كشف السفير جوزيف موم، سفير جنوب السودان بالقاهرة، إن سلفا كير سيطلع الرئيس السيسي على تطورات الأوضاع في جنوب السودان، والخطوات الجارية لتنفيذ اتفاق السلام، مؤكدا أن دولة جنوب السودان شعبا وقيادة تعتبر مصر ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة العربية والقارة الإفريقية. وأشار "موم" في تصريحات صحفية، إلى أن بلاده تقدر للقاهرة دورها الإيجابي في دعم السلام بالسودان، فضلا عن دعمها لجنوب السودان في مجالات التعليم وتنمية القدرات وتبادل الخبرات الأمنية والعسكرية والاستثمارات، مضيفا أن جوبا تعول كثيرا على رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام الحالي. وقالت وسائل الإعلام اليوم الأربعاء بأن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، كان قد وصل إلى القاهرة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضحت وسائل الإعلام أن سلفاكير كان قد وصل منذ قليل مطار القاهرة الدولى، وذلك فى زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين ويلتقى خلالها الرئيس السيسى. وأشارت الوسائل إلى أن زيارة سلفاكير مع الرئيس السيسي ستكون لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك فضلا عن مناقشة مستجدات اتفاق السلام الموقع بين أطراف النزاع بجنوب السودان. ومن المقرر أن يبحث الرئيسان الأوضاع فى منطقة حوض النيل، والنزاع المسلح فى دولة جنوب السودان، والمفاوضات القائمة حول سد النهضة الإثيوبى. وأكد خبراء في الشأن الأفريقي، أهمية توقيت الزيارة أيضا، حيث إنها تتزامن مع استعداد مصر لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي في فبراير المقبل، وهو ما يعني ترجمة عملية لذلك الأمر، ويظهر امتداد العلاقات المصرية وقوتها في القارة السمراء، فضلا عن إحداثها لتوازن في إطار علاقات القاهرة مع دول الجنوب. ومن بين أبرز الملفات المطروحة بمباحثات الزعيمين، تتمثل في ملف تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل التعاون الاقتصادي والاستثماري القوي بينهم على أعلى مستوى، بالإضافة إلى طرح تسهيلات ومشروعات في مجال التصحر والري والموارد في جنوب السودان، نظرا لتوجيهات السيسي بالمساعدة والاهتمام بذلك.