"لكي تحتفظ إسرائيل بطابعها اليهودي والديموقراطي؛ ينبغي تقاسم الأرض وإنشاء دولة فلسطينية إلى جوارها، إن الرغبة في السلام ليس ضعفا، هو مصدر قوة إسرائيل".. تسيبي ليفني
"مصيدة العسل"، لقب اكتسبته "تسيبي ليفني" وزيرة الخارجية الإسرائيلية سابقا، وزعيمة حزب "هاتنوعا"، من خلال عملها كأحد أشهر القيادات في "الموساد" حيث كانت تستخدم أسلوب الإغراء للحصول على ما تريده من معلومات.
ليفني البالغة من العمر 60 عاما، عُرفت في الساحة الدولية بفضل دورها السابق في التفاوض مع الفلسطينيين، حيث دعمت تسيبي خطة أريئيل شارون للانسحاب من غزة، وسهلت إقرارها من قبل الحكومة، كما قدمت صياغات توفيقية للحصول على موافقة وزراء آخرين من الليكود.
القتل وممارسة الجنس: حللت جميع المحرمات من جنس وقتل مقابل سلامة بلادها إسرائيل، خلال فترة تعاملها مع الموساد، وكشفت ذلك وسائل إعلام عربية عام 2012 ، حيث نشرت معلومات عن "ممارستها الجنس" خلال عملها في "الموساد" مع مسؤولين وشخصيات عربية، بهدف ابتزازهم للحصول على معلومات سرية وتنازلات. وأكدت ذلك "ليفني" في حوار صحفي لها مع صحيفة "تايمز" البريطانية، جاء فيها أنها لا تمانع ممارسة القتل أو الجنس إذا كان ذلك مفيدا لإسرائيل. اعترافها : فكان ذلك بمثابة فكرة لامعة جعلت حاخام شهير يدعى آرى شفات يصدر "فتوى"، أباح فيها للإسرائيليات ممارسة الجنس مع الأعداء مقابل الحصول على معلومات هامة لإسرائيل. قالت ليفني في مقابلة صحفية، إنها كانت تضع ثقتها الكاملة في "الموساد" بتوزيع المهام على العملاء وفق الأهداف المرجوة، مضيفة: "إذا سألتوني، ما إذا طلب مني أم لا، وفي وقت ما أن أنام مع أحد من أجل بلدي، فالإجابة لا... لكن لو أنهم طلبوا مني فعل ذلك، فإني لا أعرف ماذا كان يمكن أن أقول".
عملت خادمة لجمع المعلومات للموساد: وفي أحد مهماتها للموساد في الثمانينات بفرنسا عملت "كخادمة"، لجمع معلومات من منزل أحد الشخصيات المستهدفة، كما شاركت بين عامي 1980 و1984 في نشاطات الموساد بملاحقة قادة منظمة التحرير الفلسطينية في مختلف أرجاء القارة الأوروبية.
تخليها عن السياسة: أعلنت في بيان أمام الصحافيين في تل أبيب، وقد بدا عليها التأثر، أنها ستحل حزبها، قائلة: "أعرف أنني فعلت كل ما في وسعي لدولتي الحبيبة ولتوحيد القوى التي ستقاتل من أجلها. الأمر لم يعد بيدي". كشف المقربين منها أن السبب الراجع خلف استقالتها واعتزالها الحياة السياسية، هو انخفاض شعبيتها.
كشفها لسر نتنياهو: كشفت تسيبي سرا عن نتنياهو، غريمها التقليدي، واتهمته بأنه اتفق على "عملية سلام" على خطوط الخامس من حزيران 1967، على عكس ما يردد، أو يهاجم به بيني غانتس، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق، وغريمه الحالي، الذي يرأس حزب "مناعة لإسرائيل".
وأوردت القناة الإسرائيلية أن نتنياهو اتفق على مفاوضات على أساس الانسحاب من الأراضي الفلسطينية، في حدود أو خطوط الخامس من حزيران 67، وهو ما اتفق عليه مع كل من الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وجون كيري، وزير الخارجية الأميركي الأسبق. وأوضحت ليفني، أن نتنياهو هاجم الجنرال غانتس بأنه خضع لأوباما، وبأنه يؤيد حل الدولتين، حيث واجه رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، عاصفة سياسية كبيرة، حينما صرح قبل أسبوع بأنه يؤيد حل الدولتين، ليقابله رئيس الوزراء الإسرائيلي بتصريحات حادة وعنيفة، حاول من خلالها إقصائه عن طموحه السياسي بالترشح لرئاسة الوزراء، ودخوله الانتخابات البرلمانية المقررة، في التاسع من شهر نيسان المقبل.