أعلنت الدكتورة سهير عبد الحميد، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، أنه وقعت الكشف الطبى على 2 مليون تلميذ حتى الآن، في حملة الكشف عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم، لطلاب المدارس الابتدائية، منذ انطلاق الحملة فى محافظات المرحلة الأولى فى 16 فبراير الماضى، لافتة إلى أن الحالات الإيجابية يتم تحويلها الى لجان الربط البالغ عددها 105 لجنة لتلافى العلاج اللازم. وأكدت الدكتورة سهير عبد الحميد، على هامش افتتاح أول وحدة لعلاج مرضى التصلب المتعدد بالصعيد في مدينة الأقصر، بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية، وبحضور المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والدكتور محمد العمارى ورئيس لجنة الصحة بالبرلمان، أن الحملة تستهدف الكشف الطبى على 5.5 مليون طالب في محافظات المرحلة الأولى التى تنتهى فى 6 مارس الجاري، وتستهدف عدد 12.5 مليون طالب ابتدائى بمختلف المحافظات.
وأضافت رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، أن نتائج تلك الحملة فور الاعلان عنها سوف تساهم في وضع خريطة صحية للطلاب في مراحل مبكرة وبدء العلاج وهو ما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض وتجنب حدوث مضاعفات في سن متقدم، مشيرة إلى أن الدولة ممثلة في وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحي تتحمل تكلفة الحملة حيث تم توفير اجهزة بقيمة 90 مليون جنيه للاستخدام بالحملة.
كماعقدت رئيس الهيئة ندوة للتوعية بأمراض الدم والأنيميا لدى الاطفال، وأهمية الرضاعة الطبيعية وارتباطها بمعدلات السمنة لدى الأطفال وذلك بحضور عدد من الاساتذة والمتخصصين، واعلنت رئيس الهيئة عن التجهيز لانشاء وحدة متخصصة ايضا لعلاج مرضى الهيموفيليا بصعيد مصر خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن توجه القيادة السياسية هو توفير الخدمة الصحية اللائقة لمرضى الصعيد وتجنب المعاناة لهم.
وأشارت رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، إلى أن الإحصاءات الرسمية، تشير إلى أن لدينا 6300 حالة مسجلة في مصر كمرضى أمراض اضطرابات الدم، 65% منهم مرضى هيموفيليا أ و 15% مرضى هيموفيليا ب، وتندرج معظم الحالات المرضية بين الأطفال والشباب، ومن المتوقع وجود نحو 3 آلاف حالة مرضية أخرى غير مسجلة وذلك وفقًا للتقرير السنوي للاتحاد العالمي للهيموفيليا، كما أن لدينا حوالي 250 مريض بهيموفيليا أ سنويًا يعاني معظمهم بين حالات متوسطة وشديدة، وعالميًا يوجد نحو 400 ألف مريض بالهيموفيليا حول العالم، بمعدل سنوي للإصابة واحد لكل 5 آلاف مولود ذكر ومعدل انتشار واحد لكل 12 ألف ذكر، وعلى الرغم من تزايد الحالات المشخصة من الهيموفيليا، إلا أنه إلى اليوم يشتبه في أن المعدل الفعلي للإصابات أكبر من الحالات المشخصة فعليًا.