رئيس المهرجان: نعمل على توسيع قاعدة المهرجان الدولية ونعتمد على الجودة والتميز فى الاختيار مازالت مدينة قرطاج التونسية تختطف أنظار العالم فبعد انتهاء مهرجان قرطاج للموسيقى ثم «قرطاج للسينما» تستضيف المدينة مهرجان «أيام قرطاج المسرحية» فى نسخته الخامسة والثلاثين حيث يشارك به هذا العام 35 دولة عربية وأفريقية وأجنبية ب117 عرضًا مسرحيًا، كما تم إعلان فلسطين ضيف شرف المهرجان وذلك بعرض مسرحية «راجع ع فلسطين»، وتقديم أمسية شعرية للشاعرين الفلسطينيين مريد البرغوثى وتميم البرغوثى فى حفل الافتتاح بالإضافة لتكريم عدد من المسرحيين الفلسطينيين، إضافة إلى تكريم عدد من الفنانين منهم الفنان عبدالرحمن أبو زهرة. وأوضح الفنان حاتم دربال، رئيس المهرجان ل«الصباح»، أن إدارة المهرجان تسعى خلال هذه الدورة تقديم المهرجان بشكل يليق بتونس كذلك العمل على التأكيد على صفة الدولية للمهرجان من خلال توسيع قاعدة الدول المشاركة فى المهرجان التى وصلت إلى 39 عامًا. وأضاف: نعتمد فى الموافقة على العروض المقدمة فى المهرجان على جودة العمل وكيفية تقديمه دون النظر إلى اسم الفنان إن كان صغيرًا أو كبيرًا، لافتًا إلى أن شعار المهرجان هذا العام «استنطاق ذاكرة المهرجان» عبر عرض الإنجازات التونسية والعربية والأفريقية من أعمال وتتويجات عبر معارض وأفلام توثيقية ترصد المحطات واللحظات المهمة فى تاريخه. وقال الناقد المسرحى التونسى سعيد بن محمد: إن أهم ما يميز المهرجان هذا العام هو التنوع فى العروض المسرحية التى يقدمها من خلال الدول العربية والأجنبية مما يعمل على تقديم تجارب مسرحية جديدة وتبادل الثقافات هذا يؤدى إلى مزيد من الإبداع، فضلًا عن الزخم الإفريقى الموجود حيث تقدم 10 دول إفريقية عروضها المسرحية وعكست تطورًا كبيرًا فى المسرح الإفريقى، وهذا يتوافق مع رسالة المهرجان إلى العالم والتى مفادها أن القارة السمراء لم تعد فقيرة بل لديها فن متميز لابد من تسليط الضوء عليه عالميًا. بينما أشاد الناقد والمخرج المسرحى أحمد السيد، ببعد مهرجان قرطاج عن «الشللية» والتركيز على الفن أكثر من الشخص نفسه، مؤكدًا أن هذا ما نفتقده فى مهرجانات المسرح فى مصر. وأضاف: مشكلة المهرجانات المصرية تعود إلى البيروقراطية حيث إن القائمين عليها وعلى معظم الأنشطة الثقافية فى مصر مجرد موظفين، وبالتالى يصبح المهرجان عبارة عن مجرد أسماء قديمة مكررة، مشيرًا إلى أن مشكلة المسرح فى مصر تعود إلى أزمة فكر وإدارة وثقافة ثم تأتى مشكلة التمويل فى نهاية الأمر، فعلى سبيل المثال نجاح ساقية الصاوى وفشل المهرجانات المسرحية يرجع إلى أن ساقية الصاوى تدار بواسطة مستثمر فنى وثقافى بينما المسرح يدار بعقلية موظف. وردًا على منتقدى مسرح مصر قال أحمد السيد: المسرح على مدار تاريخه يقدم المسرح التجارى واسكتشات واستعراضية ومسرحيات شعرية وكوميدية، وبالتالى لا يجب أن نحاسب مسرح مصر ونسن الأسلحة ضد نجاحه ولكن لابد من تقديم باقى أنواع المسرح. وتابع: عودة هنيدى وأشرف عبدالباقى بأعمال كبيرة ليس كافيًا فى ظل تواجد جمهور أكثر من 100 مليون، وبالتالى لابد من زيادة الاستثمار فى المسرح وهو أمر مربح والدليل عودة الملك لير للعرض رغم أن له أكثر من 12 عامًا كذلك مسرحيات محمد صبحى بالإضافة إلى الجيل الجيد كفريق 1980 حيث إننا لابد أن ننتهى من ترديد «الجمهور عايز كدة» لأن الجمهور حينما يجد عملًا جيدًا سيذهب له وهو ما يميز مهرجان قرطاج وما يجب أن نتعلمه منه.