جداول امتحانات صفوف النقل لمدارس التعليم الفني الزراعي التيرم الثاني بالفيوم    "كنترول إس"، مشروع تخرج لطلاب إعلام حلوان يستهدف الحفاظ على الممتلكات العامة    أبرزها الزيوت والألبان.. التموين: انخفاض كبير في الأسعار الفترة المقبلة    بعد تراجع الحديد أمس.. تعرف على أسعار الحديد اليوم الخميس بالأسواق (موقع رسمي)    وزير المالية: نعمل وفقًا استراتيجية لإدارة الدين والنزول بمعدلاته لأقل من 80٪ في 2027    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وتسليم الوحدات السكنية بمبادرة «سكن لكل المصريين»    هيئة البث الإسرائيلية: اجتياح رفح سيتم على مرحلتين تبدأ بإصدار بيانات لإجلاء السكان وإنشاء أماكن نزوح    عالم هولندي يثير الرعب مجددا، تحذير من زلزال مدمر خلال أيام    الجيش السوداني عن احتجاز مصر سفينة متجهة للسودان: معلومات مضللة    موسيماني السبب.. سفيان رحيمي يكشف سر تعثر انتقاله للأهلي    ليفربول يواجه أتالانتا في الدوري الأوروبي    عاجل...غياب حسين الشحات بدء محاكمة لاعب الأهلي في قضية التعدي على الشيبي    استعدادا لامتحانات الثانوية العامة 2024.. 14 إجراء عاجل من التعليم    ضبط 100 طن سكر ودقيق بلدي مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء بالمنوفية    3 مصابين في حريق مخبز بقنا    بعد 5 أيام من البحث.. انتشال جثمان غريق الساحل الشمالي بعد ظهوره على سطح المياه    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة بالقاهرة والجيزة    عضها حصان.. إصابة سائحة سورية في الأهرامات    وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع منظمة "الألكسو"    ردد الآن.. دعاء للمريض بالشفاء داخل غرفة العمليات    احذروا الذباب الصحراوي، ضيف ثقيل على مصر يسبب لدغات مؤلمة وحكة شديدة    "ريمونتادا" ومفاجآت فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا    كواليس جلسة محاكمة حسين الشحات بتهمة التعدي على لاعب بيراميدز    عاجل.. شوبير يفجر مفاجأة مدوية بشأن فشل انتقال سفيان رحيمي ل الأهلي    إبراهيم صلاح: الزمالك لا يحتاج ل لاعب في مركز 6 بعد تواجد شحاتة ودونجا    مفاجأة أسعار الحديد والأسمنت اليوم 18 أبريل.. عز عامل عمايله    الرعاية الصحية: 10 مستشفيات جديدة ومجمع الفيروز الطبي يدخلون الخدمة 30 يونيو المقبل    8 علامات قد تشير إلى تدهور البصر    هولندا تعرض على الاتحاد الأوروبي شراء "باتريوت" لمنحها إلى أوكرانيا    مجموعة السبع: الإفراط فى تداول العملات الأجنبية له آثار سلبية على الاقتصاد العالمى    بعد ثوران بركان روانج.. إندونيسيا تصدر تحذيرا من تسونامي    فيلم «عالماشي» يحقق إيرادات ضعيفة في شباك التذاكر.. كم بلغت؟    مستشارة وزيرة الثقافة: مصر لديها بصمة تراثية تختلف عن الآخرين.. فيديو    جامعة أسيوط تشارك في مسابقة دولية للبرمجة.. منافسة مع طلاب 111 دولة    بالتواريخ| عدد إجازات الموظفين في عيد العمال وشم النسيم    مجلس النواب يكشف عن مواعيد عقد الجلسات العامة    وزير النقل يشهد توقيع مذكرة تفاهم بشأن بناء وتطوير البنية الفوقية لميناء برنيس البحري    «الرقابة الصحية»: وضع ضوابط ومعايير وطنية لتدعيم أخلاقيات البحوث الطبية    وزير الري: تحديد مواقع ورسم خرائط مآخذ المياه ومراجعة منحنيات التصرفات    ‫وزارة الزراعة تطلق 10 منافذ متحركة لبيع كرتونة بيض المائدة ب140 جنيها    علي جمعة: الرحمة حقيقة الدين ووصف الله بها سيدنا محمد    قصف إسرائيلي شمالي مخيم النصيرات وسط غزة    «كن فرحًا».. مؤتمر لدعم وتأهيل ذوي الهمم بالأقصر    السفارة الأمريكية تنظم فعاليات لدعم التدفق السياحي إلى الأقصر    مهيب عبد الهادي يكشف مفاجأة صادمة عن كولر    «صحة مطروح» تطلق قافلة طبية مجانية لقرية سيدى شبيب الأسبوع المقبل    طارق الشناوي: «العوضي نجح بدون ياسمين.. وعليه الخروج من البطل الشعبي»    منة عدلي القيعي: بجمع أفكار الأغاني من كلام الناس    أحمد عبد الله محمود يكشف كواليس تعاونه مع أحمد العوضي ومصطفى شعبان    وزارة الطيران المدني توضح حقيقة انتظار إحدى الطائرات لمدة 6 ساعات    مدير أعمال شيرين سيف النصر: كانت عايزة تشارك في عمل ل محمد سامي ( فيديو)    ما حكم نسيان إخراج زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء توضح    شاب يتحول من الإدمان لحفظ القرآن الكريم.. تفاصيل    دعاء الرياح والعواصف.. «اللهم إني أسألك خيرها وخير مافيها»    الصين قادمة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 18/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    إبراهيم نور الدين: كنت أخشى من رحيل لجنة الحكام حال إخفاقي في مباراة القمة (فيديو)    الجزائر تقدم مساهمة استثنائية ب15 مليون دولار للأونروا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقق أكثر من 18 مليون جنيه بزيادة 25% عن الدورة السابقة
د.هيثم الحاج على: معرض الكتاب شهد 1400 فعالية واستضاف 4000 محاضر من كافة الاتجاهات

◄ لجنة المعرض الثقافية تضم من 40 إلى 50 مثقفا ومبدعا يقترحون أسماء الضيوف ويضعون جداول الفعاليات ولا أتدخل فى أعمالها
◄ إذا تم نقل المعرض يجب أن تكون لدينا ضمانات بأن عدد الزوار لن يقل عن الدورة الأخيرة بتوفير وسائل مواصلات كافية لنقلهم إلى المكان الجديد
◄ اليوبيل الذهبى سيصادف 100 سنة على ثورة 19 و على أدب المهجر وسوف نستضيف بعض الأدباء الحاليين ليحدثونا عن أدباء المهجر الراحلين
بعكس الهجوم الذي شنّه البعض على معرض الكتاب في دورته الأخيرة، في أكثر من موقع، وجريدة، رأينا الندوات والفعاليات ثرية، من حيث الموضوعات والضيوف، وكذا الأداء والنتائج. كما استوقفنا عدد زوار المعرض الهائل، الذي وصل إلى أربعة ملايين ونصف المليون شخص، وهو رقم يجاوز جمهور كرة القدم خلال سنوات، ما يعني بشكل مباشر أن أهم عرس ثقافي مصري أصبح له عمق اجتماعى كبير. لا نقول إن ملايين الزوار يقرأون الكتب جميعها، لكن أن يجتذبهم هذا النشاط الثقافي، ويتعرفون على فكرة الندوات، والكتب، والنشر، وحتى الترفيه المحاذي، فهذا، على نحو ما، يؤدي لارتباطهم بفعل وتداعيات الثقافة، ويجب أن نبني عليه ونشجعه. لا أن نبادر لتحطيمه باندفاع، لغضب شخصي، أو سعيا وراء أغراض مكشوفة، أو عدم احترام الموضوعية وتجاهل مشهد حاشد بكل هذا الثراء.
ولا نقول بأنه حلم جميل تحقق، ولا نجاح مطلق، بلا إخفاقات ولا مآخذ، بل كانت هناك أوجه قصور عديدة وستظل بحكم نسبية الأشياء وعجز الإنسان عن الكمال ، وهو ما دفعنا لاستضافة دكتور «هيثم الحاج علي» رئيس «الهيئة المصرية العامة للكتاب»، ليحاوره القسم الثقافي بجريدة الأهرام، حول إيجابيات وسلبيات المعرض، بغية تحديد فوائد الدورة المنصرمة، وتفادي مثالبها في الدورة المقبلة، التي ستكون لها أهمية قصوى، لأنها «اليوبيل الذهبي» للمعرض، بمناسبة مرور نصف قرن على إنشائه.
لنا ملاحظات كثيرة، بدءا من المؤتمر الصحفي قبل المعرض، فللأسف المكان لم يكن ملائما, فالقاعة الزجاجية رغم التحضيرات الجيدة، لم تستوعب عدد الصحفيين الكبير، والإشراف في المعرض ذاته، وضيق المكان المخصص للصحفيين، وتأخر مواعيد بعض الندوات، وتعارض مواعيد ندوات مهمة، وقطع النت عن الصحفيين وتعطيل تغطيتهم السريعة للفعاليات, وانتهاء بالتخبط الذي شهده حفل الختام، من طول العرض المسرحى، إلى الإعلان عن حضور أحد المطربين الكبار، ثم إعتذاره فى اللحظات الأخيرة، والغموض الذي أحاط بجائزة د.«عبدالحكيم راضى»، والخلاف حول الجوائز المشتركة، هذه تفاصيل قد يراها البعض صغيرة لكنها أثرت بشكل كبير على مجريات الأمور؟
بالنسبة للمؤتمر الصحفى الذى عُقد فى بداية المعرض، يعتبر بداية طيبة لهيئة الكتاب مع إدارة المعرض، وخاصة أن العلاقة بينهما وصلت لحالة من الانعزال، وحدث بالفعل خطأ فى تقدير عدد الحضور، واكتشفنا هذا صباح المؤتمر، وصعب علينا تدارك الأمر بسرعة، فباقى قاعات المعرض كانت قيد التجهيز والصيانة، أما بخصوص أخطاء حفل الختام، فقد كان هناك تعاون مع قطاع الإنتاج الثقافى الذى قام بإعداد عرض مسرحى، عن عبدالرحمن الشرقاوى وهو ما تم على الوجه الأكمل بعرض ثرى وبديع يليق بمعرض الكتاب والمسرح القومى، لكن الأزمة كانت فى عرض فيلم تسجيلى عن عبدالرحمن الشرقاوى قبل المسرحية، وكان الأفضل عرضه بعد توزيع الجوائز وليس قبلها، لأن الوقت طال، وحدث التأخير غير العمدي هذا. وكانت هناك صعوبة فى متابعة العملين، خاصة مع زيادة عدد الحاضرين، أما عن معلومة حضور أحد المطربين، واعتذاره فى اللحظات الأخيرة، فقد تداخلت هذه المعلومة بالخطأ مع معلومة أخرى حول الاحتفال بأعمال الشاعر الراحل الكبير سيد حجاب فى حفل الختام المعرض، ما سبب الزحام الشديد من ضيوف المعرض لحضور الحفل الغنائى المزعوم للمطرب.
وعن أزمة كتاب د. «عبدالحكيم راضي» فكان مكتوبا على الغلاف الطبعة الأولى 2007، والطبعة الثانية 2017، وتم تحويل الأمر للتحقيق، وكان المكتب الفنى جمع كل الكتب النقدية المكتوب عليها طبعة أولى وقدّمها للجنة, واستبعدت الكتب التى لا تنطبق عليها الشروط، وحين ظهرت معلومة إن الكتاب تم طبعه في 2007، قامت اللجنة بصياغة بيان ارتأت فيه عدم وجود كتاب آخر يصلح، وتم حجب الجائزة المادية للنقد، وقامت بتكريم الدكتور راضى بتسليمه الدرع، وهو يستحق التكريم عن جدارة, وبالتالى صدرت جوائز المعرض بدون جائزة النقد الأدبي، واكتفت بالدرع كنوع من التكريم للدكتور راضى.
أما الجوائز المشتركة فجائزة المعرض ليس لها لائحة ولا نعلن عنها بشكل رسمي، ولكن نعلنها فى خبر صحفي ورأت لجنة التحكيم أهمية كتابين وأحقيتها للفوز بالجائزة ، وجوائز المعرض ال 17، جوائز محتوى, ولا توجد جائزة لإخراج الكتب، مثل جائزة أجمل كتاب، ولا الأغلفة ولا تنفيذها، مثلا ومع ال 17 جائزة فاز 19، أربعة منها فقط فازت بها هيئة الكتاب دون أدنى مجاملة، وقررت الهيئة إسناد مهمة إلى لجنة معتمدة لصياغة لائحة، على أن يمنع على الهيئة كناشر التقدم للجائزة، وأي ناشر يمكنه المشاركة.
وماذا عن اتهام المعرض بأنه «معرض الكباب» لا الكتاب، في إهمال عمدي لمئات الندوات المهمة، وكإشارة خائبة إلى كثرة الكافتيريات والمطاعم، بخلاف الأعوام السابقة، ما سبّب زحاما شديدا حولها؟
الأعوام الماضية كانت هناك شكوى من المثقفين ورواد المقهى الثقافى بقلة المطاعم، واستغلالها الفرصة لرفع الأسعار وقلة الجودة. وكانت هيئة المعارض رفعت الأسعار بنسبة أكثر من 50 % ومع التفاوض تم تقليل نسبة الزيادة لتصل إلى 15% عن العام الماضي، وبالمقابل حددنا لها 4 نقاط لإقامة كافيتريات، تكون هيئة المعارض مسئولة عنها، وتؤجرها لتعويض التخفيض الذى حصلنا عليه، نقطة أمام جناح الأهرام، والثانية عند مدخل صلاح سالم، ونقطة عند باب 6، ونقطة عند مخيم الفنون، بجانب كافتريا القاعة الرئيسية ليكون إجمالى أماكن الكافتيريات ستة أماكن لتفى بالإقبال الجماهيرى الكبير، وهكذا أعدنا توزيع الزحام، والخدمات على الزوار في مناطق لم تكن مأهولة تقريبا، أما مستوى المطاعم والأطعمة فهذه مسئولية هيئة المعارض .
ما الجدوى الاقتصادية للمعرض، وهل من الممكن عمل تخفيض على كتب الناشرين من الدول الأخرى، لتشجيع عملية الشراء؟
يجب أن تعرفوا أن جميع إيرادات المعرض تدخل وزارة المالية، كونها موارد الدولة، والمعرض هذا العام حقق إيرادات أكبر بكثير من الأعوام السابقة، ولا يعاد تدويرها داخل الهيئة، ووزارة المالية تخصص حوالى 12 مليونا ميزانية لجميع المعارض الداخلية والخارجية، بما فيها معرض القاهرة هذا، وأحيانا نأخذ من الإيرادات للصرف على التجهيزات، وإيراد المعرض هذا العام أكثر من 18 مليون جنيه، أي حقق أرباحا، بزيادة 25% عن العام الماضي، لزيادة الناشرين، والبيع. ومعدلات البيع كانت مرتفعة لدرجة أن هناك بعض دور النشر سافرت إلى بلدانها بلا مرتجعات من المعرض .وفائض أرباح الهيئة يتم استغلاله فى الإنفاق على تجهيزات المعرض، والمعارض الأخرى التى تقيمها هيئة الكتاب على مدار العام فى الأقاليم، والمعرض يقوم بعمل تخفيضات كبيرة جدا على الكتب حتى وصل الأمر لأن النسخ الأصلية عالية الجودة، نافست النسخ المزورة الرخيصة، لدرجة إن محاضر التزوير اختفت تماما هذا العام.
لماذا اختفت المناظرات من المعرض، وأصبحت الندوات فى اتجاه واحد فقط؟
تنوع الاتجاهات الفكرية مطلوب، وتم تحقيقه في مشاركات كتاب ومثقفين من جميع التيارات، وفكرة المناظرة، غير مستحبة لأننا لسنا ضد بعض فى التفكير، بل نريد أن نتكامل بتفكيرنا، وباختلافنا. وكان لدينا هذه الدورة أكثر من 1400 فعالية, كل أنواع الثقافة، لتكون مرآة لمصر خلال العام السابق، ونحشد فيه كل الرؤى والكتب خلال عام. ويكفي أن تعرف أن ضيوف هذه الدورة، المحاضرين في الندوات، كانوا نحو 4000 ضيف، وهم مرآة لكل التيارات، ولم يقص شخص واحد، واللجنة الثقافية للمعرض تتشكل من 40 إلى 50 مثقفا ومبدعا، وهم الذين يقترحون الكتب التى تُناقش، وأسماءالضيوف، ويضعون جداول الفعاليات، ولا أتدخل فى أعمال اللجان. وأنا شخصيا ضد فكرة المناظرة، لأن مكانها المؤتمرات المتخصصة، وليس فعاليات مفتوحة مثل المعرض.
هل معنى زيادة عدد زوار المعرض أن أزمة القراءة تم حلها؟
هناك أزمة نشر وليس أزمة قراءة، فالشباب يقبلون على الشراء، وربما تكون أزمة محتوى, وأعتقد أن ارتفاع نسبة مبيعات الكتب تدل فعلا على أن أزمة القراءة فى طريقها إلى الحل بشكل كبير، لكن لحل هذه الأزمة تماما، يجب على دور النشر كلها أن تدخل معترك النشر الإلكترونى، وإنشاء اتحاد أو تجمع أو مظلة للنشر العربي.
كانت هناك أخطاء للمتطوعين، بجانب اختفاء اللوحات التثقيفية عن بعض الشخصيات الأدبية، وهل حرصت هيئة الكتاب على استضافة مثقفين بأعينهم؟
المتطوعون الشباب تم اختيارهم من عدد كبير جدا تقدم للعمل أثناء المعرض لخدمة رواده، لكن كثرة عدد الرواد أرهقت بعضهم، رغم حرصهم على تقديم خدمة جيدة. أما اللوحات فسنعيد توزيعها فى الدورات المقبلة بشكل أفضل، وعن اختيار شخصيات أدبية بعينها، فهذا من صميم عمل بعض لجان الهيئة، وهى تحرص على دعوة الشخصيات ذات الثراء الأدبى والفكرى، لخدمة الجمهور.
بعض الأعمال الفنية التى قدمتها وزارة التربية والتعليم على المسرح المكشوف، كانت تحتاج لمراجعة وتنظيم، فهل هناك إشراف أو مراجعة لهذه الأعمال قبل المعرض؟
لا توجد مراجعة لتلك الأعمال من قبل الهيئة، باعتبارها أعمالا فائزة قدمتها المدارس وراجعت وزارة التعليم محتواها، ويمكن إعادة تنظيمها وترتيبها لاحقا من إدارة المعرض.
هل تم منع بعض الأعمال الأدبية فى معرض الكتاب، تحفظا على أفكارها؟
هيئة الكتاب ليس لها أن تمنع أى عمل أدبى من التداول داخل أجنحة المعرض بدون حكم قضائى، فإذا تلقت الهيئة حكما قضائيا بمنع كتاب ما، نقوم بتبليغ المصنفات، ورفع الكتاب وهى الإجراءات القانونية المتبعة.
هل سيتم نقل معرض الكتاب بالفعل إلى التجمع الخامس في العام المقبل؟
إذا حدث النقل يجب أن تكون لدينا ضمانات بأن عدد الزوار لن يقل عن الدورة الأخيرة، وتوفير وسائل مواصلات كافية لنقلهم إلى المكان الجديد، خاصة أن مترو الأنفاق أسهل وأقرب وسيلة من وإلى المعرض الحالي ، لكن الأمر مطروح للدراسة لضمان أكبر نجاح ممكن للمعرض في أى من المكانين.
الهيئة ما زالت تعتمد الكتاب الورقى، والكتاب الإلكتروني بات متاحا على الإنترنت، فكيف ستعالجون هذه المشكلة؟
«النشر الإلكتروني» من أهم أهداف الهيئة في الفترة المقبلة، وسيكون موازيا للنشر الورقي، لكن مشكلتى الأهم أن يصل الكتاب إلى القارىء بأقل تكلفة، وأعلى جودة، أو ستموت صناعة النشر العربية خلال 20 سنة من الآن .
كيف تضمن حماية النشر الإلكترونى؟
يمكن أن يتم شراء الكتاب لمدة غير قابلة للنسخ، أو يكون ملف الكتاب محميا وغير قابل للنسخ، لكن للأسف الشديد أحيانا يتم النسخ بطريقة غير قانونية, ويمكن أيضا طرح كتب بأسعار مختلفة منها جزء مجاني، والآخر بنسبة أقل من سعر الكتاب الورقى .إضافة إلى أن النشر الإلكترونى به ضمان لحق المؤلف، لكننا نواجه أزمة فى التحصيل .
ملاحظة مهمة أيضا على فعاليات المعرض، فالقاعة الرئيسية تنطلق منها ضوضاء شديدة لارتفاع أصوات مكبرات الصوت؟
المشكلة أنه ممنوع أمنيا عمل سقف مما يساعد على انتشار الصوت بهذه الطريقة. ومطروح بالطبع مجموعة من الإجراءات لتقليل هذه الضوضاء مثل تقليل عدد القاعات.
عدم وجود استعلامات عند مداخل بوابات المعرض لإرشاد الزائرين؟
يوجد متطوعون تم تدريبهم لمدة 3 أيام ومعهم خريطة وأبلكيشن للمعرض لإرشاد الزائرين وهو نفس «أبلكيشن عم أمين» الذى كان مشروع تخرج لطلاب هندسة الأزهر، ومنحوه هدية للمعرض لثلاث سنوات، واشتريناه منهم هذا العام، وتم تغيير اسمه فقط .
وعدد الزائرين الهائل هذا هل هو حقيقي؟
من حيث عدد الزائرين، فمعرض الكتاب يعد أكبر معرض في العالم، ولو استطعنا إحصاءهم بشكل دقيق ورسمي لدخلنا به «موسوعة جينس»، لكن إمكانيات الإحصاء هذه لم تتوافر لنا إلى الآن.
لماذا لا يتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لاستقدام الطلبة لمخيمات الأطفال حتى تكون أكثر تنظيما واستفادة؟
بالفعل توجد حفلات لتوقيع كتب المؤلفين مع الأطفال, وهناك الورش اليدوية للطفل, إضافة لشركة مصر للطيران التى قامت بتوعية الأطفال بثقافة الطيران وخطوات السفر حتى ركوب الطائرة, ويوجد ايضا ارسم حكايتك, بجانب ورش الألعاب وهى 100 من ألعابنا الشعبية القديمة, مع نشاط الاتحاد المصرى للألعاب الإلكترونية.
ألا يمكن مدّ فترة المعرض إلى عشرين يوما مثلا؟
هناك أجندة دولية لمدد معارض الكتاب، وهي لا تزيد على أسبوع، وبعد هذه المدة تتحول الفعالية الدولية إلى محلية، ويكون الأسبوع الثانى لبيع الكتب فقط، في ذروة موسم النشر (ديسمبر ويناير)، ليتمكنوا من بيع أكبر عدد من الكتب بالمعرض، إضافة لمدة المعرض الحالية خمسة عشر يومًا، وهى واحدة من أطول فترات المعارض في العالم.
ما تصورك المبدأي لملامح اليوبيل الذهبى بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس معرض الكتاب في الدورة المقبل؟
ستكون جامعة الدول العربية ضيف الشرف بصفتها ممثلة للدول العربية مجتمعة, والمعتاد أن يكون هناك شخصية العام، لكن فى اليوبيل الذهبى ستكون شخصية العام هما الدكتور «ثروت عكاشة» وزير الثقافة الأسبق، الذي أطلق معرض الكتاب، والدكتورة «سهير القلماوي» أول رئيسة لمعرض الكتاب، وغالبا سيكون عنوان الاحتفال باليوبيل الذهبى له علاقة بتراث المعرض. وطموحى أن نتمكن من دعوة رؤساء معارض الكتاب المهمة حول العالم، ورؤساءإتحادات الناشرين العالمية، وبعض الأدباء الفائزين بجائزة نوبل لمناقشة مستقبل الكتاب . كما أطمح لإنشاء جناح كامل يضم كل الدول التي كانت ضيف شرف على معرض الكتاب. وأن تكون كل أجنحة المعرض مثل جناح الأزهر، وخيمة السعودية، حيث كانا نموذجين لأجنحة الكتب كما يجب أن تكون. وسيواكب اليوبيل الذهبي مرور 100 سنة على ثورة 19، وعلى أدب المهجر، وأتمنى أن نستضيف بعض أدباء المهجر الحاليين ليحدثونا عن أدباء المهجر الراحلين.
وهذا الطموح الكبير متوقف مع ما سيتاح لنا من إمكانات وميزانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.