أعلن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تأجيل احتفالات الكنيسة والتى كان من المقرر البدء فيها خلال الاسبوع الجارى، تزامنًا مع تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وقال البابا تواضروس فى عظته الأسبوعية، والتى يلقيها من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا بيشوى بالكاتدرائية: «الأسبوع المقبل كانت فى احتفالات تبدأ بتدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الأحد، لكن وجدنا من المناسب الاكتفاء بالصلاة وتأجيل الاحتفال .» تواضروس يزيح معارضيه من احتفالات مئوية الكنيسة وكان من المقرر الاحتفال بعدد من المناسبات الكنسية فى شهر نوفمبر الجارى، منها الاحتفال باليوبيل الذهبى للكاتدرائية بالعباسية، ومئوية مدارس الأحد. ويأتى التأجيل بعد تعرض 3 حافلات تقل أقباطًا لدير الأنبا صموئيل بالمنيا، لإطلاق وسقوط شهداء. ورغم إلغاء احتفالات الكنيسة والاكتفاء بالصلاة، لكن البابا تواضروس أزاح كل معارضيه من فعاليات المجمع المقدس، وسيطر الأساقفة أتباع البابا تواضروس على كل المحاضرات، حتى الأساقفة المعروفين بعدم انتمائهم الواضح لأى تيار داخل الكنيسة القبطية لن يكون لهم ظهور فى المجمع المقدس المقبل، مثل الأنبا موسى، أسقف الشباب. تقتصر فعاليات المجمع المقدس على المؤتمر العلمى لمئوية مدارس الأحد بالمركز الثقافى القبطى والاحتفال الرسمى لافتتاح الكاتدرائية )عشية التدشين( بالإضافة إلى الاحتفال التاريخى بقداس تدشين الكاتدرائية. وتتضمن الفعاليات احتفال الكلية الإكليركية بمسرح الأنبا رويس وسيمنار المجمع المقدس بمركز لوغوس بالدير، وافتتاح المكتبة الجديدة بالمقر وبعدها عظة قداسة البابا تواضروس الثانى، وتشمل الاحتفال الكنسى لافتتاح الكاتدرائية بالساحة الأمامية أمام المقر البابوى، والاحتفالية الختامية لمئوية مدارس الأحد، وتختتم الفعاليات بسيامات جديدة للأساقفة. إلغاء الاحتفالات والاكتفاء بالصلاة وقرارات البابا تشكل أزمة نجح البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية فى استخدام الأحداث التى مرت بها الكنيسة الفترة الماضية فى السيطرة النسبية على المعرضة داخل الكنيسة، والتى بدأت بمقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف دير أبو مقار بوادى النطرون، ثم وفاة الأنبا بيشوى مطران دمياط، والذى كان معروفا بقيادة التيار المحافظ داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ويبحث التيار المحافظ داخل الكنيسة عن طرق منظمة للاعتراض على قرارات البابا تواضروس الأخيرة، والتى كان من أهمها فصل إيبارشية أبوقرقاص عن المنيا، وتجليس الأنبا مكاريوس أسقفًا عامًا على إيبارشية المنيا، مع اختيار راهب جديد من أحد أديرة الصعيد ليصبح أسقفًا على إيبارشية أبوقرقاص والتى ستؤدى للحد من صلاحيات الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، والذى تعتبره الكنيسة مصدرًا للأزمات فى الصعيد، بسبب ظهوره المتكرر فى الأحداث المتعلقة بالعنف الطائفى. وتشمل قرارات البابا تواضروس التى تشهد اعتراض بعض الأساقفة بالمجمع المقدس تجليس الأنبا ماركوس أسقف عام حدائق القبة مكان الأنبا بيشوى أسقف دمياط وكفر الشيخ وفصل دير القديسة دميانة عن إيبارشية دمياط، وأنشأ البابا تواضروس إيبارشية جديدة تحمل اسم شرق الإسكندرية لتكون ثالث إيبارشيات المحافظة الساحلية، بعد المنتزه التى يشرف عليها الأنبا بافلى، وغرب الإسكندرية التى يشرف عليها الأنبا إيلاريون. ومن المتوقع أن يتولى الأنبا هرمينا أسقف عين شمس الحالى، مسئولية الإيبارشية الجديدة. وأكد مصدر كنسى نقل الأنبا هيرمينا أسقف عام عين شمس إلى إيبارشية شرق الإسكندرية، وسيتم استبداله بالأنبا إسحق أسقف عام الفيوم ونقله لعين شمس.