قطع المياه عن بعض مناطق القاهرة والجيزة بسبب العاصمة الجديدة شائعة..وننسق مع جميع الجهات صب الخرسانات فى برج الأيقونة بارتفاع400 متر ليكون الأعلى فى القارة الإفريقية انتهينا من 10 آلاف وحدة سكنية فى الحى الأول بالكامل.. والحى الثانى مستنسخ من جاردن سيتى وباريس النيل الأخضر طوله 35 كيلو متراً وعرضه كيلو وعلى ضفتيه مراكز تسويقية وترفيهية بدأنا فى تنفيذ الوحدات السكنية الخاصة بالموظفين فى مدينة بدر على الطريق الإقليمى قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، وبالتحديد فى مارس 2015 ، أعلنت الحكومة عن مشروع عملاق جديد، تحت اسم العاصمة الإدارية الجديدة، واتجه الجميع نحو التصريحات والمداخلات والاتصالات، بينما اتجهت «الصباح » إلى زيارة الموقع وهو صحراء جرداء، قبل وضع طوبة واحدة فيه، لتوثق كيفية تحول الصحراء إلى عاصمة جديدة طموحة. الأمر لم يقف عند ذلك، بل زارت «الصباح » موقع المشروع مرة أخرى بعد ما يقرب من عام ونصف العام على بدء العمل فيه، لتوثق رحلة أخرى من العمل الجاد والجهد الذى يبذله العاملون والموظفون والشركات والهيئة الهندسية للقوات المسلحلة، والمثابرة والتفانى فى العمل، ليل نهار، والشمس تنير نهار العاملين فى المشروع، بينما تضىء أنوار المحولات الكهربائية وخطوط الكهرباء ظلام الليل. رحلة ثالثة ل «الصباح » لموقع مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، الذى شهد تحولات فى فترة وجيزة منذ بدء الإنشاء تحتاج إلى سنوات طويلة، جهد وعمل ومثابرة، إصرار ورغبة فى الإنجاز، اجتماعات وزيارات مكثفة للمسئولين بالجهات المختلفة المسئولة، لكن يبقى العامل هو مفتاح النجاح. فى موقف رمسيس بوسط القاهرة، تنادى سيارات «عاصمة.. عاصمة »، شباب من الصعيد والوجه البحرى والقاهرة، يحملون أمتعتهم على أكتافهم، استعدادًا للعمل فى العاصمة الإدارية، ومن هناك بدأت الرحلة الثالثة ل «الصباح » إلى العاصمة الإدارية الجديدة. كان الهدف من الزيارة هو إجراء حوار مع المهندس محمد عبدالمقصود رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة التابع لهيئة المجتمعات العمرانية، ورغم ذلك تجولت «الصباح » فى حى الوزارات لتفقد عمل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وأعمال وزارة الإسكان، والشركات المصرية والصينية. رئيس جهاز العاصمة، أكد فى حواره، أنه خلال عامين سيتم الانتهاء من كل المشروعات فى العاصمة، بداية من الأحياء السكنية والنهر الأخضر وغيرهما من المرافق، موضحًا أنه تم وضع أساس بناء أكبر برج فى إفريقيا كبرج خليفة فى دبى، معلنا عن طرح وحدات سكنية جديدة خلال الأشهر المقبلة للمواطنين.. وإلى نص الحوار.. * بداية.. نريد التعرف على أعمال الجهاز فى مشروع العاصمة؟ - هناك العديد من الملفات، على رأسها ملف الوحدات السكنية والنهر الأخضر والمياه والطرق، وغيرها من المشروعات المهمة والأساسية، والعمل جارٍ فى حيين سكنيين، الأول حى آر ثلاثة، وهو يحتوى على 24 ألف وحدة سكنية عبارة عن 699 عمارة سكنية، إسكان متميز كامل التشطيب، بالإضافة 952وحدة في ات، عبارة عن 458 فيلا متنوعة ما بين فيلا منفردة أو 4 أو 6 فيلات بجوار بعضها، والحى الثانى عبارة عن استنساخ لحى جاردن سيتى، سيتم عمل حى لإحياء الطراز القديم للقاهرة القيدمة مع خليط من طراز باريس، بدأنا العمل فيه منذ شهر يوليو الماضى، وتم الانتهاء من أعمال البناء، وهو عبارة عن عمارات وأبراج سكنية وفيلات. * ما أسعار الوحدات السكنية بالعاصمة؟ - الجهاز أعلن عن طرح وحدات سكنية بلغت 2048 وحدة، تم بيعها بالكامل فى الطرح الأول، وسعر المتر كان 11 ألفًا و 250 جنيهًا كاملة التشطيب، مثل سكن مصر فى الشيخ زايد، وفى مطلع العام المقبل سيتم طرح عدد آخر من الوحدات السكنية للمواطنين، حوالى ما يقرب من 500 وحدة سكنية، والحصول على وحدة سكنية فى الطرح المقبل يتطلب نفس شروط الطرح السابق دون زيادة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، هى المسئولة عن تمويل هذه المشروعات. * بالنسبة للحى السكنى الأول.. ما نسب الإنجاز فيه؟ - نحن اقتربنا على الانتهاء منه، هناك وحدات انتهت بالفعل حتى مرحلة التشطيب وتوصيل المرافق من كهرباء وغاز طبيعى ومياه، وغيرها من المرافق الأساسية، وفى هذه المرحلة تم الانتهاء من أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية من إجمالى 24 ألف وحدة، وباقى الوحدات سيتم الانتهاء منها بنهاية العام المقبل 2019 . * وماذا عن الحى السكنى الثانى الذى سيكون على طراز جاردن سيتى وفرنسا؟ - الحى الثانى بدأنا فيه خلال شهر يوليو الماضى، ومن المقرر الانتهاء منه فى 2020 ، وله وضع مختلف فى الأسعار، ونحن لا نعلن عن السعر إلا بعد الانتهاء من العمل بالمشروع، بعد قياس التكلفة وبناء عليها يتم تحديد السعر، خاصة أن تكلفة الإنشاءات تختلف من عام لآخر حسب أسعار مواد البناء وغيرها. * حدثنا عن سكن موظفى الدولة الذين سيتم نقلهم للعاصمة؟ - سكن الموظفين، جارٍ البناء فيه فى مدينة بدر على الطريق الإقليمى، حتى يكون على بعد 10 دقائق من العاصمة الإدارية ومقر أعمالهم فى حى الوزارات، حيث تم بناء كل الوزارات. * وماذا عن النهر الأخضر؟ - عبارة عن نهر يبدأ من مسجد الفتاح العليم على الأوسطى حتى يصل إلى العين السخنة، الجزء الأول طوله 35 كيلو مترًا بعرض يتراوح من كيلو ونصف ل 500 متر، سيكون عبارة عن حدائق والمنشآت الترفيهية على طول النهر، وهيئة المجتمعات العمرانية ستبدأ التنفيذ الفعلى فيه من اليوم، ونحن نسلم الشركات المواقع الآن، وهنبدأ من الأوسطى حتى الإقليمى بطول 15 كيلو مترًا. * وما أبرز الشركات التى تعمل فى العاصمة ومشروعات الجهاز؟ - هناك العديد من الشركات التى على رأسها المقاولين العرب وطلعت مصطفى وأوراسكوم وأبناء علام والمراسم ريديكوم وبتروجت، والتكلفة سيتم تحديدها وفقًا لدراسة وتقدير من اللجان المختصة عن ذلك. * انتشرت شائعة حول انقطاع المياه عن بعض مناطق القاهرة الجديدة والعاشر من رمضان وسحبها للعاصمة؟ - هذه شائعة، نحن لنا مصادر خاصة بنا، والمياه الموجودة حاليًا من العاشر من رمضان، وهذا لا يعنى أن المياه تقطع من العاشر من رمضان، فكل نقطة مياه تأتى للعاصمة محسوبة ولها مصدر بحسب الاحتياجات، ونحن الآن بصدد عمل خط مياه موصل من نهر النيل، وسيكون هو الخط الرئيسى، بالإضافة إلى محطة تنقية مياه بجوار سيمنز، وستكون خاصة بالعاصمة، مياه العاصمة ستأتى كلها من نهر النيل. * لكن ما مصادر العاصمة من المياه؟ - هناك 3 مصادر للمياه، المصدر الرئيسى هو النيل، وهو الذى سيغذى كل العاصمة الإدارية الجديدة، والمصدر الثانى هو خط المياه من العاشر رمضان والذى يتم استعماله الآن فى رى الحدائق والإنشاءات، والمصدر الثالث من القاهرة الجديدة خط ألف، إنما الرئيسى هو الممتد من نهر النيل بطول 67 كيلو مترًا. * وماذا عن كواليس العمل وتعليمات وزير الإسكان ورئيس الوزراء؟ اليوم عندما نتحدث عن جهاز مثل العاصمة الإدارية حديث النشأ، ويعمل باستثمارات تصل إلى 192 مليار جنيه، وهذه ميزانية ليست بالقليلة، وتعكس الجهد الذى يتم بذله، بدون تفكير فهناك ضغط على العاملين لأنهم مقيدون بفترة زمنية معينة، فجدولنا الزمنى لا يمكن أن يتحرك، ونحن نبذل جهدًا مضاعفًا، فهناك ناس تعمل 24 ساعة وناس تعمل 12 ساعة للوصول للمطلوب فى الوقت المناسب، وهناك أيضًا متابعة كبيرة من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وهيئة المجتمعات العمرانية لا تتصورها، والأمر تحت السيطرة. * حدثنا عن تفاصيل مشروعات المجتمعات العمرانية؟ ذكرنا تفاصيل النهر الأخضر والأحياء السكنية، لكن فيما يخص منطقة مركز المال والأعمال، فإنه تم بناء 20 برجًا، بالإضافة إلى أن المركز يشمل برج الأيقونة بارتفاع400 متر، والذى سيكون أعلى برج فى القارة الأفريقية، تنفذه هيئة المجتمعات العمرانية عن طريق الشركة الصينية، وبدأنا العمل فيه منذ 8 أشهر، وصب الخرسانات سيكون فى أول يناير على أن ينتهى العمل فيه 2020 ، وهو برج سكنى تجارى ترفيهى، وشركة العاصمة منوط بها تنفيذ 3 محطات كهرباء، فى الأساس نحن أنشأنا محطة سيمنز لتغذية العاصمة وتعمل بالفعل، و 3 محطات آخرين سيتم إطلاق التيار الخاص بهم فى مارس المقبل، والشركة نفذت المحطات، والجهاز نفذ الأنفاق التى تمر فيها الكهرباء، فيوجد17 كيلو أنفاق فيها كابلات الكهرباء الضغط العالى، ورصفنا حوالى أكثر من 250 كيلو طرق. * وماذا عن وسائل الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة بينها وبين المحافظات؟ - هناك 3 وسائل انتقال مهمة رئيسية، القطار الكهربائى، الممتد من محطة عدلى منصور مرورًا ببدر والشروق والعبور حتى العاصمة الإدارية الجديدة، ومن العاصمة إلى العاشر من رمضان، وهذا تم البدء فيه من قبل شركة صينية وسيتم العمل فيه لمدة سنتين، والخط الثانى هو خط مونريل يمتد من محطة ستاد مدينة نصر حتى منطقة الوزراء بالعاصمة، الخط الثالث قطار فائق السرعة يربط العاصمة الإدارية بأكتوبر والعلمين والعين السخنة، وتم طرح كراسات الشروط للشركات التى تقدم أسعارها، وفى مارس المقبل سيتم الإعلان عن المنفذ. * وكيف يمكن تغطية حجم الإنفاق البالغ 192 مليار جنيه؟ - هذه مشاريع استثمارية ستغطى التكلفة، وسيتم عمل مشروعات للتسوق وغيرها على النيل الأخضر وفى الأحياء، بالإضافة إلى عمليات بيع الوحدات السكنية وغيرها من المشروعات. * وماذا عن التنسيق مع باقى الجهات فى الوزارة؟ - نعمل كجهاز ويدعمه أكثر من جهة أخرى، على رأسها هيئة المجتمعات العمرانية التى تدعمنا فى كل شىء، خاصة عمليات إسناد المشاريع، وكذلك المتابعة المستمرة مع وزير الإسكان ورئيس مجلس الوزراء، وفى نهاية عام 2020 سيكون هناك تطبيق للدراسات البيئية والمرورية التى تم عملها من تشجير ومصدات بيئية ومرورية.