أعلن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة تسجيله نحو 60 ألفاً من المشردين والنازحين بعد شهر واحد من العمليات العسكرية لاستعادة الموصل من سيطرة داعش بالعراق. وأفاد المتحدث باسم المكتب يانز ليركا في مؤتمر صحفي بجنيف أمس الجمعة بأن العدد يرتفع يومياً مبيناً أن ثلاثة أرباع الأسر النازحة يوجدون في مخيمات شرق وجنوب الموصل في نينوى واربيل ومحافظات الأنبار في حين وجد البعض الآخر المأوى في المجتمعات المضيفة أو المباني العامة. واكد ليركا أن هناك أولوية بالغة بالنسبة للمنظمات الإنسانية لضمان مواكبة المخيمات الأعداد المتزايدة من المشردين من الموصل ومناطقها، مشيراً إلى أن 45 ألف نازح يقيمون بالفعل بالمخيمات ويمكن استيعاب 47 ألفاً آخرين. ونوه إلى أن عمليات بناء المخيمات في مواقع أخرى تتسارع حتى يمكن إيجاد القدرة على استيعاب مايصل إلى 453 ألف نازح إضافي، موضحاً أن حماية الأسر الفارة من مناطق القتال يمثل القلق الأكبر في ظل الرحلات الخطرة التي يقومون بها للوصول إلى بر الأمان حيث يواجهون مخاطر النار بشكل مباشر وغير مباشر والمتفجرات من مخلفات الحرب والذخائر المتناثرة التي لم تنفجر والعبوات الناسفة مع خطر الانتقام المحتمل من قبل داعش وإمكانية استخدامهم كدروع بشرية . ووجه ليركا نداء المنظمات الأممية الإنسانية لكافة أطراف القتال بعدم استهداف المدنيين والسماح لهم بالوصول إلى المأوى والإغاثة، موضحاً أن بعثات الاستجابة لحالات الطوارئ الموجودة على مقربة من الخطوط الأمامية تمكنت من الوصول لأكثر من 69 ألف شخص بمساعدات غذائية للطوارئ.. إضافة إلى المياه ومواد النظافة الأساسية وغيرها. وعلى صعيد التمويل، لفت إلى أنه حتى 17 نوفمبر، تم تأكيد مبلغ 183 مليون دولار بنسبة 65 % من إجمالي النداء الإنساني لتمويل عمليات الموصل البالغ 284 مليون دولار المطلوبة. وقال المتحدث باسم المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن الشركاء في المجال الإنساني يسعون لتمويل خطة الاستجابة لعام 2016 للعراق لمساعدة 7.3 مليون شخص والتي كان أطلق نداء لها في يناير الماضي بمبلغ إجمالي 861 مليون دولار حيث وصل حتى الآن إلى ما نسبته 69 % من التمويل.