فراويلة: الأزمة يدفع ثمنها الشباب الصغير المؤيد لكلا الطرفين تشهد الفترة الحالية صراعًا محتدمًا بين «البرهاميين» أنصار الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، وأنصار الشيخ سعيد رسلان قيم المدرسة السلفية المدخلية، وصلت إلى الاشتباكات بالأيدى، ورغم اشتعال الصراع بين الطرفين إلا أن أحد الشيوخ لم يحاول التدخل لوقف الأزمة. بدأ فتيل الأزمة يشتعل عقب صدور قرار من وزارة الأوقاف يقضى بمنع اعتلاء الشيخ سعيد رسلان للمنابر ومنعه من الخطابة، وهو الأمر الذى أشاد به أنصار برهامى واعتبروه نجاحًا لهم ولدعوتهم، وللقضاء على التيار السلفى المدخلى نهائيًا، ما استفز أنصار رسلان الذين شنوا هجومًا كبيرًا ضد برهامى وأنصاره، واتهموه أنه وراء القرار وأنه يعمل لإفراغ الساحة من كل السلفيين، وحصرها فى الدعوة السلفية فقط. وتسبب «برهامى» فى إشعال الصراع بين أنصاره وأنصار رسلان، وفقًا لما أكده ياسر فراويلة الخبير بحركات الإسلام السياسى والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية، حيث كشف عن وقوع اشتباكات كبيرة بين أنصار رسلان وأنصار برهامى، وذلك عقب قيام الأخير بزيارة المنوفية «مقر إقامة سعيد رسلان» فى الجمعة نفسها التى تم منع رسلان فيها من الخطابة، حيث كان ينوى «برهامى» تقديم درس دينى وخطبة الجمعة بأحد المساجد التابعة للسلفية المدخلية، الأمر الذى اعتبره أنصار رسلان تحديًا لشيخهم، وقاموا بالاشتباك مع برهامى وأنصاره، وتم منعه من اعتلاء المنابر أو دخول أى مسجد، وخرج برهامى مطرودًا من القرية. لم تقف الاشتباكات بين البرهاميين وأنصار رسلان عند هذا الحد، فقد تدخل أنصار الشيخ طلعت زهران أحد تلاميذ رسلان، والذى سبق وقام بتكفير المدرسة السلفية بالإسكندرية وقادتها محمد إسماعيل المقدم وسعيد عبد العظيم وياسر برهامى، حيث دخل طرفًا فى الصراع واستخدم تلاميذه أيضًا للاشتباك مع برهامى. وقال ياسر فراويلة إن «زهران» من أهم تلاميذ رسلان وفور منعه من الخطابة توجه وتلاميذه إلى أحد مساجد الدعوة السلفية بالإسكندرية الواقع بشارع 30، حيث اشتبكوا مع أنصار برهامى بالأيدى وذلك عقب احتفائهم بقرار منع رسلان من الخطابة. وأضاف فراويلة أن الأزمة التى يدفع ثمنها الشباب الصغير المؤيد لكلا الطرفين من الشيوخ الكبار لا تزال مشتعلة، خاصة أن برهامى اعتبر رسلان من الخوارج فى فترة من الفترات، كونه مؤيدًا للدولة. وانتقل الصراع من المساجد، إلى مواقع التواصل الاجتماعى، حيث دعى أنصار رسلان إلى الوقوف بجانب شيخهم، واتهموا ما أسموه بالدعوة البرهامية بالوقوف وراء منع شيخهم من الدعوة، ووصفوا برهامى بالمتحول الذى يبحث عن تحقيق مصالحه بأى ثمن، فيما طالب أنصار برهامى بمنع رسلان نهائيًا من الخطابة، وأطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعى لتحقيق هذا الهدف، واتهموا تلاميذه بالخروج عنه لأنهم هاجموا قرار إيقافه، وهو قرار صادر عن وزارة الأوقاف، ما يعد خروجًا عن مذهب شيخهم الداعى لعدم الخروج عن الدولة أو قرارتها. يذكر ان ازمة منع رسلان من الخطابة تم انهاءها الاسبوع الماضي بلقاء مع الشيخ جابر طابع وكيل وزارة الأوقاف.