مصطفي حمدى استمعت إلي ألبوم محمد حماقي الجديد »كل يوم من ده»، بداية لا خلاف أن حماقي واحد من أكثر المطربين سعيًا وراء التجديد والتطوير وهوما تؤكده مسيرته الفنية الممتدة لخمسة عشر عامًا تقريبًا قدم خلالها أشكالًا موسيقية متطورة ورسخ خلالها مكانًا مميزًا له بين نجوم جيله، في تجربته الجديدة يضرب حماقي رقمًا قياسيًا من حيث عدد أغنيات الألبوم والتي وصلت لعشرين أغنية . كثرة الأغاني تبدو سلاحًا ذا حدين، حده الأول يعكس ثراء انتاجيا تقف وراءه شركة »مصرية» مثل نجوم ريكوردز والتي حقق معها حماقي نجاحات كبيرة في ألبوماته الأخيرة، الحد الثاني لهذا السلاح يبدو في تكرار بعض الأشكال الموسيقية وتحديدًا إذا ما اكتشفنا ان الألبوم يضم مثلا ثماني اغنيات من إيقاع المقسوم المصري الراقص، ولكن هذا الشكل يدخل في إطار خلطة حماقي الفنية التي تجمع مابين موسيقي الهاوس والديسكو والروك بصحبة الإيقاع المصري المعروف . أتوقف طويلًا أمام أغنيتين في الألبوم هما »ياغربة» و»صور» واللتين كتبهما ايمن بهجت قمر ولحنهما محمد يحيي وهما يمثلان حالة إنسانية فريدة بعيدة عن الغناء للحب والذي يحتل المساحة الأكبر من أغنيات الألبوم، تجربة »كل يوم من ده» محطة جديدة في مشوار حماقي الناجح والذي أنتظر منه عدم الغياب لسنوات طويلة بين ألبوم وآخر .