«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقق أكثر من 18 مليون جنيه بزيادة 25% عن الدورة السابقة
د.هيثم الحاج على: معرض الكتاب شهد 1400 فعالية واستضاف 4000 محاضر من كافة الاتجاهات

◄ لجنة المعرض الثقافية تضم من 40 إلى 50 مثقفا ومبدعا يقترحون أسماء الضيوف ويضعون جداول الفعاليات ولا أتدخل فى أعمالها
◄ إذا تم نقل المعرض يجب أن تكون لدينا ضمانات بأن عدد الزوار لن يقل عن الدورة الأخيرة بتوفير وسائل مواصلات كافية لنقلهم إلى المكان الجديد
◄ اليوبيل الذهبى سيصادف 100 سنة على ثورة 19 و على أدب المهجر وسوف نستضيف بعض الأدباء الحاليين ليحدثونا عن أدباء المهجر الراحلين
بعكس الهجوم الذي شنّه البعض على معرض الكتاب في دورته الأخيرة، في أكثر من موقع، وجريدة، رأينا الندوات والفعاليات ثرية، من حيث الموضوعات والضيوف، وكذا الأداء والنتائج. كما استوقفنا عدد زوار المعرض الهائل، الذي وصل إلى أربعة ملايين ونصف المليون شخص، وهو رقم يجاوز جمهور كرة القدم خلال سنوات، ما يعني بشكل مباشر أن أهم عرس ثقافي مصري أصبح له عمق اجتماعى كبير. لا نقول إن ملايين الزوار يقرأون الكتب جميعها، لكن أن يجتذبهم هذا النشاط الثقافي، ويتعرفون على فكرة الندوات، والكتب، والنشر، وحتى الترفيه المحاذي، فهذا، على نحو ما، يؤدي لارتباطهم بفعل وتداعيات الثقافة، ويجب أن نبني عليه ونشجعه. لا أن نبادر لتحطيمه باندفاع، لغضب شخصي، أو سعيا وراء أغراض مكشوفة، أو عدم احترام الموضوعية وتجاهل مشهد حاشد بكل هذا الثراء.
ولا نقول بأنه حلم جميل تحقق، ولا نجاح مطلق، بلا إخفاقات ولا مآخذ، بل كانت هناك أوجه قصور عديدة وستظل بحكم نسبية الأشياء وعجز الإنسان عن الكمال ، وهو ما دفعنا لاستضافة دكتور «هيثم الحاج علي» رئيس «الهيئة المصرية العامة للكتاب»، ليحاوره القسم الثقافي بجريدة الأهرام، حول إيجابيات وسلبيات المعرض، بغية تحديد فوائد الدورة المنصرمة، وتفادي مثالبها في الدورة المقبلة، التي ستكون لها أهمية قصوى، لأنها «اليوبيل الذهبي» للمعرض، بمناسبة مرور نصف قرن على إنشائه.
لنا ملاحظات كثيرة، بدءا من المؤتمر الصحفي قبل المعرض، فللأسف المكان لم يكن ملائما, فالقاعة الزجاجية رغم التحضيرات الجيدة، لم تستوعب عدد الصحفيين الكبير، والإشراف في المعرض ذاته، وضيق المكان المخصص للصحفيين، وتأخر مواعيد بعض الندوات، وتعارض مواعيد ندوات مهمة، وقطع النت عن الصحفيين وتعطيل تغطيتهم السريعة للفعاليات, وانتهاء بالتخبط الذي شهده حفل الختام، من طول العرض المسرحى، إلى الإعلان عن حضور أحد المطربين الكبار، ثم إعتذاره فى اللحظات الأخيرة، والغموض الذي أحاط بجائزة د.«عبدالحكيم راضى»، والخلاف حول الجوائز المشتركة، هذه تفاصيل قد يراها البعض صغيرة لكنها أثرت بشكل كبير على مجريات الأمور؟
بالنسبة للمؤتمر الصحفى الذى عُقد فى بداية المعرض، يعتبر بداية طيبة لهيئة الكتاب مع إدارة المعرض، وخاصة أن العلاقة بينهما وصلت لحالة من الانعزال، وحدث بالفعل خطأ فى تقدير عدد الحضور، واكتشفنا هذا صباح المؤتمر، وصعب علينا تدارك الأمر بسرعة، فباقى قاعات المعرض كانت قيد التجهيز والصيانة، أما بخصوص أخطاء حفل الختام، فقد كان هناك تعاون مع قطاع الإنتاج الثقافى الذى قام بإعداد عرض مسرحى، عن عبدالرحمن الشرقاوى وهو ما تم على الوجه الأكمل بعرض ثرى وبديع يليق بمعرض الكتاب والمسرح القومى، لكن الأزمة كانت فى عرض فيلم تسجيلى عن عبدالرحمن الشرقاوى قبل المسرحية، وكان الأفضل عرضه بعد توزيع الجوائز وليس قبلها، لأن الوقت طال، وحدث التأخير غير العمدي هذا. وكانت هناك صعوبة فى متابعة العملين، خاصة مع زيادة عدد الحاضرين، أما عن معلومة حضور أحد المطربين، واعتذاره فى اللحظات الأخيرة، فقد تداخلت هذه المعلومة بالخطأ مع معلومة أخرى حول الاحتفال بأعمال الشاعر الراحل الكبير سيد حجاب فى حفل الختام المعرض، ما سبب الزحام الشديد من ضيوف المعرض لحضور الحفل الغنائى المزعوم للمطرب.
وعن أزمة كتاب د. «عبدالحكيم راضي» فكان مكتوبا على الغلاف الطبعة الأولى 2007، والطبعة الثانية 2017، وتم تحويل الأمر للتحقيق، وكان المكتب الفنى جمع كل الكتب النقدية المكتوب عليها طبعة أولى وقدّمها للجنة, واستبعدت الكتب التى لا تنطبق عليها الشروط، وحين ظهرت معلومة إن الكتاب تم طبعه في 2007، قامت اللجنة بصياغة بيان ارتأت فيه عدم وجود كتاب آخر يصلح، وتم حجب الجائزة المادية للنقد، وقامت بتكريم الدكتور راضى بتسليمه الدرع، وهو يستحق التكريم عن جدارة, وبالتالى صدرت جوائز المعرض بدون جائزة النقد الأدبي، واكتفت بالدرع كنوع من التكريم للدكتور راضى.
أما الجوائز المشتركة فجائزة المعرض ليس لها لائحة ولا نعلن عنها بشكل رسمي، ولكن نعلنها فى خبر صحفي ورأت لجنة التحكيم أهمية كتابين وأحقيتها للفوز بالجائزة ، وجوائز المعرض ال 17، جوائز محتوى, ولا توجد جائزة لإخراج الكتب، مثل جائزة أجمل كتاب، ولا الأغلفة ولا تنفيذها، مثلا ومع ال 17 جائزة فاز 19، أربعة منها فقط فازت بها هيئة الكتاب دون أدنى مجاملة، وقررت الهيئة إسناد مهمة إلى لجنة معتمدة لصياغة لائحة، على أن يمنع على الهيئة كناشر التقدم للجائزة، وأي ناشر يمكنه المشاركة.
وماذا عن اتهام المعرض بأنه «معرض الكباب» لا الكتاب، في إهمال عمدي لمئات الندوات المهمة، وكإشارة خائبة إلى كثرة الكافتيريات والمطاعم، بخلاف الأعوام السابقة، ما سبّب زحاما شديدا حولها؟
الأعوام الماضية كانت هناك شكوى من المثقفين ورواد المقهى الثقافى بقلة المطاعم، واستغلالها الفرصة لرفع الأسعار وقلة الجودة. وكانت هيئة المعارض رفعت الأسعار بنسبة أكثر من 50 % ومع التفاوض تم تقليل نسبة الزيادة لتصل إلى 15% عن العام الماضي، وبالمقابل حددنا لها 4 نقاط لإقامة كافيتريات، تكون هيئة المعارض مسئولة عنها، وتؤجرها لتعويض التخفيض الذى حصلنا عليه، نقطة أمام جناح الأهرام، والثانية عند مدخل صلاح سالم، ونقطة عند باب 6، ونقطة عند مخيم الفنون، بجانب كافتريا القاعة الرئيسية ليكون إجمالى أماكن الكافتيريات ستة أماكن لتفى بالإقبال الجماهيرى الكبير، وهكذا أعدنا توزيع الزحام، والخدمات على الزوار في مناطق لم تكن مأهولة تقريبا، أما مستوى المطاعم والأطعمة فهذه مسئولية هيئة المعارض .
ما الجدوى الاقتصادية للمعرض، وهل من الممكن عمل تخفيض على كتب الناشرين من الدول الأخرى، لتشجيع عملية الشراء؟
يجب أن تعرفوا أن جميع إيرادات المعرض تدخل وزارة المالية، كونها موارد الدولة، والمعرض هذا العام حقق إيرادات أكبر بكثير من الأعوام السابقة، ولا يعاد تدويرها داخل الهيئة، ووزارة المالية تخصص حوالى 12 مليونا ميزانية لجميع المعارض الداخلية والخارجية، بما فيها معرض القاهرة هذا، وأحيانا نأخذ من الإيرادات للصرف على التجهيزات، وإيراد المعرض هذا العام أكثر من 18 مليون جنيه، أي حقق أرباحا، بزيادة 25% عن العام الماضي، لزيادة الناشرين، والبيع. ومعدلات البيع كانت مرتفعة لدرجة أن هناك بعض دور النشر سافرت إلى بلدانها بلا مرتجعات من المعرض .وفائض أرباح الهيئة يتم استغلاله فى الإنفاق على تجهيزات المعرض، والمعارض الأخرى التى تقيمها هيئة الكتاب على مدار العام فى الأقاليم، والمعرض يقوم بعمل تخفيضات كبيرة جدا على الكتب حتى وصل الأمر لأن النسخ الأصلية عالية الجودة، نافست النسخ المزورة الرخيصة، لدرجة إن محاضر التزوير اختفت تماما هذا العام.
لماذا اختفت المناظرات من المعرض، وأصبحت الندوات فى اتجاه واحد فقط؟
تنوع الاتجاهات الفكرية مطلوب، وتم تحقيقه في مشاركات كتاب ومثقفين من جميع التيارات، وفكرة المناظرة، غير مستحبة لأننا لسنا ضد بعض فى التفكير، بل نريد أن نتكامل بتفكيرنا، وباختلافنا. وكان لدينا هذه الدورة أكثر من 1400 فعالية, كل أنواع الثقافة، لتكون مرآة لمصر خلال العام السابق، ونحشد فيه كل الرؤى والكتب خلال عام. ويكفي أن تعرف أن ضيوف هذه الدورة، المحاضرين في الندوات، كانوا نحو 4000 ضيف، وهم مرآة لكل التيارات، ولم يقص شخص واحد، واللجنة الثقافية للمعرض تتشكل من 40 إلى 50 مثقفا ومبدعا، وهم الذين يقترحون الكتب التى تُناقش، وأسماءالضيوف، ويضعون جداول الفعاليات، ولا أتدخل فى أعمال اللجان. وأنا شخصيا ضد فكرة المناظرة، لأن مكانها المؤتمرات المتخصصة، وليس فعاليات مفتوحة مثل المعرض.
هل معنى زيادة عدد زوار المعرض أن أزمة القراءة تم حلها؟
هناك أزمة نشر وليس أزمة قراءة، فالشباب يقبلون على الشراء، وربما تكون أزمة محتوى, وأعتقد أن ارتفاع نسبة مبيعات الكتب تدل فعلا على أن أزمة القراءة فى طريقها إلى الحل بشكل كبير، لكن لحل هذه الأزمة تماما، يجب على دور النشر كلها أن تدخل معترك النشر الإلكترونى، وإنشاء اتحاد أو تجمع أو مظلة للنشر العربي.
كانت هناك أخطاء للمتطوعين، بجانب اختفاء اللوحات التثقيفية عن بعض الشخصيات الأدبية، وهل حرصت هيئة الكتاب على استضافة مثقفين بأعينهم؟
المتطوعون الشباب تم اختيارهم من عدد كبير جدا تقدم للعمل أثناء المعرض لخدمة رواده، لكن كثرة عدد الرواد أرهقت بعضهم، رغم حرصهم على تقديم خدمة جيدة. أما اللوحات فسنعيد توزيعها فى الدورات المقبلة بشكل أفضل، وعن اختيار شخصيات أدبية بعينها، فهذا من صميم عمل بعض لجان الهيئة، وهى تحرص على دعوة الشخصيات ذات الثراء الأدبى والفكرى، لخدمة الجمهور.
بعض الأعمال الفنية التى قدمتها وزارة التربية والتعليم على المسرح المكشوف، كانت تحتاج لمراجعة وتنظيم، فهل هناك إشراف أو مراجعة لهذه الأعمال قبل المعرض؟
لا توجد مراجعة لتلك الأعمال من قبل الهيئة، باعتبارها أعمالا فائزة قدمتها المدارس وراجعت وزارة التعليم محتواها، ويمكن إعادة تنظيمها وترتيبها لاحقا من إدارة المعرض.
هل تم منع بعض الأعمال الأدبية فى معرض الكتاب، تحفظا على أفكارها؟
هيئة الكتاب ليس لها أن تمنع أى عمل أدبى من التداول داخل أجنحة المعرض بدون حكم قضائى، فإذا تلقت الهيئة حكما قضائيا بمنع كتاب ما، نقوم بتبليغ المصنفات، ورفع الكتاب وهى الإجراءات القانونية المتبعة.
هل سيتم نقل معرض الكتاب بالفعل إلى التجمع الخامس في العام المقبل؟
إذا حدث النقل يجب أن تكون لدينا ضمانات بأن عدد الزوار لن يقل عن الدورة الأخيرة، وتوفير وسائل مواصلات كافية لنقلهم إلى المكان الجديد، خاصة أن مترو الأنفاق أسهل وأقرب وسيلة من وإلى المعرض الحالي ، لكن الأمر مطروح للدراسة لضمان أكبر نجاح ممكن للمعرض في أى من المكانين.
الهيئة ما زالت تعتمد الكتاب الورقى، والكتاب الإلكتروني بات متاحا على الإنترنت، فكيف ستعالجون هذه المشكلة؟
«النشر الإلكتروني» من أهم أهداف الهيئة في الفترة المقبلة، وسيكون موازيا للنشر الورقي، لكن مشكلتى الأهم أن يصل الكتاب إلى القارىء بأقل تكلفة، وأعلى جودة، أو ستموت صناعة النشر العربية خلال 20 سنة من الآن .
كيف تضمن حماية النشر الإلكترونى؟
يمكن أن يتم شراء الكتاب لمدة غير قابلة للنسخ، أو يكون ملف الكتاب محميا وغير قابل للنسخ، لكن للأسف الشديد أحيانا يتم النسخ بطريقة غير قانونية, ويمكن أيضا طرح كتب بأسعار مختلفة منها جزء مجاني، والآخر بنسبة أقل من سعر الكتاب الورقى .إضافة إلى أن النشر الإلكترونى به ضمان لحق المؤلف، لكننا نواجه أزمة فى التحصيل .
ملاحظة مهمة أيضا على فعاليات المعرض، فالقاعة الرئيسية تنطلق منها ضوضاء شديدة لارتفاع أصوات مكبرات الصوت؟
المشكلة أنه ممنوع أمنيا عمل سقف مما يساعد على انتشار الصوت بهذه الطريقة. ومطروح بالطبع مجموعة من الإجراءات لتقليل هذه الضوضاء مثل تقليل عدد القاعات.
عدم وجود استعلامات عند مداخل بوابات المعرض لإرشاد الزائرين؟
يوجد متطوعون تم تدريبهم لمدة 3 أيام ومعهم خريطة وأبلكيشن للمعرض لإرشاد الزائرين وهو نفس «أبلكيشن عم أمين» الذى كان مشروع تخرج لطلاب هندسة الأزهر، ومنحوه هدية للمعرض لثلاث سنوات، واشتريناه منهم هذا العام، وتم تغيير اسمه فقط .
وعدد الزائرين الهائل هذا هل هو حقيقي؟
من حيث عدد الزائرين، فمعرض الكتاب يعد أكبر معرض في العالم، ولو استطعنا إحصاءهم بشكل دقيق ورسمي لدخلنا به «موسوعة جينس»، لكن إمكانيات الإحصاء هذه لم تتوافر لنا إلى الآن.
لماذا لا يتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لاستقدام الطلبة لمخيمات الأطفال حتى تكون أكثر تنظيما واستفادة؟
بالفعل توجد حفلات لتوقيع كتب المؤلفين مع الأطفال, وهناك الورش اليدوية للطفل, إضافة لشركة مصر للطيران التى قامت بتوعية الأطفال بثقافة الطيران وخطوات السفر حتى ركوب الطائرة, ويوجد ايضا ارسم حكايتك, بجانب ورش الألعاب وهى 100 من ألعابنا الشعبية القديمة, مع نشاط الاتحاد المصرى للألعاب الإلكترونية.
ألا يمكن مدّ فترة المعرض إلى عشرين يوما مثلا؟
هناك أجندة دولية لمدد معارض الكتاب، وهي لا تزيد على أسبوع، وبعد هذه المدة تتحول الفعالية الدولية إلى محلية، ويكون الأسبوع الثانى لبيع الكتب فقط، في ذروة موسم النشر (ديسمبر ويناير)، ليتمكنوا من بيع أكبر عدد من الكتب بالمعرض، إضافة لمدة المعرض الحالية خمسة عشر يومًا، وهى واحدة من أطول فترات المعارض في العالم.
ما تصورك المبدأي لملامح اليوبيل الذهبى بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس معرض الكتاب في الدورة المقبل؟
ستكون جامعة الدول العربية ضيف الشرف بصفتها ممثلة للدول العربية مجتمعة, والمعتاد أن يكون هناك شخصية العام، لكن فى اليوبيل الذهبى ستكون شخصية العام هما الدكتور «ثروت عكاشة» وزير الثقافة الأسبق، الذي أطلق معرض الكتاب، والدكتورة «سهير القلماوي» أول رئيسة لمعرض الكتاب، وغالبا سيكون عنوان الاحتفال باليوبيل الذهبى له علاقة بتراث المعرض. وطموحى أن نتمكن من دعوة رؤساء معارض الكتاب المهمة حول العالم، ورؤساءإتحادات الناشرين العالمية، وبعض الأدباء الفائزين بجائزة نوبل لمناقشة مستقبل الكتاب . كما أطمح لإنشاء جناح كامل يضم كل الدول التي كانت ضيف شرف على معرض الكتاب. وأن تكون كل أجنحة المعرض مثل جناح الأزهر، وخيمة السعودية، حيث كانا نموذجين لأجنحة الكتب كما يجب أن تكون. وسيواكب اليوبيل الذهبي مرور 100 سنة على ثورة 19، وعلى أدب المهجر، وأتمنى أن نستضيف بعض أدباء المهجر الحاليين ليحدثونا عن أدباء المهجر الراحلين.
وهذا الطموح الكبير متوقف مع ما سيتاح لنا من إمكانات وميزانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.