إطلاق التقرير الاقليمي "حالة التطوع في العالم 2018": التطوع يطلق القدرات الكامنة في المجتمعات ويدعم قدرتها على الصمود

تم في القاهرة إطلاق النسخة العربية من تقرير الأمم المتحدة الذي يرصد حالة التطوع في العالم، "تقرير حالة التطوع في العالم 2018"، الذي يُظهر مساهمة المتطوعين المحليين في تقوية مجتمعاتهم المحلية في العالم عموماً، وفي الدول العربية كذلك. وذلك في مقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.وتحمل النسخة الثالثة من التقرير الذي يُصدره برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين منذ سنة2011 عنوان "الرابط الذي يجمعنا: التطوع وقدرة المجتمعات المحلية على الصمود"، وهي تشير إلى أن الدول العربية تمتلك قوة تطوعية تكافئ نحو 9 ملايين عامل بدوام كامل، يشكلون 8.2% من إجمالي حجم المتطوعين في العالم، الذين يقدّر عددهم بنحو 109 ملايين عامل مكافئ بدوام كامل.وتضمن الإطلاق، الذي أقامه المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين في الدول العربية واأوروبا واتحاد الدول المستقلة، جلسة حوارية شارك فيها مسؤولون حكوميون وممثلون عن وكالات تابعة للأمم المتحدة، تناولت النتائج الرئيسة للتقرير، وكيفية تحقيق الفائدة القصوى من السمات المميزة للتطوع في دعم قدرة المجتمعات المحلية على الصمود.وبالنسبة للدول العربية، أشار النقاش إلى أن المتطوعين يشكلون مورداً إستراتيجياً في دعم قدرة المجتمعات المحلية على الصمود، وفي تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030. وسلط الضوء خصوصاً على الفرص التي يتيحها التطوع في مجالات تمكين المرأة والشباب، ومساحات التفاعل المدني والمجتمعي التي يقدمها لهم، إلى جانب قدرته على المساهمة في تحسين قدرات الاستجابة المتعلقة بإدارة اللاجئين بالنسبة للدول وبرامج الأمم المتحدة كذلك.كما ناقش الإطلاق الخطوات التي يمكن للحكومات ووكالات التنمية وغيرها من الأطراف الفاعلة من خلالها دعم المساهمات التي يمكن للتطوع تقديمها في الدول العربية، والتي تشمل توفير الموارد والتمويل الكافي للعمل التطوعي، وتعزيز التفاعل مع مبادرات الشراكة والتعاون المتعلقة بالتطوع محلياً وإقليمياً وعالمياً، وضمان توفير الأنظمة التعليمية فرص التطوع للأطفال والشباب.وتعليقاً على هذا الحدث، قال جيسون برونيك، مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين إن "المنطقة العربية تمتلك تاريخاً طويلاً من التعاون من خلال العمل الطوعي. وهذا التقرير يساعدنا على تحقيق فهم أعمق للطرق التي يجتمع الناس من خلالها للعمل سوياً في بناء مستقبلهم وبناء منطقة قادرة على الصمود. هناك حاجة ملحة لدعم هذه الاستجابة، وسوف يعمل برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين بصورة فاعلة مع الشركاء لتحقيق ذلك".