يصادف اليوم ميلاد النجم القدير محمود الجندى، حيث تم ال 74 عاماً من عمره، ذلك الفنان الذى لا يتردد لحظة في أن يمد الفن بكل طاقاته الإبداعية، محاولاً أن يظهر في كل عمل فنى هادف للجمهور، حيث عمل مع كبار نجوم الفن في مصر والوطن العربي. ولد الجندي فى أبو المطامير في محافظة البحيرة، لأسرة كبيرة العدد تضم 9 أبناء، ودرس في مدرسة الصنايع، وتخرج في قسم النسيج، وعمل لفترة في أحد المصانع. التحق بالمعهد العالي للسينما، وتخرج فيه في عام 1967 شارك الجندى فى العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية أيضاً، وكانت من أشهر أعماله إنها حقًا عائلة محترمة، البرنسيسة، الشهد والدموع، ابن حلال، أبنائي الأعزاء شكرًا، واحد من الناس، والفرح.
واستكملاً لقدرته الفنية الواسعة فلم يقتصر عمل الجندى على التمثيل فقط، بل كان يغني أيضاً حيث أصدر ألبومًا غنائيًا بصوته تحت عنوان "فنان فقير"، وكانت جميع أغاني الألبوم من كلمات الشاعر فؤاد حداد. خدم كضابط احتياط بالقوات المسلحة لمدة 7 سنوات بالقوات الجوية خلال الفترة من 1967-1974 والتي شهدت 3 حروب (النكسة - الاستنزاف - نصر أكتوبر)، وكان أحد أبطال حرب أكتوبر. على الرغم من أن الجندى لم يلعب دور البطولة المطلقة، واكتفى بالأدوار المساعدة في السينما، إلا أنه قدم العديد من الشخصيات المميزة في أفلام ناجحة، والتى كان أبرزها "ناجي العلي، يوم مر ويوم حلو، شمس الزناتي، الفرح". وعلى المستوى الشخصي فى حياته تزوج الجندى 4 مرات، فالزيجة الأولى كانت من ضحى حسن التي أنجب منها ثلاثة بنات وولد هو المخرج أحمد الجندي، واستمر زواجهما حتى لقيت حتفها عام 2001 إثر اندلاع حريق في منزلهما، وكان يجمع بينها وبين زوجته الثانية "أم مريم". وفي عام 2003 تزوج من الفنانة عبلة كامل ولكن انتهى زواجهما بالانفصال، ليتزوج بعد ذلك من الزوجة الرابعة "هيام" وهي ابنة الفنان جمال إسماعيل. انجرف نحو الإلحاد إلا أنه وصل أخيرا إلى اليقين بالثوابت الإسلامية، معتبرا أن هذا الحادث رسالة إلهية للتراجع عن هذه الأفكار الهدامة.