" خيانة العيش والملح " عباره تحمل مآساة اسرة المجنى عليه الذى قتل على يد اصدقائه وترك خلفه والدته ووالده واشقائه الصغار مكلومين الحزن يعتصر قلوبهم بعد ما علموا بتفاصيل الجريمة البشعه لم يعلم " محمد الجندى " ذو العشرين عام ابن قرية بطينه مركز المحله ان اصدقاء عمره متجردين من مشاعر الانسانية وستكون نهايته على يديهم بعد وصلة تعذيب مأساوية على مسمع ومرئى من الماره بعد ما استدرجوه وسط الاراضى الزراعية بزمام سمنود وانهالوا عليه ضربا وحرقا دون رحمه او شفقة ذهبت " الصباح " الى اسره المجنى عليه حيث تعلو الصرخات والبكاء من جميع افراد اسرته وجيرانه حزنا ومرارا على فراقه فى جريمة اهتزت لها القلوب مطالبين بالقصاص العادل " منال " والدة المجنى عليه ربة منزل تجلس مع بعض الجيران وعلى رأسها هموم الدنيا وقلبها يعتصر حزنا على فلذة كبدها وقالت : " كانوا دايما عندنا فى البيت خانوا العيش والملح " محمد كان محبوب وسط اصدقائه والمنزل دائما كان مفتوح امامهم وهؤلاء الاشرار اصحاب ورش لاصلاح الفزب تعرف عليهم منذ سنوات وعمل معهم ثم قرر الاستقلال بعيدا عنهم ولكن استمرت العلاقة بينهم جيدة ولم يخطر فى بالى انهم يحملون هذه القسوة بداخلهم وتابع " سعد " والد المجنى عليه عامل وفلاح بسيط وبدى عليه علامات الغضب ، فى ذلك اليوم خرج محمد كعادته مع اصدقائه " المتهمين السته " وفى ظنى انهم على موعد لقضاء شيئا ما وبعد عدة ساعات طويلة احد الاصدقاء اخبرنى بان جثته ملقاه امام المستشفى العام وعندما شاهدته فوجئت بأثار بحروق وكدمات وجروح متفرقة فى جسده واكد الطب الشرعى انه تعرض لوصلة تعذيب طويلة ادى الى اصابته بحروق من الدرجة الاولى فى قدمه حتى ألتهمت النيران اصابعه ، اطفاء 20 سيجاره فى جسده ولم يكتفوا بذلك وقيدوه من رقبته بسلك وسحلوه بالتوكتوك فى الاراضى الزراعيه وألتقط منه اطراف الحديث " السيد الجندى " عم المجنى عليه ، لم يستطيع جسد " محمد " النحيل ان يحتمل كل هذا التعذيب المتواصل لساعات مضيفا ان بعض الماره شاهدوا هؤلاء الشباب يضربونه ويسحلونه بدون رحمة او شفقه وغير صحيح ما يتم تداوله من المتهمين ان سبب الجريمة هو خلافات بينهم بسبب السرقة لافتا ان اسرة " محمد " من اصحاب الاملاك ويتمتعون جميعا بسمعه طيبة وسط الاهل والجيران كان اللواء طارق حسونة مدير امن الغرببة تلقى اخطارا من العقيد وليد الجندى رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود بورود بلاغات بالعثور على جثة محمد الجندى 20 عام يعمل ميكانيكى فزب امام مستشفى العام وبتكثيف التحريات تبين قيام 6 اشخاص بينهم شقيقان باستدراجه وسط الزراعات وانهالوا عليه ضربا وتعذيب وطعنا باله حادة حتى لفظ انفاسه والقوه امام المستشفى خوفا من افتضاح امرهم وبتقنين الاجراءات تم ضبط المتهمين لعرضهم على النيابة العام واستكمال التحقيقات معهم ..