اهتم الإعلام الأجنبي بحالة الصدمة والذهول التي سيطرت على الأوسط في أديس أبابا بعد العثور على مدير مشروع سد النهضة مقتولا داخل سيارته، اليوم الخميس. وكشف مراسل وكالة اسوشيتد برس الأمريكية أن الإثيوبي "سمينجاو بيكلي"، عثر عليه مقتولا داخل سيارة تويوتا لاند كروزر، حيث كان محرك السيارة يعمل عند العثور عليه وقت الحادث، وكانت الشرطة تحاول إبعاد الأشخاص المتزاحمين حول موقع الحادث. فيما أشار مصور رويترز أفريقيا إلى أنه لاحظ وجود الدماء على ذراع الإثيوبي "بيكلي" أثناء وجوده داخل السيارة، قبل نقله إلى سيارة الإسعاف. وأكد موقع "نيو بيزنس أثيوبيا" أن الشرطة لم تقدم أي تفاصيل فيما يخص الأقاويل حول فرضية اغتيال "بيكلي"، حيث نقل الصحفي الإثيوبي "جيتاشو شيفيراو" عن مصادر بالشرطة قولها إن جثة سيماو قد نقلت إلى مستشفى سانت بول للتشريح. على جانب آخر، سلط موقع "افريكا نيوز" الكونغولي الضوء على حالة التغير السياسي الذي تشهده أثيوبيا مصحوبا بصداع أمني في مناطق من البلاد، بعد تولي رئيس الوزراء الأثيوبي الجديد، أبي أحمد في أبريل الماضي، ومحاولته رأب الصدع بين القوى السياسية المتصارعة، حيث دفعت الولاياتالمتحدة إلى الدعوة علانية إلى ضرورة الحفاظ على السلام خلال هذه الأوقات العصيبة. وتحدث الموقع عن حالات الارتباك في عدد من السجون الإثيوبية، إلى جانب الأزمة الإنسانية المتفاقمة بفعل حالات النزوح جراء النزاعات المجتمعية في بعض المناطق، مثل أوروميا الوسطى التي تشهد أعمال عنف بسبب الاضطهاد ضد القومية المسلمة. وذكر الموقع أن أكثر حوادث القتل شهرة، في أديس أبابا، وقعت في مايو من العام الجاري، عندما شرعت السلطات في التحقيق في الظروف التي قتل فيها مدير أكبر مصنع أسمنت بأثيوبيا، أسمنت دانجوتي، على يد مهاجمين مجهولين، في ولاية اوروميا.