حوار| المنسق العام للعاصمة الإدارية: المشروع لن ينتهي قبل 12 سنة

فيديو وتصوير- هاني شمشون:
المرحلة الأولى بالعاصمة «إسكان فاخر وفيلات» وتبعد 60 كيلو متر عن البحر الأحمر
حديقة ترفيهية بطول 35 كيلو متر.. وإنشاء ناطحات سحاب بقرار جمهوري
أسعار السكن بالعاصمة لا يمكن أن مقارنته مع أى مدينة أخرى
الهدف من العاصمة الإدارية «استثماري» أكثر من أي شىء آخر
العاصمة على مساحة 170 ألف فدان.. ومخطط تسكين 6.5 مليون نسمة
لا توجد شركات صينية أو إماراتية تعمل في تنفيذ المشروع
نقل الوزارات للعاصمة باستثناء الدفاع والداخلية
"العاصمة الإدارية الجديدة"، مشروع قومي جديد، ضمن المشاريع القومية التي تهدف الدولة لإنشائها أملاً في أن تكون ملاذاً من التكدس السكاني في العاصمة الأم القاهرة، حيث من المخطط أن يتم نقل الوزارات والبرلمان ومراكز الحكم وإنشاء عدد من الوحدات، ليشمل ما يزيد عن 6 ملايين مواطن، وعلى الرغم من الندائات الكثيرة الرافضة للمشروع، معللة ذلك بعدم أهيمته في الوقت الحالي، وبخلاف تحرير سعر الصرف الذي بدوره انعكس على زيادة تكلفة البنية التحتية للمشروع، إلا أن الحكومة تسير بخطوات متسارعة للانتهاء من المشروع.
"التحرير" انتقلت إلى العاصمة الإدارية وأجرت حوارًا مع المهندس عمرو عبدالسميع، المنسق العام للعاصمة الإدراية الجديدة، أو القائم بأعمال رئيس جهاز العاصمة الإدارية، وقد خاض عبد السميع، المعين من قبل هيئة المجتماعات العمرانية، في تفاصيل المشروع الآن، وأوضح عددا من الأمور التي تهم المواطن العادي بشأن هذا المشروع القومي.
بداية.. حدثنا عن مساحة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ؟
العاصمة على مساحة 170 ألف فدان، وهي مدينة مربوطة كلها من الطريق الدائري الأوسطي، الفاصل بين العاصمة والقاهرة الجديدة وبطول يستمر حتى 35 كيلو متر بنهاية العاصمة الإدارية، ويتم عمل محورين رئسيين بطول 12 كيلو متر وبعرض 124 مترا يربطان المدينة بالكامل، وهنا يتم إنشاء مجتمع متكامل بجميع الخدمات وتعتبر مدينة متكاملة العناصر، ولو المدينة اكتملت "هنعمل حاجة لمصر كبيرة”، ولابد من الإشارة إلى أن شركات متخصصة تعمل بالعاصمة الإدارية، ومن صمم التخطيط هو تحالف مصري، ومكاتب مصرية، ومن ينفذ أعمال البنية التحتية هي شركات مصرية 100%.
ما هي طبيعة العمل الآن في العاصمة الإدارية؟
يتم العمل في جزء من المرحلة الأولى، والمتمثلة في 40 ألف فدان، ويتم العمل في التنسقية الأولى من المرحلة الأولى لتكون باكورة أعمال العصمة الإدارية على مساحة 10 ألف فدان، وتعادل مرة ونصف مدينة الشيخ زايد، والتي تشتمل على الحي السكني الثالث ومنطقة الوزارات ومنطقة الحكم وقاعة المؤتمرات وفندق الماسة، والتقسيم للسكني 1500 فدان مقسم ما "بين ألف فدان و500 فدان كمرافق".
ويتم الآن عمل البنية الأساسية لها بالكامل من "مياه وصرف وكهرباء"، كما يتم العمل الآن بالحي السكني الثالث والذي يتسع لقرابة 25 ألف وحدة سكنية، واقتربنا على الانتهاء من البنية الأساسية للحي، وباقي الأحياء ستطرح بالتتابع، بمجرد ما يتم الانتهاء من الرسوم سيتم البدء في أعمال البنية التحتية، وهناك تقسيمات للأحياء من بين سكني واستثماري، وحتى الآن لم يتم البدء في منطقة الحكم والوزارات، ولكن نعمل الآن بها على الانتهاء من البنية التحتية.
ما هو عدد الأحياء السكنية؟
العاصمة مخطط لها 20 حيا سكنيا، منها 6 أحياء بمنطقة محمد بن زايد، والمرحلة الأولى مخطط لها 8 مناطق سكنية، والآن العمل بالحي الثالث بالمرحلة الأولى بالبنية الأساسية والإسكان، والعمل في طريقي محمد بن زايد الشمالي والجنوبي، والهيئة الهندسية تعمل في أعمال الأسفلت، بالإضافة إلى الأعمال في منطقة الوزارات والحكم بنية أساسية "مياه وصرف وكهرباء"، كما سيكون هناك منطقة للمال والأعمال، وسيتم إسنادها للبنوك.
ما هو العدد المخطط للسكان بالعاصمة الإدارية؟
مخطط يسكن 6.5 مليون نسمة في العاصمة بالكامل.
كم عدد الشركات العاملة بالمشروع؟
يوجد عدد كبير من الشركات وأكثر من 20 شركة، سواء كانت في مشاريع الإسكان أو البنية الأساسية أو التحتية، من اتصالات وكهرباء، بالإضافة إلى شركات الباطن تتعاقد مع الشركات الكبرى، والتعاقد مع شركات كبرى "ومابنجبش غير شركات كبيرة ودرجة أولى ، لقدرتها المالية الكبيرة وكفائتها"، والشركات وظفت عددا كبيرا من المهندسين والعمال للوفاء بأعمالهم، والقمامة بنحاول نعالجها، ولن تكون نظام صندوق وسيارة تأتي لإزالتها، وكل حاجة في العاصمة ستكون ذكية.
ماذا عن تقسيم ال 25 ألف وحدة بالحي الثالث؟
تعاقدنا مع شركات متخصصة، والإسكان بالحي الثالث متميز وفاخر، وشامل مساحات من 115 ل 180 مترا، والعمارات تشمل على أدوار بدروم وأرضي و5 أدوار، وبدروم وأرضي و7 أدوار، وبالفعل تم الانتهاء من أجزاء كبيرة من ال 25 ألف فدان والانتهاء من الهياكل الخرسانية، والحي السكني الثالث مكون من 8 مجاورات 6 إسكان و2 فيلات والمخطط للشقق من 135 إلى 180 مترا والتشطيب والتسليم فوق المتوسط.
ماذا عن أسعار الوحدات؟
تُدرس الأسعار حاليا من شركة العاصمة، وهي شركة لها أعضاء مجلس إدارة، ومكونتها معلنة ومشهرة، وهي القائمة بالأعمال والمتخصصة عن البيع والاستثمار في العاصمة الإدارية، بينما سكن المرحلة الأولى سيكون إسكان "فاخر وفيلات"، وهو عبارة عن جزء من الإسكان، والعاصمة ستشمل كافة أطياف الشعب، وحتى الآن لم تظهر أسعار يمكن القياس عليها، وللعلم فحجم الخدمات في العاصمة الإدارية تفوق أي مدينة على مستوى مصر، لان العمل وفقاً لأحدث تقنيات، و"الأسعار هنا لا يمكن أن تقارن بينها وبين أي مدينة أخرى"، والسعر سيدرس من جهات مختصة، ولم يتم وضع قاعدة للأسعار بشكل نهائي.
متي تظهر باكورة الأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة؟
بدأنا العمل في 1 مايو الماضي، ومدة تنفيذ العمل بالتنسيقية الأولى سنة ونصف، ونستهدف الانتهاء من التنسيقية الأولى لل 10 آلاف فدان هذا الموعد.
ما هو ردك على تخوف المصريين مما يتردد عن فشل المشروع وعدم جداوه؟ ولاسيما ما تردد عن انسحاب شركة إماراتية ودخول بدلاً منها شركة صينية؟
الاتفاقيات التي تتم هي عبارة عن اتفاقيات دولية، وأي شركة تقدم عن طريق برتوكولات وجهات متخصصة متعددة، وبناء عليه يعتمد، وحتى اليوم لم يأتِ لنا أي إخطار بإنهاء التعاقدات مع أي من الشركات سواء الإماراتية أو الصينية، لأن "ما فيش حد اتفق علشان نقول انسحب"، وكل الشركات تعرض الدخول بتكلفة معينة وباتفاقيات دولية، وحتى الآن لم يتم الاتفاق مع أي من الشركات.
من الممول لأعمال البنية التحتية بالعاصمة الإدارية حاليا ؟
الاستثمارات وأعمال البنية التحتية، من خلال شركة العاصمة وبتمويل كامل من هيئة المجتمعات العمرانية.
ومن سيصرف على المشروع في المراحل القادمة؟
الاستثمار، لأن العاصمة الإدارية الهدف منها استثماري أكثر من أي شىء آخر، ودور الدولة هو تنفيذ البنية التحتية ومن ثم طرح الأراضي أمام الاستثمار.
ماذا عن الأنفاق؟
نحن نتلافى أي مشاكل من خلال الأنفاق للمرافق تحت الأرض وعدايات للمياه والصرف والكهرباء، ولابد من التفرقة بين الأنفاق اللمرافق مثل الكهرباء والاتصالات، والأنفاق لحركة المرور لربط شرق العاصمة بغربها أسفل الطريق الإقليميي، ويوجد 6 أنفاق مخصصين للسيارات، وسيتم العمل بهم عن طريق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أما فيما يخص أنفاق المرافق، فتم عمل عدايات أسفل الأسفلت من خلال "بوكسات 6 ×6 " لكابلات المرافق من كهرباء واتصالات، وفي حالة حدوث مشكلة يتم فتح النفق والعمل على إصلاح العطل، دون اللجوء إلى التكسير في الأسفلت.
وماذا مصادر المياه للعاصمة الإدارية؟
مصدر من العاشر من رمضان، و3 مصادر للمياه من القاهرة الجديدة، ومصدر من البحر الأحمر من خلال محطة تحلية كبيرة، والتي تعد أكبر محطة تحلية في الشرق الأوسط، والمياه الجوفية على بعد حوالي 500 متر فقط.
وماذا عن الكهرباء؟
من خلال أكبر محطة كهرباء في الشرق الأوسط بطريق العين السخنة لشركة سيمنس لإنتاج 4800 ميجاوات.
هل هناك نية لاستغلال الأسطح لتوليد الطاقة الشمسية رغم وجود محطة لسيمنس؟
نعم، ولابد من الاستفادة من الطاقة، ونحن ننفذ محطات الطاقات الشمسية أعلى الأسطح، وتركيب العدادات مسبوقة الدفع، وكل شىء ذكي، ولن يسمح لأي شخص بالخلاف.
هل سيتم إنشاء أبراج كبيرة وناطحات سحاب بالعاصمة الإدارية؟
يوجد مخططات لارتفاعات 300 و400 متر، ب 100 دور و200 دور، عبارة عن ناطحات سحاب وغير متعارضة مع الطيران وتم الحصول على تصريحات لها، وفقاً لقرار جمهوري.
كم تبعد العاصمة الإدارية عن البحر الأحمر وماذا عن التخوفات من السيول؟
تبعد 60 كيلو متر، ويوجد دراسات نفذت من أجل مخرات السيول، فالعاصمة قبل إنشائها، تم إجراء دراسة بيئية على أعلى مستوى في مجلد من 5 آلاف صفحة وتم دراسة المخرات، ونحن نتلافى الأمر داخليا من خلال عمل البلاعات من الخارج وسنعمل خزانات لاستيعاب كميات السيول للاستفادة من المياه، ومياه المجاري سيتم الاستفادة منها في ري المسطحات الخضراء ولن تهدر، وهذا الأمر مدروس، لتخرج العاصمة بدون أي مشاكل أو تخوفات.
هل هناك منتنزه ترفيهي؟
يوجد منتنزه ترفيهي وحديقة بطول بطول 35 كيلو متر، من أول المدينة إلى آخرها، فيما بين منطقتي محمد بن زايد الشمالية والجنوية، وهي ما تعرف باسم "النهر الأخضر"، والهيئة الهندسية تعمل الآن على عمل نموذج أولى من النهر الأخضر للانتهاء مع التنسيقية الأولى، والمسافة فيما بينهم ستكون بها كافيهات ومنتنزهات وركوب درجات، وكل ما يتعلق بالخدمة الترفيهية في هذا المكان.
حدثنا عن الطرق الرئيسية التي تربط العاصمة بالمداخل والمخارج للمحافظات المجاورة للمشروع؟
يوجد ثلاثة طرق، وهم الطريق الدائري الأوسطي، والطريق السويس العين السخنة، والطريق الدائري الإقليمي، وكل الطرق الثلاثة تخدم العاصمة.
هل سيتم نقل الوزارات جميعا على العاصمة الإدارية؟
في وزارات سيادية مثل الدفاع والشرطة، بالفعل نفذا مباني جديدة لهم بالتجمع، فلن يتم نقلهم للعاصمة الإدارية، أما باقي الوزارات ستنقل، وكل وزارة لها حصة من الشقق، و"لما الوزارة تيجي هنا الموظف مش هيتشجع ييجي يسكن في العاصمة ده هيتنمى ييجي هنا".
متى يتم الانتهاء من العاصمة بالكامل بإجمالي 170 ألف فدان؟
العاصمة الإدارية يتم العمل بها بشكل مرحلي، وهذا الأمر يمكن متابعته مع شركة العاصمة، والمخطط العام طبقًا لوزير الإسكان، ولكن لن يتم الانتهاء من المشروع قبل 12 عامًا من الآن.
هل أثر تحرير سعر الصرف على الأعمال في العاصمة الإدارية؟
بالقطع أثر، ولكنه لم يكن دافعًا على الإطلاق لتوقف الأعمال، لأن الشركات التي تعمل بالمشروع شركات كبرى، ولا يهمها أي شىء من المتغيرات في سعر الصرف.