شهدت الأيام القليلة الماضية موجة إزالات استهدفت التعديات على الأراضى الزراعية والملاعب الخماسية المقامة عليها والمقدر مساحتها ب 765 فدانًا بحسب ما أعلن المتحدث الرسمى لوزارة الزراعة، وهو ما أثار موجة غضب داخل مجلس النواب ضد الحكومة خاصة أن تلك الملاعب كانت وسيلة فعالة للقضاء على عدد من الصور السلبية المنتشرة بين مجتمع الشباب، خلافا لما أعلنته الحكومة من قبل بخصوص تشجيع الرياضة. مصدر: وزير الشباب قدم خطة بديلة لتدشين 400 ملعب خماسى وبأسعار رمزية وعلمت «الصباح » من مصدر حكومى أن رئاسة مجلس الوزراء فى ضوء ما تم رصده من ردود فعل غاضبة بشأن إزالة الملاعب الخماسية تتجه لتجميد قرار إزالة الملاعب لحين استقرار البرلمان على قانون التصالح فى مخالفات البناء وذلك ليتم إدراج الملاعب ضمن عمليات التصالح مقابل تسديد غرامات. وفى هذا السياق، أكد المصدر: تقدمت وزارة الشباب والرياضة بخطة لتعويض الملاعب الخماسية المملوكة للأهالى عن طريق تشييد 400 ملعب دفعة واحدة على مستوى الجمهورية إلى جانب تطوير عدد من مراكز الشباب وبناء 185 مركز شباب جديدًا فى محافظات مختلفة، وهو ما عزز قرار مجلس الوزراء بإزالة الملاعب الخماسية، والإبقاء فقط على الملاعب خارج الرقعة الزراعية. وتابع المصدر: تتم دراسة استثناء الملاعب الخماسية من القرارات، على أن تتم إزالة كل المبانى المحيطة بالملعب سواء كانت حمامات لتبديل الملابس أو الكافيهات، خاصة أن تلك الملاعب لا تمثل خطورة على الرقعة الزراعية شرط أن يتم تركيب عداد كهربائى مسبق الدفع لمنع عمليات سرقة الكهرباء التى كانت تتم خلال الفترة الماضية. فيما أوضح الدكتور محمد حسام الخبير بالتنمية المحلية، أن حجم التعديات على الرقعة الزراعية خلال السنوات القليلة الماضية يضاعف حجم التعديات طوال 30 عامًا مضت، ولكن يجب التفرقة بين أمرين، التعديات بغرض البناء وتبوير الأراضى الزراعية، ومن ثم لابد من القضاء عليها نهائيًا، الأمر الثانى التعدى على الأراضى بغرض بناء الملاعب، وهنا يجب النظر إلى الهدف الكبير الذى ترسمه الدولة للشباب، وهو دعم الرياضة ومن ثم لابد من ترك هذه الملاعب للشباب لممارسة الرياضة. كما أكد أحمد معتز صاحب «ملعب خماسى »، أن الملعب الذى أقامه على أرض زراعية لم يكن يتخيل أن يأتى عليه الوقت وتقوم الدولة بهدمه خاصة أنه احتضن عددًا من الدورات برعاية نواب برلمانيين، وقد لجأت إليهم حتى يتم استثنائى من قرارات الإزالة لكن دون فائدة، وتم هدم الملعب، وأضاف: على الدولة أن تضع حلولً بديلة عن حملات الإزالة.