حصدت الجامعة البريطانية في مصر ، المركز الأول في الفيزياء ، وفقاً لتقييم شنغهاي الدولي، متفوقةً بذلك على جميع الجامعات المصرية الخاصة والحكومية ، وجاء ذلك تتويجاً لمجهودات الجامعة في البحث العلمي ، حيث أكد رئيس مجلس أمنائها ، محمد فريد خميس، أن الجامعة تحرص دوماً على التعليم المتميز ، والبحث العلمي المتقدم ، بما يخدم مصر في شتى المجالات ، وبخاصة صناعة التنمية ، من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة . وبدوره أكد رئيس الجامعة ، الدكتور أحمد حمد ، أن الجامعة حصلت على المركز الأول – للعام الرابع على التوالي – في التصنيف الدولي للجامعات ، لمؤسسة QS الدولية ، متقدمةً بذلك على جميع الجامعات الخاصة المعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات ، و المركز الأول علي الجامعات الخاصة في التصنيف العالمي للجامعات Global Ranking الذي أصدرته مؤسسة Us-News الأمريكية وقال الدكتور عمرو الزنط ، رئيس مركز الفيزياء النظرية بالجامعة البريطانية ، أن المركز يضم نخبة من العلماء المصريين والأجانب ، بالإضافة إلى برامج الزيارات العلمية للأكاديميين ، من داخل وخارج مصر ، ويزور المركز علماء من جامعات ومراكز بحوث علمية في إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وجنوب افريقيا. و هناك تعاون بحثي وثيق مع جامعات ومراكز بحثية عالمية ، منها مرصد ومؤسسة الفيزياء الفلكية في باريس ، ومركز البحوث النووية الأوروبي "سيرن" والذي يستضيف أكبر تجربة في مجال الطاقات العالية وهي تجربة "المصادم الكبير" وهو عبارة عن معجل للجسيمات علي شكل دائرة مدارها 27 كم ، بالقرب من جينيف وعلي الحدود الفرنسية ، وتكلفت هذه التجربة حوالي 13 مليار يورو ، غير شامل منح الزمالات البحثية ورواتب الأساتذة والمهندسين العاملين فيها وميزانيات البحث ، لافتاً إلى أن مصر تشارك في التجربة من خلال الشبكة المصرية لفيزياء الطاقات العالية. وأوضح الزنط أن الأبحاث التي يصدرها المركز سنويا تقدر بحوالي 30 بحثاً ، بالإضافة إلى أكثر من مائة بحث في نطاق التعاون مع "سيرن"، لافتاً إلى أن معظم هذه الأبحاث منشورة في أهم الدوريات في مجال الفيزياء ، والفيزياء الفلكية، كما قام المركز بتنظيم العديد من الندوات والورش العلمية والتدريبية للطلاب الذين شاركوا في مؤتمرات دولية (وفي تنظيمها) . و تجدر الإشارة أن النتائج التقيمية لأداء الجامعات ، أظهرت نجاح الجامعة في إقامة 14 مركزاً بحثياً متخصصاً ، أحدثهم مركز النانو تكنولوجي باستثمارات قدرها 40 مليون جنيه ، والذي تم افتتاحه خلال شهر ديسمبر الجاري ، وهو الأول في مصر والشرق الأوسط ، بثمانية معامل متخصصة ، ومراكز للطاقة المتجددة ، وتحلية المياه ، والصناعات الدوائية ، ونجاح الجامعة كذلك في نقل التكنولوجيا ، حيث افتتحت حاضنة ريادة الأعمال ، وواحة العلوم والابتكار بمساحة 14 ألف متر مربع ، لاحتضان المبتكرين ، والشركات الصغيرة والمتوسطة ، وهي الوحيدة في الجامعات المصرية (الخاصة والحكومية) التي بها واحة علمية للعلوم والتكنولوجيا لاحتضان الأفكار البحثية ، وتطويرها ، مع الخبرة الصينية ، من كبرى الجامعات التكنولوجية بالصين ، باستثمارات قدرها 35 مليون جنيه .
