تمكنت ثلاث وزيرات فى الحكومة الحالية من العمل على خطة واضحة لخروج صندوق مصر السيادى للنور وجذب كفاءات من الخارج لإدارة الصندوق لدرجة وصلت إلى تقدم 40 شخصًا من الكفاءات للعمل مديرًا للصندوق. الوزيرات الثلاث هن السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، ووزيرة الاستثمار سحر نصر، ووزيرة التخطيط د.هالة السعيد. ومؤخرًا تمكنت السعيد فى إنجاز الخطوات الأولية لصندوق مصر السيادى الذى وافق البرلمان على قانونه برأسمال 200 مليار جنيه، وذلك للتأكيد على قوة وحجم وملاءة الصندوق، ورأس المال المصدر 5 مليارات جنيه تسدد من الخزانة العامة وتدفع منه عند التأسيس مليار جنيه وتسدد الباقى وفقًا لخطط محافظ الاستثمار المقدمة من الصندوق خلال 3 سنوات من تاريخ التأسيس. وزيرة التخطيط لم تعمل بمعزل عن وزيرتى الاستثمار والهجرة، حيث تمكنت وزيرة الاستثمار خلال الفترات الماضية من عقد لقاءات مع أطراف دولية عدة على رأسها البنك الدولى الذى يعمل بشكل كبير على دعم المشروعات والبنية التحتية بمصر. وخلال لقاء للوزيرتين فى وقت سابق مع جان بيسمين، مدير وحدة خدمات نزاهة الأسواق المالية بشبكة تنمية القطاع المالى والقطاع الخاص التابعة لمجموعة البنك الدولى، بحضور السفير راجى الإتربى، المدير التنفيذى المناوب لمصر فى البنك الدولى، تحدثا عن صندوق مصر السيادى وأهدافه، وعبرت جان عن المزيد من التعاون فى الاستثمار الخاص بالصندوق السيادى ودعم هذا الجانب. وشملت تحركات وزيرة الاستثمار سحر نصر تهيئة الأوضاع الداخلية والتواصل مع كل الجهات الدولية. أما وزيرة الهجرة نبيلة مكرم فكانت كلمة السر فى التواصل مع الخبرات المصرية فى الخارج من خلال مؤتمر مصر تستطيع والعودة للجذور حيث استضاف الأول خبرات مصر فى الخارج والعلماء الذى لهم مكانتهم الكبرى فى العديد من الدول والذى وضعوا الكثير من الخطط والمشروعات التى يتم العمل عليها حاليًا. ومن المرجح أن يكون هناك دور كبير لعلماء مصر فى الخارج وكبار رجال الأعمال فى الاستثمار الفترة المقبلة بما يعزز من الصندوق السيادى لمصر، وحسب مصادر مطلعة أنه من بين ال 40 قيادة التى تقدمت إلى رئاسة الصندوق السيادى المصرى بعض القيادات المصرية الكبرى بالخارج، ممن لديهم خبرة كبيرة فى العمل المالى وعمليات الاستثمارات وإدارة رؤس الأموال والأصول الثابتة. كما يتم العمل خلال الفترة المقبلة من وزارة الهجرة على ربط المصريين بالخارج بكل خطط التنمية والاستثمار من خلال مشروعات وفرص استثمارية كبرى لهم، وكذلك تنفيذ المشروعات التى يتم تقديمها من علماء مصر فى الخارج برؤى مشتركة.