان أبو سكين، مدرس العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إلي أن إصدار الرئيس قرارات بالإفراج عن الغارمين في مناسبات متلاحقة، وكذا قيام عدد من ضباط الشرطة بسداد ديون بعض من الغارمين والغارمات الذين صدرت ضدهم أحكام نهائية ، لفت انتباه المجتمع لضرورة العمل من أجل هذه الفئة المهدر حقها اجتماعيا، خاصة أنهم لم يقدموا علي فعل جريمة جسيمة، ولكن كل جريمتهم هو الفقر فقط، الذي حال بينهم وبين تحقيق ما يتمناه أبناؤهم.
وعلي الجانب النفسي يري د. جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن مبادرة سجون بلا غارمات ولا غارمين التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لفك كرب المحبوسين علي ذمة قضايا إيصالات الأمانة والاستدانة، هي مبادرة ترسخ الولاء والانتماء للبلد داخل عقيدة المفرج عنهم، فضلا عن زرع الثقة في شخص الرئيس، مرجعًا ذلك إلي شعورهم أنهم الرئيس كان »‬شايل همهم» وعمل علي إسعادهم خاصة في أيام عيد الأضحي المباركة.
ويتابع أن البعد الإنساني في هذه المبادرة جلي للجميع، وأنه عزز الثقة بين الرئيس والشعب، وأوضح لجموع الشعب أن الرئاسة تعمل علي حفظ حقوق المواطنين كافة، وأنه أشعرهم أن »‬لهم ضهر وسند»، وأنهم ليسوا من الفئات المهمشة كما كان يعتقد في الماضي، مشيرًا إلي أن تلك الفئة الغارمين والغارمات- يعتقدون أنهم قد ظلموا اجتماعيا وماديا وأنهم لا وجود فعلي لهم، وأنهم مجرد »‬كمالة عدد» في مجتمع تعداده اقترب من المائة مليون، وهو ما أدحضه الرئيس بمبادرته مؤكدا أن الدولة تهتم بهم.
يؤكد الخبير الاقتصادي ومستشار صندوق النقد الدولي السابق، د. فخري الفقي، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أطلقها وصمم علي المضي فيها حتي تخلو السجون من الغارمين والغارمات، لها أبعاد اجتماعية خطير تعالج ما ترك لفترات طويلة.
ويرجع أسباب اقتراض الغارمين والغارمات لإمضاء علي »‬إيصالات الأمانة»، إلي قلة الدخل وزيادة عدد أفراد الاسرة ، فضلا عما يحيط بهم وغالبا ما يكون داخل المناطق العشوائية، وزيادة احتياجات الأسر بشكل يفوق امكانياتها، مشيرا إلي أن هناك نوعا من الغارمين لديه حالة نفسية »‬يستلف وميردش الفلوس»، فيكون من السهل عليه الامضاء علي تعهدات مادية كثيرة، ويتقبل دخول السجن.
فيما تري د. يمن الحماقي، استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس ، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للإفراج عن الغارمين من السجون المصرية، وسداد الديون المستحقة عليهم، أحد معارك الدولة الكبري التي تخوضها ضمن مشروع إعادة بناء المجتمع، وأن مصر تمتلك مشروعا إصلاحا اقتصاديا جيدا وفرص هائلة، ولكنها للنشاط الاقتصادي .
حميدة بعد الإفراج عنها: »‬ربنا يحفظ الرئيس» .. وأنتظر تدخله لإنقاذ شقيقتي
المنصورة - حازم نصر:
حميدة عبدالحميد حامد ابنة قرية شاوة مركز المنصورة والتي دخلت غياهب السجن اثر صدور حكم عليها بالحبس 4 سنوات بعد عجزها عن سداد دين قيمته الاصلية 8 آلاف جنيه ضاعفهم المقرض بإيصالات أخري عجزت عن سدادها هي الاخري لتتعرض مع أحد أشقائها وشقيقتها للسجن باعتبارهما ضامنين لها.
وتعلق عميدة المتزوجة من كهربائي يعمل باليومية أن ظروف الحياة الصعبة هي من اجبرتها علي الاستدانة خاصة مع التحاق ابنيها للدراسة حسن 10 سنوات نادية 8 سنوات وارتفاع تكلفة احتياجاتها فضلا عن مسكننا المتواضع وباقي تكاليف الحياة.
وتضيف: قررت افتتاح محل صغير للخردوات وبعض الادوات الكهربائية البسيطة لمواجهة الحياة مع زوجها وأثناء البحث عن البضاعة دلها شخص علي من يقوم بإقراضها بإحدي القري المجاورة نظير فائدة بسيطة وذهبت بالفعل وحصلت علي قرض قدره 8 آلاف جنيه ولكن صاحب الدين حرر 3 ايصالات امانة علي بياض أحدهم بإسمي والثاني باسم شقيقي سعد والثالث باسم شقيقتي هانم بزعم انهما ضامنان.
وتتابع قام صاحب الدين بتقديم إيصال أخي سعد للنيابة بعد أن حرره ب 50 الف جنيه.
وتم الحكم عليه بالحبس لمدة عامين قضي منهم 10 أشهر بالفعل وخرج بعد أن اقترضنا المبلغ لسداده له.
وتشير حميدة إلي أنه تم تحرير شكوي ضدها بعد أن حرر الايصال بمبلغ 200 الف جنيه وحصل علي حكم بحبسي 4 سنوات قضيت منهم 8 شهور بالفعل بعيدا عن اسرتي وكل لحظة كان قلبي يتمزق بسبب بعدي عن أولادي وأمي وباقي أسرتي.
أما اختها »‬هانم» الضامنة الثانية لشقيقتها حميدة أصبح صاحب الدين سيفا مصلتا عليها كما تقول حيث كان يتم سداد المبلغ ويعطينا مقابلها ايصالات مزورة ويحتفظ بالايصالات الاصلية ويطاردنا الآن بالايصال الثالث رغم انه حصل حتي الان علي ما يقرب من 100 الف جنيه نظير اصل الدين الذي لا يتجاوز ال8 آلاف جنيه.
وتطالب هانم بإنقاذها قبل أن تصبح الضحية الثالثة لصاحب الدين. وتسترجع حميدة مرارة أيام السجن وتقول لم يغمض لي جفن رغم كل ما يقدم فيه من خدمات ورعاية إنسانية لكن البعد عن الاولاد والاسرة كان يمزق قلبي.
وتطالب بوضع حد لابتزاز صاحب الدين لها ولأسرتها يوميا وملاحقتهم بعشرات القضايا دون تأنيب الضمير حيث فوجئت بعد قرار الافراج ب4 قضايا جديدة وكانه لم يعد أمامه سوي التفرغ لرفع القضايا والحصول علي احكام ضدنا بسبب هذا المبلغ الذي كان شؤما علينا يوم ان اقترضناه.
وتتوجه الحاجة والدة حميدة عزيزة بالشكر والدعوات للرئيس عبدالفتاح السيسي بأن يحفظه الله ويوفقه ويرعاه ليستكمل الجهود والانجازات العظيمة علي ارض مصر وأن يحفظ الله مصر وشعبها و تظل رايتها مرفوعة علي الدوام خفاقة بين الأمم.
محمد طالب الصيدلة: ضمنت والدي في سيارة فقدمني التاجر للمحاكمة
البحيرة - فايزة الجنبيهي:
وسط مشاعر من الفرحة والامتنان أعرب »‬محمد شحاتة عبد العزيز »‬ طالب صيدلة الأزهر والذي كان يقضي عقوبة السجن 3 سنوات بسجن دمنهور العمومي رجال، عن سعادته عقب الإفراج عنه تنفيذا للقرار الرئاسي من الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب قيام صندوق »‬تحيا مصر» بسداد الديون التي تسببت في الحكم عليه لقيامه بضمان والده لدي أحد التجار الذي قام بشراء سيارة منه لمساعدته في الانفاق علي أسرته.
وأكد محمد شكره للرئيس ولصندوق تحيا مصر مؤكدا أنه أنقذه وانقذ مستقبله من الضياع بعد ان تم الحكم عليه لمدة 3 سنوات ، وقال محمد إنه يدرس بالفرقة الثالثة بكلية الصيدلة بجامعة الازهر بالقاهرة وهو الإبن الأوسط لأربع من البنات، الكبري بكلية دار العلوم والثانية بالمعهد الفني الصحي ثم هو ثم أخت تصغره تدرس بالثانوية العامة والصغري بالصف الأول الثانوي لاب يعمل فرانا ويقيمون بقرية الصابية بمركز أبو المطامير.
وأضاف محمد أن والده أراد تحسين دخله حتي يستطيع تربيتهم فقام بشراء سيارة نصف نقل من أحد التجار بمركز حوش عيسي مقابل إيصالات امانة بمبلغ 240 ألف جنيه وقمت بضمانه لدي التاجر ووقعت علي إيصالات الامانة وقام والدي بسداد مبلغ 180 الف جنيه من اجمالي قيمة السيارة وعندما تعثر في سداد باقي المبلغ ويبلغ 60 ألف جنيه قام التاجر بتقديمه للمحاكمة حيث قضت المحكمة بحبسه 3 سنوات مشيرا الي أنه تم ترحيله لسجن دمنهور العمومي رجال لقضاء العقوبة في 25 / 6 / 2018 الماضي.
ولفت طالب الصيدلة المفرج عنه الي أنه منذ دخوله السجن تواصلت معه ادارة السجن وصندوق »‬تحيا مصر» وقاما بدراسة حالته والقضية التي أدخل من خلالها السجن وقام المسئولون في الصندوق بطمأنته وإخباره بسداد ديونه بالكامل في أقرب وقت مشيرا الي أنه فوجيء بالفعل بسداد كامل الديون وتحددت جلسة 4 / 9 المقبل بالمحكمة حتي يتنازل الشاكي عن بلاغه وتم الافراج عنه اليوم من داخل السجن وأنا الآن في طريقي لمركز شرطة حوش عيسي لانهاء الإجراءات الخاصة بالافراج عنه، واضاف محمد أنه لايجد كلمات تصف مشاعره وامتنانه لسيادة الرئيس ويشكره علي قراره ( سجون مصر بلا غارمين) وأكد انه كان يقول إن مستقبله ضاع ولن أستطيع تحقيق اهدافي لأن الحكم كان 3 سنوات ولن يتمكن من أستكمال دراسته الجامعية والتخرج كصيدلي ليساعد والده وشقيقاته في تعليمهم.
وقال إنه يكفي أنه سيخرج مرة أخري لبيته وأهله ودراستي واختتم حديثه قائلا أوعدكم أنني سأبذل قصاري جهدي لأخدم تراب هذا الوطن وأقدم له كل ما أملك والشكر موصول لسيادة الرئيس له منا جزيل الشكر ووجه محمد رسالة مكتوبة للرئيس طلب من محررة الاخبار توصيلها للرئيس قال فيها: ( في البداية أنا طالب بكلية صيدلة في الفرقة الثالثة، في الحقيقة لا أجد كلمات تصف شكري وامتناني لسيادة الرئيس لأنه بعد فضل ربنا عليه وفضل سيادة الرئيس وقراره »‬سجون مصر بلا غارمين»، أنا كنت بقول خلاص مستقبلي ضاع ومش هاعرف أحقق اهدافي لان الحكم كان شديدا 3 سنوات، فالشكر موصول لسيادة الرئيس ولصندوق »‬تحيا مصر»، يكفي أني هارجع لبيتي وأهلي، يكفي أني هارجع لدراستي وكليتي وأوعدكم إن شاء الله هحاول علي قد ما أقدر أن أبذل قصاري جهدي لأخدم تراب هذا الوطن وأقدم له كل ما أملك فالشكر موصول لسيادة الرئيس له منا جزيل الشكر والعرفان.
ومن جانبه أعرب المهندس محمد خميس رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة حوش عيسي الذي كان في استقبال الطالب المفرج عنه أمام باب السجن عن سعادته بمحمد وقرار الافراج عنه مؤكدا أن محمد نموذج مشرف للشباب الوطني المكافح ونموذج للابن البار الذي فضل السجن عن والده.
كما أكد الحاج شحاتة عبد العزيز محمد، والد محمد عن سعادته بالافراج عن محمد مؤكدا انه قام بتربيته وشقيقاته علي حب الوطن والكفاح وقدم الشكر للرئيس السيسي وكل قيادات سجن دمنهور وادارة الترحيلات بدمنهور ومأمور مركز حوش عيسي ومدير الامن والعاملين في صندوق »‬تحيا مصر» علي جهودهم في سرعة الافراج عن نجله والحفاظ علي مستقبله.
وقررت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة صرف إعانة شهرية بقيمة 1000 جنيه لمدة سنة لأسرة محمد شحاتة عبد العزيز الطالب بكلية الصيدلة جامعة الأزهر بعد الإفراج عنه بقرار رئاسي ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي »‬سجون بلا غارمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.