أكد الدكتور محمد أحمد، المدير التنفيذي لمشروعات الكوميسا بإفريقيا بوزارة الزراعة، في إطار خطة الحكومة الحالية لإعادة التواجد المصرى فى إفريقيا خاصة دول افريقيا، أنه تم تخصيص مليونى فدان للمستثمرين المصريين بهدف استصلاح وزراعة الأراضى السودانية. وستتولى الحكومة المصرية توفير الخبرات اللازمة للشركات "بيت خبرة"، وذلك من خلال المزرعتين الحيوانية والنباتية المزمع الانتهاء منهما على مساحة 10 آلاف فدان، لافتا إلى أنه سيتم عقد اجتماع خلال الشهر المقبل بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم السودانيين بهدف دراسة مراحل المشروع. واضاف المدير التنفيذى، انه خلال الشهر المقبل تجرى محادثات رسمية بين وزارة الزراعة المصرية ووفد من القيادات الامنية بوزارة الداخلية زامبيا لتطوير العمل في المزرعة المصرية ومناقشة الخطة المشتركة بين البلدين لتنفيذ هذه الخطط. كما يبحث الجانبان زيادة مساحة المزرعة المصرية إلي 1000فدان بدلا 500 فدان حاليا، بينما تدرس مصر تحويل المزارع الافريقية من مزارع بحثية إرشادية إلي مزارع إنتاجية تستهدف سد الفجوة الغذائية التي تعاني منها مصر في محاصيل الحبوب من خلال جذب المستثمرين المصريين في هذه الدول لتصدير انتاجهم الزراعي إلي مصر من خلال اكتساب الخبرات الزراعية المتوافرة لدي هذه المزارع. وقال، إنه تمت الاستعانة بالمساجين لزراعة المحاصيل الزراعية المناسبة للظروف المناخية بالمزرعة المصرية الواقعة علي بعد 50 كم شمال العاصمة الزامبية لوساكا بالاضافة إلي عدد من ضباط وجنود مصلحة السجون الزامبية بإشراف خبيرين مصريين في مجال المحاصيل الحقلية والهندسة الزراعية. لافتا إلى أن المزرعة المصرية لديها ميزة نسبية في الانتاج وهي اعتمادها علي العمالة المجانية المتمثلة في المساجين، للقيام بالأعمال الزراعية والقدرة علي تسويق كامل الانتاج لمصلحة السجون الزامبية. وأشار المدير التنفيذي للمشروع إلى أن المزرعة تعتمد الري المحوري الحديث طبقاً لنظام "البيفوت" من خلال الاعتماد علي 24 بئرا جوفية تم حفرها من خلال شراكة مصرية زامبية بينما تضم قائمة المحاصيل الذرة وعباد الشمس وفول الصويا في حين يجري حاليا دراسة زراعة اصناف مصرية من القمح بالاضافة إلي عدد من المحاصيل البستانية مثل الموالح والمانجو في المزرعة المصرية في زامبيا. بالاضافة إلي إدخال انشطة زراعية لاول مرة مثل الانتاج الحيواني والداجني والمزارع السمكية وزراعة أكثر من محصول طوال العام.