يحل اليوم الأربعاء الذكرى ال86 لميلاد الفنان جمال إسماعيل، ذلك الفنان القدير الذى عرف ب"الريس حامد" فى فيلم "جزيرة الشيطان" مع عادل إمام، كان إسماعيل واحداً من أعمدة الفن حيث كان يصلح لتأدية كافة الأخبار سواء لأدوار الكوميديا والتراجيديا والأكشن، ويشعر المشاهد في جميع أدواره بالصدق والاحترافية في تقمص الشخصية، إذ أنه لم يقحم نفسه في قالب واحد، وإنما كان فنانًا شاملًا يجسد جميع الأدوار ببراعة، فهو الأكثر ملاءمة لدور "الجوكر" في أي عمل فني، وأضاف كثيرًا لجميع الأعمال التي شارك فيها رغم أنه كان ممثلًا ثانويًا، تاركا بصمة لدى الجمهور. وفى هذا التقرير يرصد "الصباح" أهم المحطات فى حياته: ولد الريس حامد عام 1933، بمحافظة الشرقية، وهو شقيق الموسيقار علي إسماعيل والفنان الراحل أنور إسماعيل، والذي عثر على جثته في 23 أبريل عام 1989 متعفنة بإحدى الشقق في حي السيدة زينب، وقيل إن الجثة كانت عارية، وأثيرت شائعات حول وفاته بعد قضاء ليلة ساخنة وتناول جرعة زائدة من الهيروين. حصل الراحل على ليسانس آداب قسم تاريخ ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ,حتى عين مفتشا للمسرح بمحافظة الإسكندرية . كان عضوًا بمسابقة كأس المسرح بمدرسة الخديوية، حيث كان يجسد دور "الشيخ منصور"، ويضع رسالة في "حمامة" ويقول لها "اذهبي يا حمامة السلام"، وكان من المفترض أن تخرج الحمامة من المسرح، ولكنها ظلت تدور حوله، فقال لها "لماذا أنت خائفة اذهبي ولا تخافي"، وكان هذا قولًا إضافيًا من عنده فأعجب به المخرج زكي. شارك فى العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية، حيث بلغ رصيده الفني ما يقرب من 50 فيلمًا، من بينها "شفيقة القبطية"، "فيفا زلاطة"، "المولد"، "عرق البلح"، "تيتو"، "مافيا"، "حرب إيطاليا" و"طباخ الريس" وغيره، وتجاوز رصيده الدرامي أكثر من 40 مسلسلًا تليفزيونيًا، أبرزها دور "عم غزال" في "الضوء الشارد"، و"ليالي الحلمية"، "المال والبنون"، "التوأم"، "الليل وآخره"، "الفرسان" والقاصرات"، بالإضافة لأدواره في مسلسلات الأطفال. توفي جمال إسماعيل فجر الأربعاء 18 ديسمبر 2013 عن عمر ناهز ال80 عام ، بعد صراع دام 6 أشهر مع مرض القلب ، تاركاً خلفه كنزاً من الأعمال الفنية التى لا تنسي أبداً.