«يُعد الرسم من أروع الفنون وأكثرها إبداعًا، حيث يمتلك الفنان الحس بالطبيعة وتجسيد الجمال من حوله على الورق، فيستطيع أن يأخذك من عالم الحقيقة لعالم الفن والإبداع الجمالى بنظرة أخرى جديدة ومختلفة بمصادر إلهام من الرسام. على كورنيش الإسكندرية، يجلس ممسكًا بقلم الفحم واللوحات البيضاء، يستمتع بنسيم الشتاء البارد، عارضًا بعض أعماله التى تلقى إعجاب المارة، تتردد إلى مسامعه عبارات الإعجاب والثناء على تلك الموهبة، والدقة التى تتميز بها رسوماته، فهو يمارس المهنة والهواية التى طالما مارسها منذ أن كان صغيرًا. الموهبة تولد مع صاحبها ولكنها تحتاج لممارسة وتدريب حتى يظل صاحبها مبدعًا، بتلك الكلمات بدأ «عم مصرى» الرسام حديثه، حيث اتخذ من كورنيش الإسكندرية مرسمًا، يجلس كل يوم بمنطقة محطة الرمل، من الحادية صباحًا حتى الخامسة مساءً ليكسب رزقه من رسم الصور الشخصية للمارة. يقول عم مصرى: إنه يلمح فى عين الشباب والفتيات الإعجاب برسوماته، فهو يعتمد على موهبته بشكل كامل فى كسب رزقه، بعد أن ترك عمله، فالرسم أحد الأشياء التى أسعدته فى الحياة، حيث كان يعمل فى مجال السياحة بشرم الشيخ، لكن المجال أصابه الركود منذ سنوات طويلة، وفكر كثيرًا فى أعمال أخرى لكنه لم يجد سوى الرسم، فبدأ يعمل به ليكسب منه قوت يومه، لأنه الموهبة التى يتقنها منذ صغره، ويستطيع العمل بها دون تضرر. وتابع: «رسمت فنانين كثيرين لجذب محبى رسم البورتريه، مثل أمير كرارة وياسر جلال»، مشيرًا إلى أن العديد من الشباب قاموا بالتقاط الصور له وهو يرسم كنوع من الترويج البورتريه على وسائل التواصل الاجتماعى، فى لفتة منهم لمساعدته، ولإعجابهم برسمه. وعن أسعار البورتريه، يقول «مصرى»: إنه يتراوح ما بين 40 جنيهًا للفحم، و60 جنيها الألوان، ورغم أن المكسب غير مجد لكنه يساعد على تخطى عثرات الحياة. «أرسم المواقف والأحداث والأشكال وليست الطبيعة فقط، وتركت العمل بالصحافة لأجل الرسم» هكذا بدأت الرسامة على الهاند ميد سمر على، حديثها مؤكدة أنه بعد زواجها تركت العمل بالصحافة وتفرغت لشغل هواياتها القديمة وهى الرسم وتشكيل لوحات من المعادن وصهر الشموع والحفر عليها. وأضافت «سمر» أنها تعلمت تصميم الأزياء الهاند ميد والرسم عليها وعلى الجلود والتطريز، مشيرة إلى عشقها للرسم على الملابس الذى بدأ منذ الطفولة منذ عمر السادسة أعوام مع تشجيع والديها لها، وأتقنت فن الرسم وأثقلت تلك الموهبة بالدراسة عن طرق بعض الكورسات المتخصصة التى ساعدتها على رسم البورتريهات القماش. وأشارت إلى أن البداية كانت بالرسم على ملابسها مع تجربة العديد من أنواع الألوان والأدوات الخاصة بالرسم على الأزياء، لافتة إلى براعتها فى رسم لوحات فنية أو مواقف كوميدية من الأفلام على الملابس أو الشنط أو حكاية أو ما تشعر به على تيشرت أو بنطلون. وعن مشاركة أعمالها بالمعارض الفنية، أوضحت «سمر» أنها شاركت فى عديد من المعارض ونالت أعمالها الفنية الرسم على الملابس والجلود إعجاب الكثيرين، وأبرز المشاركات كانت خلال حفل ملكات جمال المحجبات العرب والرسومات على الإكسسوارات والأقمشة التى نالت إعجاب مصممى الأزياء والحضور. وكان لعمل الرسامة سمر على بمجال الكتابة والصحافة دور مؤثر على أدائها المتميز والمبدع فى الرسم على الملابس والجلود حيث ساعدها فى متابعة الموضة والإلمام بكل مواقع الإنترنت العالمية الخاصة بأنواع الرسم والفنون. وختمت «سمر» بالتأكيد على أنها تحلم بأن تصل للعالمية من خلال تصميم أزياء مميزة تحمل الطابع المصرى برسومات هاند ميد على الأقمشة وإكسسوارات تراثية مرسومة على جلودها مثل الحقائب.