سادت حالة من الاستياء بين أهالى محافظة الإسكندرية وبورسعيد على حد سواء، مع بداية الفصل الدراسى الثانى؛ بسبب حالة من الإهمال أصابت شوارع وأسوار المدارس بأماكن متفرقة من أحياء المحافظتين. البداية من الإسكندرية، ففى منطقة الرأس السوداء، شرق المحافظة؛ سادت حالة من الاستياء بين أولياء الأمور وأهالى المنطقة، بسبب غرق شارع الجراج فى مياه الصرف الصحى، حيث يضم الشارع أكثر من 10مدارس، حاصرت مياه الصرف المدارس والمنازل، وانتشار بالوعات الصرف الصحى المكشوفة أمام المدارس ما يعرض حياة الطلاب للخطر. فيما اشتكى أهالى المنطقة من حالة الزحام الشديد التى يشهدها الشارع نظرًا لضيقه، مما لا يسع لاحتواء سيارات المدارس التى تنقل الطلاب، وانتشار عربات الباعة الجائلين بمحيط المدارس. وأضاف الأهالى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين بالمحافظة لكن دون جدوى. وقال عبد الله السيد، أحد الأهالى: إن الشارع يعانى من الإهمال منذ سنوات طويلة ولا يوجد أى اهتمام أو تطوير من قبل حى المنتزه أول رغم الاستغاثات المتكررة، مؤكدين أن الأمر يزداد سوءًا وسط غياب تام من جانب المسئولين، مضيفًا، أن كل مدرسة، يوجد بها ما لا يقل عن 2000 طالب وطالبة، وهو ما ينذر بكارثة. وقالت نعمة السيد، إحدى أولياء الأمور: إن ابنها يدرس فى مدرسة «الدكتور محمد البرادعى»، وأن الطريق غير ممهد ولا يوجد به رصيف والمياه تنتشر بمحيط المدرسة فى فصل الشتاء بسبب مياه الأمطار، مضيفة أن الشارع عبارة عن تلال من القمامة. وفى منطقة السيوف بشرق الإسكندرية، استغاث العديد من أولياء الأمور بالمسئولين، بسبب بناء أكشاك بمحيط سور مدرسة عمر مكرم الابتدائية بشارع جميلة بوحريد. وقال ناصر البدرى: أحد الأهالى: إن بناء الأكشاك والمحلات فوق رصيف المدرسة، جعل الأطفال تمشى وسط الطريق لعدم وجود رصيف يمشون فوقه. وفى حى العجمى غربى الإسكندرية، لم يكن الحال بالأفضل، فقد غرقت الشوارع المؤدية لمدرسة، جعفر بن أبى طالب الإعدادية بمياه الصرف. وأكدت سلوى محمد، أحد أولياء الأمور، أنها فوجئت بالمياه تنتشر بمحيط المدرسة، منذ بداية استئناف الدراسة، دون أى تحرك من جانب المسئولين، مخاطبة الحى بسرعة التحرك لإنقاذ أطفالهم، من التلوث الذى يحيط بهم. فيما اشتكى أحمد عبدالرحيم، أحد قاطنى المنطقة، من القمامة المنتشرة بالإضافة إلى مياه الصرف التى تغرق الشارع، خاصة مع سقوط الأمطار. من الإسكندرية لبورسعيد، التى لم يختلف حال مدارسها كثيرًا عن عروس البحر الأبيض، تقع كارثة بيئية تشهدها مدارس بورسعيد التى تحولت أسوارها لمقالب قمامة. أشار على عزيز، أحد الأهالى، إلى أن سور مدرسة «الغرفة التجارية الابتدائية» بحى الزهور تحول لمقلب قمامة ينتشر بها الحشرات والكلاب الضالة ما يهدد أطفال المدارس والأهالى أيضًا، ورغم تفاقم الكارثة لم تتحرك وزارة التربية والتعليم لإنقاذ الطلاب. وأوضح أحمد هارون أن أسوار مدرسة على بن أبى طالب الإعدادية بنين بحى الزهور تحول إلى مقلب للقمامة وإسطبلات للحمير فضلًا عن الروائح الكريهة التى تزكم الأنوف، والفئران التى باتت تهدد حياة الأطفال وسط تجاهل الجهات المعنية. وقال الشناوى أحمد، مدرس بمدرسة الشهيد أحمد جمال الثانوية: نعيش مأساة يومية من انتشار القمامة بنهر الطريق وحول أسوار المدرسة التى تحولت مقرًا لتجمعات القاذورات ومرتعًا للفئران، وأصبحنا نعيش فى بيئة ملوثة. أضافت حنان محمد، موظفة، لقد تحولت مدرسة الزهور التجارية بنات لمستنقع للصرف الصحى فطفح الصرف تسبب فى بحيرة حول المدرسة والروائح الكريهة لا تطاق وتنتشر الحشرات فى الفصول فى حالة مزرية. وتساءلت نورا محمد، ربة منزل، «لمن نشكو بعد تجاهل رئيس الحى لاستغاثات السكان لإنقاذهم من القاذورات التى تفترش الشوارع؟» مضيفة أن منزلها أمام مدرسة الزهور التجارية بنات، وتلك المدرسة عبارة عن مقلب قمامة ما أصابها هى وأطفالها الضرر بالإضافة لطلاب المدرسة.