بعد غياب 3 سنوات منذ طرحه «عمره ما يغيب»، طرح النجم محمد حماقى ألبومًا جديدًا بعنوان «كل يوم من ده»، والذى أحدث ضجة كبيرة منذ طرحه خلال الأيام الماضية، حتى أنه حقق نسب مشاهدة وصلت إلى ما يقرب من ال 48 مليونًا فى أسبوعين، وضم 20 أغنية، أثار عدد منهم إعجاب الجمهور، وتعد هذه هى المرة الأولى فى تاريخ المطربين الذى يتم ضم ألبوم هذا الكم من الأغانى فى وقت واحد، مع ظهور «حماقى» على الغلاف بشكل جديد ومختلف، والذى وصفه البعض بالغموض والبعض الآخر بالجاذبية والتجديد، وهو ما جعلنا نتساءل حول الألبوم، وهل أتى حماقى فيه بجديد لجمهوره بعد غياب مدته 3 سنوات، وهل سيحقق ما حققه النجوم التى طرحت ألبوماتها خلال الفترة الماضية؟. أشرف عبدالرحمن: مغامرة كبيرة.. وأغانى أيمن بهجت قمر تعد الأنجح الناقد الموسيقى أشرف عبدالرحمن، أكد أن ألبوم (كل يوم من ده) يُعد مغامرة وفكرة جديدة ولكنها نجحت، مشيرًا إلى إنتاج 20 أغنية فى ألبوم واحد غير تقليدى ورغم ذلك أقبل عليه الجمهور، ويعود ذلك لذكاء الشركة المنتجة لأن نجاح أغنية أو اثنين من الألبوم يعنى نجاحًا للألبوم ككل، فإذا استمع للأغنية الواحدة مليون شخص فهذا يُعد نجاحًا كبيرًا بالنسبة للعدد الكبير للأغانى بالألبوم التى تساعدهم على التنوع والانتشار والمشاهدة بشكل واسع والتى تُعد وسيلة من وسائل التسويق الجديد والعصرية التى تتفق مع التقدم التكنولوجى لهذا العصر. وأشار «عبدالرحمن» إلى تعطش الجمهور لمثل هذه الأغنيات من الفنان محمد حماقى الذى استغرق قرابة ال 3 سنوات لإنتاج الألبوم، مضيفًا: «جعل الجمهور فى حالة فضول لسماع الأغانى الجديدة الموجودة بالألبوم وزاد الإقبال عليه خاصة أغنية صور للمؤلف أيمن بهجت قمر، التى تمس جانب معين لدى الناس خاصة الذكريات والحنين للماضى، حيث خرجت بعض الأغانى من الإطار العاطفى التقليدى وأصبحت تتحدث عن قضايا عامة». وأرجع الناقد إقبال الجمهور على ألبوم حماقى إلى عدة أسباب، أهمها المهرجانات، قائلاً: «الجمهور أصبح مستاءً من كمية الإسفاف الموجود بأغانى المهرجانات والمنتشرة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى ما جعله يُقبل على الألبوم بشكل كبير بأغانيه وكلماته وموسيقاه الراقية». وأضاف: «أغنية ياغربة من أغانى الألبوم التى تمس المشاعر لدى الجمهور بالحالة الدرامية الموجودة بها، فقد استطاع حماقى الكشف عن كلمات وأغانى تُعبر عن الجانب العاطفى الإنسانى لدى الناس، ما جعل الألبوم متنوعًا وكل أغنية تعبر عن حالة معينة بذاتها». وعن الموسيقى، قال «عبدالرحمن»: «الموسيقى متشابهة فى معظم الأغانى ويرجع ذلك إلى وجود موزع موسيقى واحد للألبوم، ما عدا أغنية (يا ستار) والتى يُعد لحنها مختلفًا عن بقية الأغانى، وفيها ريتم شرقى جديد». محمد عدلى: بعض الأغانى أخرجت حماقى من فكرة المطرب العاطفى وأشار إلى أن كلمات الأغانى التى قام بتأليفها المؤلف أيمن بهجت قمر تُعد أنجح الأغانى بألبوم (كل يوم من ده)، مضيفاً أن قمر كتب أغانى غير تقليدية مميزة ومتنوعة، وقدم حماقى بشكل جديد أخرجه عن إطار عاطفى محدد لقضايا عامة متنوعة تمس الناس. وحول غياب «حماقى» 3 سنوات والعودة بألبوم، أثنى «عبدالرحمن» على تلك الخطوة، قائلًا: «حماقى يغيب ويعود بانطلاقة كبيرة، ويعد صدور الألبوم فى هذا التوقيت به ذكاء من حماقى والشركة المنتجة، رغم تكرار عدد من الأغانى بالألبوم». فيما أكد الناقد الفنى محمد عدلى، أن ألبوم (كل يوم من ده ) مختلف عن كل ألبومات حماقى من حيث الحجم التى تصل ل 20 أغنية مع نوعية الأغانى المختارة، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى لحماقى أو مطرب عربى أن يتخطى كل هذا الكم من عدد الأغانى. ولفت «عدلى» إلى أن «حماقى» يعتمد فى تحضير ألبوماته على مدرسة التحضير الطويل التى يستغرق خلالها سنوات لتقديم أغانى كثيرة وجديدة، قائلاً: «نوعية الأغانى المقدمة بالألبوم منها الجديد الذى حمل طابعًا اجتماعيًا قدمها على استحياء بألبومات سابقة له وكانت عبارة عن أغنية ليس أكثر من ذلك على عكس وجود أكثر من أغنية بهذا الألبوم». وأوضح أن أغنية (صور) و(يا غربة) أخذت شكلاً مختلفًا تمامًا، وأخرجت حماقى من فكرة المطرب العاطفى الذى تعود عليه جمهوره، وخلق شكلًا جديدًا مختلفًا له مع الموسيقى الجديدة التى قدمها ببعض الأغانى التى تُعد جديدة بالوطن العربى. وأضاف: «حماقى معروف عنه أن له منطقة معينة فى معظم ألبوماته لا يزيد أو يقل عنها، فهو حريص على ذلك فى معظم ألبوماته ويحاول دائماً تقديم مزيكا مختلفة السوق وعن منافسيه، وهذا ما يشغله أكثر من فكرة المبيعات، مما يُحسب له ويميزه عن غيره». ولفت إلى أن فكرة تقديم 20 أغنية بالألبوم لها مزايا وعيوب أيضًا، قائلاً: «الميزة هى تعدد وتنوع الأغانى المختلفة، أما العيب أن الجمهور لا يستطيع اللحاق فى استماع الأغانى مما يجعله يضع انطباعًا سيئًا على بعض الأغانى». وتابع «عدلى»: «البوستر الدعائى لألبوم حماقى غريب وغير مفهوم، ولكن بشكل عام فالألبوم عليه ردود إيجابية على عدد كبير من الأغانى، وساعده فى ذلك وجود الملحن عزيز الشافعى الذى يُعد أحسن ملحن فى مصر فى الوقت الحالى، مع المؤلف أيمن بهجت قمر الذى أعاد أغانى الحنين إلى الماضى وتقديم أغانى بشكل جديد مثل أغنية يزلزال».