يصادف اليوم الذكرى ال 93 لميلاد الفنان الراحل عمر الحريرى، الذى ولد فى مثل هذا اليوم عام 1926. عشق الفن منذ الصغر حيث كان يحرص والده على اصطحابه معه للعروض المسرحية، التي كانت تقدمها فرق جورج أبيض، وزكي طليمات ، والكسار، والريحاني، وفاطمة رشدي،ويوسف بك وهبي، حيث كان والده مدمناً للمسرح الراقي. كان الحريري عاشقاً للفن منذ الصغر فكان دائماً يشترك في فريق التمثيل في المدرسة، وقام بتكوين فريق ناجح للتمثيل نافس كل فرق المدارس الأخرى . ظهر الحريري في سن الخامسة عشرة في مشهد صامت قصير جدا في فيلم (سلامة في خير)، الذي قام ببطولته نجيب الريحاني عام 1937. وبعد حصوله على شهادة الثانوية التحق بالمعهد العالي لفن التمثيل العربي، وتخرج منه عام 1947 وهي نفس الدفعة التي تخرج فيها الفنان الراحل شكري سرحان ، وبعد تخرجه شارك في عدد كبير من البرامج الإذاعية ولحسن حظه شاهده زكي طليمات واختاره للانضمام لفرقته. انطلاقته الحقيقية فى عالم السينما كانت عام 1950، من خلال فيلم "الأفوكاتو مديحة" مع الفنانة مديحة يسري، وبعد ذلك توالت عليه الأعمال ليقدم للسينما ما يقرب من 103 فيلم أشهرها الوسادة الخالية، فتافيت السكر، الخائنة وغيرهم. وشارك الحريري أيضاً فى العديد من الأعمال الدرامية والدينية وأيضاً الفوازير الرمضانية، فكانت أشهر أعماله فى الدراما أحلام الفتى الطائر، وخالتي صفية والدير، وساكن قصادي، ومن أبرز الفوازير التى شارك فيها كانت "ألف ليلة وليلة" مع شريهان. حصد طوال مشواره الفنى على العديد من الجوائز عن بعض أدواره، كما كرمه المهرجان التاسع للسينما المصرية عام 2003، وصدر عنه كتاب (عمر الحريري.. قوس قزح) للناقدة زينب عزيز. وعلى المستوى الشخصي، نجد أن الحريري تزوج 3 مرات، الأولي كانت وهو في سن المراهقة من السيدة أمال السلحدار وكان هذا الزواج بناء على طلب والده، الذي أراد تحصينه من الوقوع فى الخطأ ، وأنجب منها ابنته نيفين، وكان الحريري قد طلق السلحدار مرتين نتيجة غيرتها الشديدة عليه، ثم عاد لها وظلت على ذمته حتى توفيت، وعلى الرغم أن زواجهما لم يكن نتيجة قصة حب إلا أن الحريري حزن كثيرا لوفاتها وبسبب ذلك اضرب عن الزواج عده سنوات. الزيجة الثانية للحريرى كانت من السيدة نادية سلطان التى التقاها فى إحدى الحفلات العامة، وكانت سيدة مجتمع من الدرجة الأولى، وأنجب منها ابنته الثانية ميريت. والزيجة الأخيرة فى حياة النجم الراحل كانت من الفنانة المغربية رشيدة رحموني التي تزوجها في بداية التسعينات، وكان قد تعرف عليها في أحد المسلسلات، وعلى الرغم من فارق السن الذي تجاوز 35 عاما إلا أنه لم يشعر بأى فارق، وفي عام 1997 أنجبت له رشيدة ابنته الثالثة بيريهان، وعلى الرغم انه كان قد تخطى السبعين من عمره إلا أن فرحته كانت لا توصف. من الأشياء الغريبة فى حياة الفنان عمر الحريري كانت رغبته فى إخفاء ديانته الحقيقية عن الجميع، حيث كان يتمني أن يكون إسمه فريد وليس عمر، لكي لا يتعرف علي ديانتة أحد من خلال أسمه، فإسم فريد يعتبر من الأسماء الدارجة لدي المسلمين والمسيحين علي حد سواء، بينما إسم عمر هو خاص بالمسلمين فقط وهو ما لم يكن يتمناه. وقد كشفت إبنتة ميريت عن سبب عدم رغبة والدها في معرفة أحد ديانتة الحقيقية، حيث قالت أنه كان يري أن جمهور الممثل لا يجد أن يقتصر علي أي فئة، فيجب أن يكون جمهورة من المسلمين والمسيحين علي حد سواء، ويعامله الكل علي أنه ممثل ليس أكثر من ذلك بدون النظر لإعتبارات الديانة. توفي في مستشفى الجلاء العسكري يوم الأحد 16 أكتوبر 2011 الموافق 18 ذو القعدة 1432 ه. وقد شيعت جنازته عقب صلاة الظهر بمسجد أبو بكر الصديق بمساكن شيراتون.