أطلقت الأممالمتحدة وحكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم الثلاثاء في جنيف خطة الاستجابة الإنسانية لليبيا لعام 2019 بدعوة الجهات المانحة لتوفير تمويل بقيمة 202 مليون دولار وذلك لتوفير الدعم الصحي والحماية والمياه والمأوى والتعليم لأكثر من 550 ألف شخص من الفئات الضعيفة في ليبيا . وقال يانس ليركا المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الثلاثاء إن سبع سنوات من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في ليبيا أدت إلى خسائر فادحة في رفاهية عشرات الألاف من الأطفال والنساء والرجال في ليبيا حيث تواجه آلاف العائلات هناك اليوم أعباء عدم القدرة على تحمل تكاليف الغذاء والماء والمستلزمات المنزلية الأساسية . وأشار المتحدث إلى أن ما لايقل عن 823 ألف شخص في أنحاء ليبيا بمن فيى ذلك ربع مليون طفل هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية إضافة إلى المشردين داخليا والمتضررين من النزاع والمجتمعات المضيفة واللاجئين والمهاجرين الذين يواجهون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وسوء المعاملة في غياب سيادة القانون . قال المتحدث إن غالبية المحتاجين في مناطق حضرية مكتظة بالسكان في المناطق الغربية والشرقية من ليبيا ولكن مع ذلك فان الأشخاص الذين يعانون من أكثر الاحتياجات الحادة والخطرة هم في منطقة سرت الساحلية وفي الأجزاء الجنوبية من البلاد (مرزق و سبها والكفرة) حيث يصعب الوصول إليها بسبب عدم الاستقرار ، ولفتت الأممالمتحدة إلى أن خطة الاستجابة لهذا العام تهدف كذلك إلى توفير خدمات الحماية مثل التوعية بمخاطر الألغام للأطفال والمجتمعات المحلية والمساعدة المتخصصة للناجين من مخاطر التفجير.
