"أطالب العالم أجمع بالاعتراف بحقنا في الحياة ... أنا عايزة حقي في إني أتعامل على إني انسانة طبيعية لي حقوق وعليا واجبات فأنا في المحل الأول إنسانة مثلي مثل بقية الأشخاص. أنا بطلة رياضية وطالبة مجتهدة في المرحلة الثانوية من حقي أن أجلس جنبا إلى جنب مع زملائي الأسوياء في المدرسة وكمان الجامعة".. رحمة خالد كلمات أبكت كل من سمعها، عندما لفتت رحمة أنظار العالم، ووقفت أمام ممثلي231 دولة من دول العالم، لتحكي تجربتها الشخصية مع متلازمة داون.
لم تجعل اعاقتها تقف في طريقها، بل كانت اول الدرجات للصعود إلى سلم النجاح، لتصبح مميزه، وتحقق مستقبل لمع ضوءه في عقلها منذ أن كانت طفلة صغيرة في الثامنة من عمرها.
رحمة خالد حسين، من مواليد محافظة القاهرة شهر يونيه عام 1996، الإبنة الصغرى في أسرة مكونة من أب "خالد أحمد حسين" و أم "أمل إبراهيم على عطيفة" و أخوين شقيقين محمد و أحمد، إكتشفت والدتها السيدة أمل عطيفة، التي تعمل أخصائية التخاطب، أنها ابنتها تعاني من متلازمة داون منذ أول يوم لولادتها، وذلك يرجع إلى خبرتها في مجال ذوي الإحتياجات الخاصة. بمساعدة الأم تجاوزت رحمة هذه المنحة، وبدأت تدريبات تنمية المهارت والإدرك وجلسات التخاطب وتنمية المهارات الحركية لمدة ثلاث سنوات، إلى أن تم إدخالها مع الأسوياء في مدرسة عادية، مع بعض التركيز والاهتمام من إدارة المدرسة والمدرسين.
حصلت على أول بطولة لها عام 2009، بعد أن انضمت لتمثيل مصر في بطولة الألعاب الأقليمية التاسعة، التي أُقيمت في سوريا، وهي في سن الثامنة، كما حصلت على أربع ميداليات: 2 ذهب 1 فضة و1 برونزية وفي عامي 2010 و2011، وحصلت علي المركز الأول في بطولة السباحة للأولمبياد، وبطولة الجمهورية عام 2010.
وكانت بديتها أمام الشاشة عندما قدمت أول فقرة في البرنامج، وهى درجات الحرارة الطقس المتوقعة اليوم على القاهرة وباقى المحافظات، ثم ضمها المنتج السينمائي هشام سليمان رئيس شبكة قنوات «دى إم سي»، إلى مقدمي برنامج «8 الصبح» الذي يذاع يوميا على قناة د إم سى.