وزير الأوقاف : خطة لدعم التواصل المصري الأفريقي ومبادرة للتسامح الديني هذا العام

كشف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة عن خطة خاصة للوزارة لدعم التواصل المصري الأفريقي العام الحالي وبمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وكذلك إطلاق الوزارة مبادرة عام 2019 م عام الحوار والتسامح الديني في أفريقيا وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوسيع دائرة التعاون مع الدول الأفريقية لمد جسور التواصل الحضاري مع كافة شعوبها.
وقال وزير الأوقاف - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأحد/ - إن اهتمام الوزارة بتعزيز التعاون الديني مع دول أفريقيا يأتي ضمن رسالتها التي تركز على نشر صحيح الإسلام في مختلف دول العالم وإيفاد العلماء والأئمة المتميزين وتنظيم المؤتمرات الدينية الدولية بحضور أفريقي متميز، موضحا أن وزارة الأوقاف المصرية تحرص على مضاعفة جهودها في أفريقيا من خلال تكثيف التعاون المثمر مع دول القارة وتعمل على تفعيل مبادراتها بهذا على أرض الواقع الأفريقي من خلال التنسيق والتعاون مع القيادات الدينية بمختلف دول القارة.
وأوضح جمعة أنه في مجال إيفاد الأئمة والقراء فإن الوزارة توفد أئمة دائمين إلى عدد من دول القارة ولمدة (3 سنوات) لكل منهم ثم يحل زميل له محله لمدة (3 سنوات) أخرى، ويصل عدد الأئمة الموفدين حاليًا (25) إمامًا بعضهم يدرس ببعض الجامعات ببعض دول القارة.
وتابع "توفد الوزارة خلال شهر رمضان من كل عام أئمة وقراءً إلى بعض دول قارة أفريقيا لإحياء أيام وليالي شهر رمضان المبارك وفق ما يصلها من طلبات هذه الدول".
وأضاف أن الوزارة تلبى احتياجات دول القارة الأفريقية من الكتب الدينية من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالإضافة إلى المنح الدراسية لبعض الطلاب الدارسين بالأزهر الشريف ودول القارة، وقد بلغ عدد المكتبات المصدرة إلى الدول الأفريقية من عام (2013م -2018 م ) 65 مكتبة من إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعدد المنح الدراسية (81) منحة.
وقال وزير الأوقاف إن هناك اتفاقيات تعاون موقعة بين مصر وعدة دول أفريقية في مجال الشئون الدينية، تصل عدد هذه الاتفاقيات إلى (7) بدول (المغرب – الجزائر – تونس – السودان – ليبيا – تنزانيا – ليبريا)، إضافة إلى مشاريع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بدول (غنيا كوناكري – الصومال - جيبوتي).
وأضاف جمعة أن وزارة الأوقاف تقوم بالإشراف الكامل على المركز الإسلامي بدولة تنزانيا والذي أنشئ عام 1964م، ويهدف إلى التوعية الدينية والثقافية في تنزانيا وكل دول الشرق الأفريقي من خلال مجموعة مختارة بعناية فائقة من مبعوثي وزارة الأوقاف ويبلغ عددهم (11) موفدًا لتدريس المواد الشرعية والعربية، وتتحمل الوزارة رواتبهم كاملة ورواتب المعلمين التنزانيين المشاركين بالمركز، كما تتحمل الوزارة النفقات الكاملة على كل الأنشطة ومنشئات المركز الذي بلغ عدد الدارسين به نحو (1000) طالب تقريبًا.
وأعلن الوزير أنه يجرى حاليا تطوير مبنى المركز بتكلفة مالية قدرها (204) آلاف دولار أمريكي كمرحلة أولى بمعرفة شركة المقاولين العرب، وهي على وشك الانتهاء، لتبدأ المرحلة الثانية من التطوير وبالنسبة للمشاركة في الندوات والمؤتمرات والتبادل الثقافي.
وأوضح الدكتور جمعة أن الوزارة توجه الدعوات لكثير من دول القارة الأفريقية لحضور المؤتمر الدولي السنوي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقد بلغ عدد المشاركين في مؤتمر الوزارة الدولي الأخير الذي عقده المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان "بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها" هذا العام (27) ضيفًا ومشاركًا من (16) دولة منهم وزراء ومفتون ورؤساء المجالس العليا للشئون الإسلامية ببلادهم.
وقال وزير الأوقاف إن الوزارة توجه الدعوات كذلك سنويًّا لدول القارة الأفريقية للمشاركة في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وقد شارك في المسابقة الأخيرة 2018م عدد (18) دولة.
كما أوضح جمعة أنه في إطار دعم العلاقات المصرية الأفريقية تم تكريم مفتي تنزانيا من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018م في احتفالات وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي.