قالت إيناس حمد مسئول برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين في مصر، إن المتطوعين يمثلون مصدر إلهام حقيقي للآخرين. جاء هذا في كلمتها اليوم، أثناء إطلاق مكتب الأممالمتحدةبالقاهرة، بالتنسيق مع جامعة المستقبل، والمجلس العربي للتنمية المجتمعية، أسبوع الأممالمتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، واليوم العالمي لذوي القدرات الخاصة، واليوم العالمي للهجرة، بمقر جامعة المستقبل بالتجمع الخامس، القاهرة الجديدة، لمدة يومين. وجاء نص الكلمة كما يلي: "في اليوم العالمي للتطوع لعام 2018 ، نحتفل بعمل المتطوعين في كل مكان. وتعكس الأزمات في جميع أنحاء العالم كيف يمثل المتطوعين مصدر إلهام حقيقي للآخرين، كما توضح لنا أيضا حجم ونطاق النشاط التطوعي في مواجهة هذه الأزمات، وفي ظل التحديات الكثيرة التي يواجهها العالم إقتصادياً وسياسيًا واجتماعياً وبيئياً، وضعت الأممالمتحدة خطة 2030، وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بها لمواجهة هذه التحديات وخلق عالم أفضل، وفي هذا الإطار يعمل برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين، جنبا إلى جنب مع المتطوعين المحليين في جميع أنحاء العالم، لتحقيق هذه الأهداف، ساعياً إلى تحقيق التزام الأممالمتحدة تجاه هذه المجتمعات من خلال تنظيم ودعم وتشجيع العمل التطوعي بين الفئات المختلفة في المجتمع. وقد جاء في التقرير الصادرعن برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين حول التطوع في العالم لعام 2018، أن هناك ما يقدر بنحو مليار متطوع يكرسون وقتهم لخدمة مجتمعاتهم، متحدين بذلك أصعب الظروف، كما يوضح هذا التقرير كيفية مساهمة التطوع في بناء قدرات المجتمعات، وحياكة نسيج اجتماعي قوي لهذه المجتمعات من خلال خلق الانتماء ورح المشاركة بين الاشخاص، حيث يمكنهم من العمل معا من أجل مجتمع أفضل. كما يساعد التطوع على دمج جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الوافدين من الدول التي تعاني من الصراعات، من خلال إعطاء الجميع الفرصة للمشاركة في بناء مجتمعهم، كما يرسم التقرير للحكومات وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال التنمية سبل دعم وتنظيم المتطوعين بشكل أكثر فعالية، ويؤكد على دور ومزايا العمل التطوعي المحلي في وقت الأزمات. وفي الوقت الذي تسعى فيه الجهات المعنية إلى ملاءمة عمليات التنمية للظروف المحلية، والوصول أولاً إلى الفئات الأقل حظا، يقدم التقرير أفكارا جديدة حول استخدام التطوع كوسيلة لتحقيق الشمولية، كما يوضح دور التطوع في تنمية قدرات ومهارات المتطوعين أثناء مشاركتهم في تنمية مجتمعاتهم، فالعمل التطوعي يساعد المجتمعات على تشكيل مستقبلها الخاص، في عالم يتطور سريعًا". وتابعت: "اليوم وفي يوم التطوع العالمي لعام 2018، أود أن أعرب عن عميق امتناني للمتطوعين في كل مكان ، بما في ذلك الآلاف من متطوعي الأممالمتحدة".