600باص لنقل المواطنين وتخفيض عدد الفعاليات ودور النشر المشاركة حالة من الجدل أثارها نقل معرض القاهرة الدولى للكتاب للتجمع الخامس، وسط تخوفات كبيرة من تراجع عدد زوار المعرض عن الأعوام السابقة، فى الوقت الذى أكدت فيه وزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم، إن نقل معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال 50 يعود للعديد من الأسباب، وأنه سيشهد تطورًا نوعيًا بنقله لقاعة المنارة بمركز المؤتمرات الجديدة، والتى تتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب. فيما أكد د. شوكت المصرى، المشرف العام على فعاليات معرض الكتاب، إن أزمة سور الأزبكية روجت بشكل خاطئ، خاصة أنهم امتنعوا عن المشاركة ولم يمنعوا، وأن المكان الذى خصص لهم عبارة عن 35 منفذًا للعرض، كل مكان 9 أمتار مربع، وكان بالإمكان استيعاب نحو 90 عارضًا، إلا امتنعوا عن سحب كراسة الشروط، التى كانت تلزمهم بالعرض تحت مظلة اتحاد الناشرين المصريين، والتى تتطلب اشتراطات بعينها تتعلق بالكتب المعروض ومدى مطابقتها للشروط، حيث أكدت الشروط على عدم بيع الكتب دون سند يتعلق بالنشر أو التوزيع، ما يعنى عدم السماح ببيع الكتب المزورة والمنشورة فى دار نشر غير معتمدة. وأضاف أن مساحة المعرض هذا العام تمثل نحو 40ألف متر، وهى تقل عن مساحة أرض المعارض بمدينة نصر، الأمر الذى أدى إلى تخفيض عدد المشاركين والتركيز على «الكيف» والنشاطات الاستثنائية، خاصة أن عدد الفعاليات خفض لنحو 500 فعالية فقط هذا العام، إلا أن المعرض سيشهد مشاركة نحو 150من نجوم الأدب والفكر حول العالم، ومنهم الحاصلون على جوائز البوكر ونوبل والعديد من الجوائز العالمية. وأكد أن الجهات المختلفة ستوفر نحو 600 باص مجانى لنقل المواطنين، وأنه سيتم العمل على نقل المواطنين من نقاط رئيسية بشكل مجانى حتى نهاية المعرض، مشيرًا إلى أن اليوبيل الذهبى سيتضمن العديد من العروض الاستثنائية على مستوى المسرح، وفرق الموسيقى العربية، والكثير من الأمسيات الفكرية لأدباء عالميين. وأكد على أن التخوفات من نسب الحضور قائمة، إلا أنه يجب الانتباه إلى أن جمهور المعرض لا يقتصر على منطقة وسط البلد، أو الجيزة، وأن هناك عددًا كبيرًا سيشاركون المعرض من المحافظات، وأن المكان الحالى سيمثل سهولة لهم. فيما أبدى عدد كبير من الأدباء والمثقفين تخوفاتهم من مكان المعرض الجديد، خاصة فى ظل عدم مشاركة سور الأزبكية، وصعوبة التنقل بالمواصلات، فيما كان يعتمد على المترو فى المكان القديم. وأكد الأدباء على أن الرهان على النخبة فى المعرض قد يعرضه للخطر، إذا انخفضت الأعداد بشكل كبير، وهو ما سيؤثر على دور النشر المشاركة التى تعتمد على كثرة الجمهور لبيع كتبها.