لم أتعامل على أننى كوميديان.. وبعض الأدوار أديتها دون مقابل لحبى الشديد لها سعدت بتكريمى قبل الممات وأتمنى تكريم الكبار قبل رحيلهم عبر الفنان حسن حسنى عن سعادته بتكريمه بمهرجان القاهرة السينمائى وبالتوافق الذى عرفه من الفنانين ولجنة اختيار المكرمين، حيث أكدوا له أنه لم يتم الاختلاف على طرح اسمه من أى فنان أو عضو فى اللجنة. وأكد حسنى أنه لم يكن يتوقع أن يتم تكريمه وهو حى وسط زملائه وأصدقاء عمره، وأنه يتمنى أن يكرم كل أبناء جيله ومن يستحقون التكريم قبل رحيلهم، بدلًا من تكريم أسماء الفنانين بعد الرحيل. وأشار إلى أن تكريمه بجائزة فاتن حمامة يعد تشريفًا كبيرًا لرحلته الفنية التى كان يسعى خلالها لتقديم العديد من الأدوار المتنوعة. وكشف الفنان القدير عن الأدوار التى كان يتمنى تأديتها فى الفترة المقبلة على المسرح العالمى، لافتًا إلى أن الدور الذى سعى لتقديمه كان دور «القرداتى» فى فيلم «سارق الفرح»، وأنه طلب من مخرج العمل داود عبدالسيد أن يقدم الدور حتى وإن كان دون مقابل، وذلك لما لمسه من صدق فى الدور، موضحًا أنه كان أصعب وأسعد الأدوار بالنسبة له فى مشواره الفنى. وفيما يتعلق برفضه بعض الأدوار، أكد أنه رفض عشرات الأدوار على الرغم من أنها كانت أدوار بطولة، وذلك لعدم شعوره بها، وأنها لم تكن تصل إلى قلوب الجماهير، وأكد أن الأدوار التى كان يختارها كان يعيش بداخلها، ولا يقوم بتأديتها، وهو ما ساهم فى صدقها ووصلها إلى قلوب الجماهير. وأوضح أن الشخصيات التى كانت تعرض عليه فى بداياته كانت جميعها شريرة، إلا أنه رفض الكثير من هذه الأدوار، نظرًا لكونه ليس إنسانًا شريرًا فى طبيعته وأنه يفضل الشخصيات الأقرب لقلبه وشخصيته. وتحدث الفنان الكبير عن المشهد الذى قدمه فى مسلسل «رحيم» فى شهر رمضان الماضى، قائلًا إنه عندما قرأ السيناريو أعجبه الدور وأحسه، وكان على يقين بأنه سيصل إلى قلوب الجمهور، وهو ما دفعه إلى تأديته، موضحًا أن العديد من الأصدقاء والنقاد والأصدقاء تفاعلوا مع المشهد الذى كان فيه داخل البانيو أثناء الاستحمام، وأن المشهد الذى يبكى الجمهور أو الأصدقاء بالتأكيد يجعله يعتز به كثيرًا فى مشواره الفنى. وأكد أنه طوال مشواره الفنى لم يتعامل على أنه كوميديان، بل أنه يترك نفسه للشخصية بعد أن يعيش داخلها ويتركها تسوقه -على حد قوله. وتابع حسن أنه بدأ حياته السينمائية، مع المخرج عاطف الطيب، ووقتها قدم شخصية شريرة، وبعدها جاءته الكثير من الأدوار الشريرة، فرفض تكرار نفسه، مضيفًا: «بقيت باخد حسن حسنى وأرميه بداخل الشخصية، وأتركها تسوقنى، سواء كانت خفيفة الدم، أو ثقيلة الدم أو شريرة، لا أحاول قلبها لتصبح كوميدية». وأعرب عن سعادته برئاسة محمد حفظى للدورة، وأنه سعيد بمستوى التنظيم، ويثق بأن حفظى سيقدم دورة مختلفة وناجحة إلى حد كبير، كما أوضح أن المحبة بين الجميع يمكن أن تسهم فى خروج الدورة بشكل يليق بمصر. وأكد حسنى أن حضور الفنانين المهرجانات يساهم فى عملية التبادل الثقافى بين الفنانين وكذلك الجمهور، حيث يقوم الفنان بمشاهدة أفلام أخرى ليست موجودة فى بلده ويستمع إلى رؤى الآخرين، كما هو الحال بالنسبة للجمهور، خاصة أن الحوار المباشر بين الفنانين وصناع الفن يسهم بشكل كبير فى خلق حالة من الوعى. وأكد حسنى أن الكثير من الوجوه الشابة على الساحة يمكنهم تقديم المزيد من الفن الراقى الهادف، الذى يكمل الرسالة الفنية الهامة التى حملها عمالقة الفن من الأجيال السابقة.