كشف نداف شرجاى، الكاتب الإسرائيلى، إن خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمعروفة إعلاميًا ب"صفقة القرن"، تضمن تقسيم مدينة القدسالمحتلة، وبسط السيادة الإسرائيلية على عدة مناطق، بعضها تابعة لإدارة الأردن، قائلًا إنه بند رئيسٍ في الصفقة. وأضاف شرجاى، في مقاله بصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن "صفقة القرن" تعمل على تغيير حدود القدسالمحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية على 85% من أراضى الضفة الغربيةالمحتلة، بالإضافة إلى عدة أحياء عربية في جنوبالقدس، مشيرًا إلى أن الخطة تنحاز بشكل كامل لإسرائيل.
وأكد أن الإدارة الأمريكية درست إمكانية إدخال هيئات عربية ودينية في إدارة المسجد الأقصى إلى جانب الوصاية الأردنية، موضحًا أن المملكة العربية السعودية، والمغرب، وفلسطين، هى الثلاث دول الأساسية المرشحة لهذا البند.
وقال: "المملكة الهاشمية الأردنية تعارض هذا الخيار بشدة، لأنه يمس وصيتها على المسجد الأقصى، كما أنها ترى السعودية منافسًا على وصايتها للأماكن المقدسة في فلسطين".
وتابع: "صفقة القرن تعطي إسرائيل سيادة أمنية واسعة، خاصةً داخل القدس مثل البلدة القديمة وحوض المقدس"، مؤكدًا أن الخطة الأمريكية تعطي فلسطين حق السيادة الوظيفية فقط، بينما تبقى على السيادة العليا في يد تل أبيب.
وأوضح أن بند طبيعة الحدود بعد ترسيمها داخل القدسالمحتلة يعد مسألة معقدة، قائلًا إن هناك 3 تطلعات لهذه المسألة، وهي: الإبقاء على حدود داخل المدينة مفتوحة، والعبور بين أجزائها متاحا للفلسطينيين والإسرائيليين سويا، أو التفريق بين المدن الموجودة حاليًا والأخرى التي سيتم وضعها تحت السيادة الإسرائيلية، وهي رؤية أمريكية ترى أن الحدود المفتوحة قد تؤدي إلى مشاكل أمنية صعبة، أو وضع الحائط الغربي للمسجد الأقصى، والمسار الموجود أسفله، تحت السيادة الإسرائيلية.