أصدر سكان مدينة الرحاب، بيانًا شديد اللهجة ضد الكاتبة دينا أنور، استنكر فيه واقعة الاحتفال بخلع الحجاب، مشيرين إلى أن الكاتبة دينا أنور استخدمت حدائق المدينة الخاصة في تصوير سيدات يخلعن داخل المدينة، ووضع الصور في الكتاب، مؤكدين أنهم سيعودون عليها بالحق القانوني لاستخدام ممتلكاتهم ومدينتهم في الدعاية والإعلان دون الرجوع لهم. وكانت البداية عندما أقدمت "أنور"، على نشر عدد من الصور لبطلات كتابها من داخل أحد الحدائق، ووضعت الصورة على غلاف الكتاب. سكان مدينة الرحاب أجمعوا أن الصور التقطت من داخل مدينتهم وفي إحدى الحدائق. وجاء نص بيان السكان كما يلي: "مع إيماننا العميق بحرية كل إنسان فيما يرتديه وبما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا المصرية الأصيلة وثقافتنا النابعة من تاريخنا المصري بكل تنوعه، إلا أننا كذلك نعلم أن كل إنسان حر ما لم يضر وأنه على الجميع احترام حرية الآخرين" . وتابع البيان: "قد تلاحظ لنا صدور كتاب من احدي الباحثات عن الشهرة وصور غلافه بمدينتنا ولا يهمنا محتوى الكتاب أو حتي الأفكار المطروحة، إلا أنه ما سبب لنا الأذى هو وجود بعض النسوة وقد اغتصبوا خصوصية مدينتنا واعتبروا حدائقها ملكية عامة ومن حقهم أن يضعوا علي غلاف الكتاب صور لهم في وضع يوحي بازدراء للحجاب أو النقاب في مدينتنا التي ندفع ودفعنا نحن ثمن كل شبر فيها مما يجعلها ملكية خاصة وفقط لملاكها وقاطنيها علي الا يجوز لاي انسان استخدام او استغلال مدينتنا كشعار لكتابه أو ترويج أفكاره بغض النظر عما اذا كنا نتفق او نختلف معها" . وأضاف: "أن هذا يعد اغتصاب وعدم احترام لحريتنا وخصوصيته مدينة الرحاب ويكون لنا كل الحق في الرجوع بالحق القانوني لاستخدام ممتلكاتنا ومديتنا في الدعاية والإعلان ودون الرجوع لأصحاب الملكية الخاصة والتي ايضا نحمل معها ادارة المدينة المسئولية الكاملة في رد اعتبار مدينتنا وكذلك في استرجاع حقوقنا وايقاف غلاف الكتاب او تغيير غلاف الكتاب بما يجعلنا بعيدين كل البعد عن اي افكار نختلف او نتفق معها" . واختتم البيان: "نحن كسكان الرحاب نستنكر ونرفض هذا الفعل والباحثين عنه من اغتصاب حرية وأملاك الآخرين وهم أصحاب الحق الأصيل وهم ملاك الرحاب".