يناقش قسم «إعلام سوهاج» الثلاء الموافق 25 من سبتمبر الجارى، رسالة دكتوراه للباحثة غادة أشرف السيد عوض الله بعنوان «العوامل المؤثرة على الأمن الإعلامى المصرى ودورها فى تحقيق التوازن بين حق المواطن فى المعرفة والأمن القومى»، وذلك بمقر قاعة إبراهيم حلمي بمعهد التخطيط القومي بمدينة نصر. ويدور مضمون الرسالة حول سياسة الفضاء المفتوح الذي يزداد التنافس علي امتلاك المعلومة والسيطرة علي فضاء الإعلام والتأثير علي الجمهور، وأن هناك دول ومؤسسات تتنافس وبضراوة لريادة قطاعي التليفزيون ومواقع التواصل الإجتماعي والذين أصبحا سمة العصر، كما أن مشروع التحول الوطني الذي جاء استجابة للتحديات العالمية والمحلية أيضاً بعد ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، ومن خلال الحراك الفكري والإعلامي والمجتمعي، قد يكون من الضروري الإحتفاظ بسرية المعلومات لحماية المصالح الشرعية للأمن القومي. كما أن تحقيق التوازن بين الحق في المعرفة والأمن القومي وكفالة الدستور المصري لحق المواطن في الحصول علي المعلومات الصادقة، حيث يتميز الإعلام بقدرته على نشر ثقافة الدولة واستراتيجيتها، ويستخدم أيضاً لتأجيج الروح الوطنية وقت الحاجة لذلك، ولمحاربة الأعداء بنفس وسائلهم الإعلامية من خلال توجيه الرأى العام الداخلى والخارجى لصالح الوطن. وتضمنت الرسالة أن وسائل القوة الإعلامية تهدف إلى التاثير المعنوى والثقافى للإعلام الذي يعمل فى إطار استراتيجية إعلامية متكاملة بالتنسيق مع باقى عناصر قوى الدولة الشاملة للوصول للأهداف والغايات القومية من خلال التخطيط الإستراتيجي الفعال من قِبل الدولة، ومتابعة الإعلام للخطط الإستراتيجية بعيدة ومتوسطة المدي، ومن ثم متابعة السياسات والبرامج التفصيلية لوصول الدولة لغاياتها القومية. وقالت الباحثة غادة أشرف، أن الرؤية متوسطة المدي رؤية مصر 2030م والتي وضعتها وتُشرف علي تنفيذها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالتعاون مع باقي مؤسسات الدولة تحت مظلة تشريعات وقوانين مواكبة تُنفذ بصرامة وموضوعية في إطار مؤسسي تكاملي للتنمية الشاملة والمستدامة والمتوازنة، لذا وجب علي الدولة المصرية أن تهتم بمعالجة كل النواحي الأساسية التي يلزم مراعاتها لحسن سير الحياة الإجتماعية والحفاظ علي الأمن القومي المصري. وأضافت إن فهم مقتضيات الأمن القومي ودور وسائل الإعلام في الحفاظ عليه لا يتأتى في ظل الفوضى الإعلامية التي يُعاني منها المشهد الإعلامي في مصر خلال هذه الفترة، ومع ما يعانيه من مشكلات هيكلية ومهنية حقيقية باتت بمثابة عائق أمام القيام بالدور المنوط بها في مساندة الدولة في وقت الأزمات، والتحول إلى إعلام حرب بدلاً من أن تكون هي أحد أدوات الحرب على الدولة، سواء كان عن قصد وسوء نية أم نتيجة لغياب الرؤية والمهنية. وقالت الباحثة، إن مراجعة متمحصة للتاريخ الحديث كفيلة لبيان أن قانونية مصالح الأمن القومي، تكون محميّة بالأكثر عندما يكون الشعب مُلمًّا جيداً بنشاطات الدولة، بما فيها تلك التي تتكفل بحماية الأمن القومي، ولن يتأتي ذلك إلا بضمانة الأمن الإعلامي القومي من خلال المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة، وباقي أجهزة الدولة التي تعمل في تناغم لحفظ الأمن القومي المصري . ومن المقرر أن تضم هيئة المناقشة كلا من الدكتورة عزة عبد العزيز عثمان، أستاذ رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، و اللواء دكتور محمود خلف أستاذ الفلسفة فى الاستراتيجية القومية بأكاديمية ناصر العسكرية، ولواء دكتور جمال الدين أحمد حواش أستاذ كرسي إدارة الأزمات والتفاوض، والدكتور محمد شومان عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية.