توطيد العلاقات بين البلدين فى مجال الزراعة أهم أهداف الاستثمار الزراعى زامبيا بلد آمن هادىء يعيش فيه المسيحى والمسلم واليهود دون أى صراعات خطة للتوسع فى إنشاء العديد من المزارع المشتركة فى معظم البلدان الأفريقية 7مزارع مصرية في دول أفريقية مختلفة، في محاولة للتواجد المصري والدعم الإفريقي المشترك، آخرها البدء في تنفيذ المزرعة المصرية المشتركة بدولة إريتريا، منها مزارع في تنزانيا ومالي الكونغو الديمقراطية والنيجر وتوجو. «الصباح » حاورت أحد القائمين على تلك المزارع، وهو الدكتور نور السعدونى باحث بمعهد بحوث البساتين وخبير المحاصيل البستانية، ونائب مدير مزرعة زامبيا التي حققت نجاحا كبيرا في السنوات الماضية، بل واتجهت الدولة المصرية نحو التوسع في المساحة المنزرعة. وإلى نص الحوار.. في أي إطار يتم العمل بالمشروع، وما تكلفة عمل المزرعة النموذجية هناك؟ المزرعة المصرية المشتركة مع دولة زامبيا هى تعاون مشترك بين وزارة الزراعة المصرية إدارة العلاقات الخارجية مشروع المزارع الأفريقية، ووزارة الخارجية متمثلة فى السفارة المصرية فى لوساكا، وبين وزارة الداخلية الزامبية متمثلة فى قطاع السجون، والجانب الزامبى عليه الأرض والكهرباء والعمالة المتمثلة فى المساجين غير الجنائين،والطرف المصري عليه المكينة والمعدات الزراعية، وإيفاد الخبراء المصريين ويتم تقاسم الأرباح مناصفة وللمزرعة حساب مشترك بين الدولتين. ما هي مساحة المزرعة، وأهم المحاصيل التي يتم زراعتها؟ المزرعة تم إنشاؤها عام 2004 ، وبدأ العمل بها بالفعل عام 2006 ، ومساحتها 240 هكتار، وكانت مقتصرة على زراعة الذرة الشامية فقط، حيث كان يعتمد على الري المطري الذى يبدأ من شهر أكتوبر حتى شهر مايو، لأن المناخ استوائي، وهم التطور الذى حدث فى الآونة الأخيرة، وبداية من عام 2013 حتى الآن تم إدخال نظام الرى المحورى، حيث نمتلك 3 بيفوت، وكذلك إدخال نظام الرى بالتنقيط والرش والميكروجت وكذلك الرى بالغمر، أما عن أهم الزراعات، فهى الذرة الشامية والفول الصويا صيفًا والقمح والذرة الفريش شتاءً، تحت نظام الرى المحوري، والمحاصيل البستانية تتمثل فى الطماطم والكرنب والبصل والخيار والكنتالوب والبطيخ والفراولة، وكذلك تم جلب عدد أصناف مانجو من مصر، وهم العويس والكيت والكنت والناعومى والتومى، وجميعهم من مشاتل الشركة الدولية، وهى الآن فى مرحلة الاثمار التجارى الكامل، وتمثل حوالى 5 هكتار كما تحتوى المزرعة هكتار موالح يوسفى بلدى وبرتقال صيفى وبرتقال واشنطن نيفال )ابوسرة(، وجميعهم على أصل الفولكاماريانا، وكذلك تحتوى المزرعة على صنف القشطة عبد الرزاق، وكذلك 4 أصناف عنب وهم الفيلم والكرمسون والاسبريور والبناتى، وهم الان فى مرحلة التقييم، والمزرعة تحتوى على صوبة لإنتاج شتلات الخضار لخدمة المزرعة والمزارع المجاورة. أين تقع المزرعة؟ وإلى أين تذهب المحاصيل التي يتم حصادها منها؟ المزرعة المصرية المشتركة مع دولة زامبيا تقع غرب العاصمة الزامبية لوساكا فى منطقة مومبيشى، التى تبعد 45 كيلو عن العاصمة، فزامبيا من البلدان الحبيسة وأقرب ميناء لها هو ميناء دار السلام فى تنزانيا وميناء لوندا في انجولا، وبالتالى ترتفع تكلفة النقل والشحن، ومن ثم يتم بيع المحاصيل فى السوق المحلى ويتم وضع الأرباح فى الحساب المشترك بين البلدين، ومن وجهة نظرى المتواضعة لابد للحكومة المصرية أن تستفيد من هذه المحاصيل، لكن هناك من تستفيد من عدم إيفاد المحاصيل الاستراتيجية إلى مصر. وماذا عن مناخ الزراعي في زامبيا وبصورة عامة أفريقيا؟ الأراضى الزامبية حامضية، والتربة 5.5 ، بمعنى أن معظم العناصر الغذائية سواء الكبرى أو الصغرى ميسرة للامتصاص، ما عدا عنصر الحديد، وبالتالى نستخدم كميات منخفضة من الأسمدة الكيماوية مع الاعتماد على الأسمدة العضوية. حدثنا عن الشعب الزامبي؟ الشعب الزامبى من أطيب الشعوب الأفريقية ويعشق مصر والمصريين وأكبر شوارع العاصمة الزامبية أطلقوا علية Cairo road ، وكذلك يوجد شارع يسمى nasser road تخليدا لذكرى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لمساعدتهم على الاستقلال عام 1964 . وماذا عن الوضع الأمني هناك؟ زامبيا بلد آمن هادىء يعيش فيه المسيحى والمسلم واليهود والهندى والبوزى دون حدوث اى صراعات، ولا توجد صعوبات تواجه الخبراء المصريين باستثناء بعدهم عن أهلهم وذويهم 11 شهر متصل والإجازة شهر واحد، وهذه تعتبر مشكلة بالنسبة لنا مع انخفاض المكافأة التى يتقاضاها الخبراء مع عدم وجود تأمين صحى، مما قد يعرض اروحهم للخطر بسبب انتشار الأمراض مثل الإيدز والملاريا والكوليرا. هل هناك خطة للتوسع في الاستثمار الزراعي هناك؟ نعم هناك خطة للتوسع فى إنشاء العديد من المزارع المشتركة فى معظم البلدان الأفريقية لأنها أرض واعدة، والحمد لله سوف يتم توقيع عقد مزرعة أخرى فى دولة زامبيا الشهر المقبل في مدينة كابوى التى تبعد 130 كيلو عن العاصمة لوساكا. وماذا عن الاستثمار في أفريقيا؟ زامبيا والدول الأفريقية هى دول جاذبة للاستثمار وخاصة المجال الزراعي، والحكومات فى هذه الدول تسعى لحل اى مشكلة وتعطى الأرض دون مقابل فى سبيل الاستصلاح والزراعة، وفى مقابل تشغيل عدد معين من العمال الزامبيين وتعليمهم وتدريبهم، وبالنسبة لدولة زامبيا يوجد حوالى 5رجال أعمال تم بالفعل انشاء مزارع لهم للبدء فى الاستثمار الزراعى هذا العام.