صدمة كبيرة، استقيظ عليها الشعب الإثيوبي، بعد تداول خبر العثور على مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي ميتا في سيارته، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا صباح الخميس الماضي. وأفادت وسائل الإعلام المحلية في إثيوبيا، بأنه تم العثور على جثة المهندس سيماو بيكيلي، في سيارته المتوقفة في ساحة “ميسكل” في أديس أبابا، حيث أكدت صحيفة »africa news« أن الشرطة قد فتحت تحقيقات في السبب المحتمل للوفاة. ونقل الصحفي الإثيوبي، جيتاشو شيفيراو، عن مصادر بالشرطة الإثيوبية، قولها إن جثة «سيماو » قد نقلت إلى مستشفى سانت بول للتشريح، في ظل الصدمة والحزن الذي خيم على الشعب الإثيوبي نتيجة للحادث. حسب الصحيفة المتخصصة في الشئون الأفريقية، فإن أن النظام السياسي الجديد برئاسة «أبي أحمد » رئيس الوزراء الإثيوبي، يواجه أيضا الصداع الأمني في أجزاء من البلاد، كما أن الولاياتالمتحدة دعت علانية إلى ضرورة الحفاظ على السلام في هذه الأوقات العصيبة. وأشارت إلى تسجيل سلسلة من حالات الإرتباك في عدد من السجون في جميع أنحاء البلاد في الوقت الذي توجد فيه أزمة إنسانية منتشرة في وجه حالات النزوح من النزاعات المجتمعية في بعض المناطق. مقتل مدير مشروع سد النهضة ليس الحدث الأول من نوعه، فحسب الصحيفة فإن هناك حادث آخر غامض، وهو العثور على جثة مدير مصنع الأسمنت دانجوت “ ديب كامارا »، بعد مقتله على يد مجهولين وذلك في مايو 2018 ، وهو ما شرعت السلطات في التحقيق به لكن دون نتيجة، سوى أنه قتل مع شخصين آخرين. وقالت الأجهزة الأمنية الإثيوبية، في ذلك الوقت إنها كانت تبحث عن المهاجمين ودعت المجتمع المحلي إلى التعاون مع قوات الأمن للمساعدة في القبض على المجرمين. ومصنع دانجوت للإسمنت، هو الأكبر في إثيوبيا، ويقع في ولاية أوروميا الإقليمية، على بعد أقل من 90 كم من العاصمة أديس أبابا. وذكرت إثيوبيا في وقت سابق من هذا العام أن مشروع سد النهضة يسير على ما يرام ومن المتوقع أن يبدأ توليد الطاقة التجريبية الجزئية قريبا، وهو جزء أساسي من مشروع ضخم للبنية التحتية للطاقة تقوم به الحكومة الإثيوبية ويهدف إلى زيادة قدرة توليد الطاقة في إثيوبيا.