تبدأ الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم، احتفالاتها بالذكرى الخامسة لتجليس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على الكرسى البابوى خلفاً للبابا الراحل شنودة الثالث فى 2012. وتستمر الفعاليات من اليوم وحتى 18 نوفمبر، وتشمل إقامة معرض للكتاب القبطى ورسامة وتجليس عدد من أساقفة الكنيسة بالداخل والخارج وسيمنار «مؤتمر» لأعضاء المجمع المقدس للكنيسة. حيث يفتتح اليوم الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة، معرض الكتاب القبطى الخامس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة دور النشر والأديرة القبطية، فيما أعلن دير أبو مقار بوادى النطرون مقاطعته لفعاليات المعرض للعام الرابع على التوالى بسبب استمرار منع كتب الراهب متى المسكين من المشاركة فى المعرض رغم السماح بعرضها فى المعرض الأول للكتاب القبطى عام 2013. على غرار «مارتن لوثر».. أقباط يطلقون دعوة لإصلاح «الأرثوذكسية» ويختارون 18 نوفمبر موعداً للتدشين.. و«أغاثون» يتضامن مع «مكاريوس» فى أزمة غلق كنائس بالمنيا وأرسل الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، رسالة نصية إلى جميع مطارنة وأساقفة الكنيسة، كشف خلالها عن تفاصيل الاحتفالية المتوقع أن يحضرها جميع رجال الكنيسة، حيث سيتم يوم 11 نوفمبر الحالى إقامة صلاة عشية رسامة وتجليس 7 أساقفة جدد فى إطار خطة البابا لترتيب البيت الكنسى، وذلك داخل كاتدرائية السيدة العذراء مريم بالزيتون، على أن يتم إقامة طقس الرسامة والتجليس صباح 12 نوفمبر، ويعقب ذلك إقامة مائدة إفطار للمشاركين فى القداس. والأساقفة الذين سيرسمون ويجلسون هم: «الراهب بيجول المحروقى أسقفاً ورئيساً لدير المحرق بأسيوط، والراهب القمص جيوفانى أفا شينوتى أسقفاً عاماً لكنائس وسط أوروبا، والراهب القمص أنطونيو أفا سنوتى أسقفاً لميلانو بإيطاليا، وتجليس القمص سيرافيم السريانى أسقفاً لأوهايو وميتشيجان وإنديانا بالولايات المتحدة، وتجليس الأنبا كاراس النائب البابوى لأمريكا الشمالية أسقفاً لكنائس بنسلفانيا ومريلاند وديلاوير بالولايات المتحدة، وتجليس الأنبا إنجيلوس أسقفاً على لندن، وتجليس الأنبا مارك أسقفاً على فرنسا وشمال باريس». كما أخطر الأنبا رافائيل، الأساقفة، بأنه سيتم عقد سيمنار «مؤتمر» للمجمع المقدس، بمركز لوجوس بالمقر البابوى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، والذى ستبدأ فعالياته يوم 14 نوفمبر وتستمر لمدة 4 أيام، حيث ستختتم فعالياته يوم 17 نوفمبر، ويعقب الجلسة الختامية له الاحتفال بتنصيب البابا بالدير. ومن المقرر أن يترأس البابا يوم 18 نوفمبر وهو ذكرى تجليسه قداساً بالدير كعادته السنوية بمشاركة الأساقفة ورهبان دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون. كما يحتفل البابا تواضروس، غداً السبت، بعيد ميلاده الخامس والستين، بدير مارمينا بكينج مريوط فى الإسكندرية. فى السياق نفسه، أعلن مجدى خليل، مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات والمتحدث باسم منظمة التضامن القبطى بالولايات المتحدة، إحدى منظمات أقباط المهجر، فى بيان له، عن إطلاق ما يسمى «مجموعة الإصلاح الدينى للكنيسة الأرثوذكسية»، فى 18 نوفمبر الحالى وذلك بالتزامن مع مرور 5 سنوات على تجليس البابا. وقال «خليل»، الذى يشغل فى الوقت نفسه مدير تحرير للطبعة الدولية من جريدة «وطنى» القبطية، فى بيانه، إن مجموعته هدفها 3 أمور، هى: «إبعاد الكنيسة عن السياسة تماماً، واقتصار تبعية كنائس المهجر للكنيسة الأم على الجانب الروحى فقط، بينما تخضع فى الأمور الأخرى إلى قوانين البلاد الغربية وقيمها الحضارية ولا تشغل نفسها بالسياسة المصرية نهائياً، والعمل على خلق نظام مالى شفاف يبعد رجل الدين عن الأموال تماماً ليتفرغ للعمل الروحى والرعوى، فضلاً عن خلق نظام إدارى حديث وشفاف وعصرى للكنيسة». وأعلن «خليل» عن فتح الباب لمن يرغب فى الانضمام إلى مجموعته، مشيراً إلى أن تلك الخطوة جاءت كاستخدام لكل الطرق القانونية والسلمية من أجل إصلاح الكنيسة بعد أن وصلت للحضيض، حسب وصفه، وأصبح قادتها عثرة للأقباط ما جعل الكثير من الشباب القبطى يتركها إلى الإلحاد أو البلادة والفتور الروحى. يذكر أن «خليل» استمد الاسم بالتزامن أيضاً مع احتفالات الكنائس البروتستانتية بمرور 5 قرون على ظهور «مارتن لوثر» وانشقاقه عن الكنيسة الكاثوليكية بدعوى الإصلاح الدينى. من جهة أخرى، أصدر الأنبا «أغاثون»، أسقف مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس بمحافظة المنيا، بياناً يعلن فيه تضامنه مع الأنبا «مكاريوس» أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، فى أزمته بعد غلق ثلاث كنائس ومحاولة الاعتداء على الكنيسة الرابعة بعزبة زكريا. وأكد «أغاثون» تأثره وحزنه لما يتعرض له الأنبا «مكاريوس» وأقباط إيبارشية المنيا وأبوقرقاص من تجاوزات الخارجين عن القانون، مشيراً إلى أنه بالفعل توجد مشكلات حقيقية بمختلف الإيبارشيات بمحافظة المنيا.
