أثار اختطاف الطبيب حازم نصر توما أخصائي جراحة المسالك البوليه، نهاية الاسبوع الماضي بطريق دشنا بمحافظة قنا جدل واسع، خاصة بعد اطلاق سراح الطبيب بطريقة وصفها الاطباء بالمريبة و الغير منطقية نظرا لاتهام تشكيل عصابي متمرس باختطافة، الامر الذي لا يبرر سرعة الافراج عنه دون دفع الفديه المطلوبة له و التي كانوا قد طالبوا بها بعد اختطافه و قدرها مليون جنيه . حيث قال الدكتور احمد حسين، عضو مستقيل من مجلس نقابة الاطباء و مؤسس نقابة الأطباء المستقلة، أنه تم إطلاق سراح الطبيب الساعه الواحده من صباح أمس الأول السبت برواية غير منطقيه تثير الريبه وهي أن الشرطه هاجمت وكر العصابه ففروا وتركوا الطبيب الذي ترجل منفرداً حتى وصل إلى دشنا، مشيرا الي ان الرواية لا تتناسب و أسلوب عصابات تمرست في وقائع مشابهه ، متسائلا عن السبب في عدم القبض على المُختطفين و دور الشرطه في الحوادث السابقه، و وعد بفتح ملف الاعتداءات و الاختطافات المليء بالشبهات قريبا بالدلائل و البراهين . و بشأن اختطاف الطبيب، قال حسين ان المعلومات الغير شرطية دللت انه تعرض للاختطاف علي يد عصابه بقريه تسمى أبودياب هي التي إختطفته ثم قامت أخرى بقريه تسمى أبو حزام بدفع ثمن له عدد أربعة بنادق آلية لتستلم الطبيب كرهينة طالبةً فدية لإطلاق سراحه قدرها مليون جنيه، مشيرا ان الواقعة لم تعد حدث مستغرب في ظل أحوال الأطباء والصحه وأحوال الصعيد المُهمل منذ عقود في ظل نظام مبارك الذي مازالت تُطبق نفس آليات حكمه في عهد نظام مرسي ومازال الصعيد في خارج إهتمامات المسئولين . و أكد حسين ان أن وقائع الإختطاف لطلب الفديه كثيرة ومتكررة وبالأخص في نجع حمادي ( موطن الكموني ) فقد سبق أن تم إختطاف أكثر من طبيب وصيدلي وعلى علم من الأمن بعد العجز والشلل والتراخي المتعمد لوزارة الداخلية في القيام بدورها نحو توفير الأمن . وكشف حسين، انه تم إبلاغ المسئولين في الصحة ممثله في وكيل الوزارة والشرطه في مدير الأمن والمحافظ اللواء عادل لبيب والذي أرسل وكيل الوزارة مندوباً عنه للأطباء المجتمعين بنقابة أطباء قنا لينصحهم بعدم نشر الواقعة بالأعلام وعدم إتخاذ أي مواقف تصعيدية ووعدهم بالتواصل مع العصابة التي قامت بخطف الطبيب والأفراج عنه. و استنكر حسين، تعامل المسئولين عن الصحه والأمن في الدولة في مواقف الاختطاف الامني، هذا التعامل الذي يفسر لنا الأنفلات الأمني والجرائم المتكررة بشكل فج والأعتداءات المتصاعده على المنشاءات الحيوية وعلى رأسها المستشفيات . وفي سياق متصل، اعتدى مرافقو أحد المرضى صباح الجمعة على أطباء قسم جراحة "ب" بمستشفى جمال عبد الناصر للتأمين الصحي بالإسكندرية وأمسكوا أحد الأطباء من رقبته من الخلف وكسروا أحد ألواح الزجاج بالقسم ، بحسب الدكتور طاهر مختار، عضو مجلس نقابة الاطباء الفرعية بالاسكندرية . و أكد مختار ان الاعتداء علي مستشفي جمال عبد الناصر يعد استمرارا لمسلسل الاعتداءات المتكرر على مستشفيات الجمهورية عموما ومستشفى جمال عبد الناصر على وجه الخصوص، وهو ما يهدد بمزيد من التصعيد من جانب الأطباء إذا ما استمرت بيئة العمل في المستشفيات بهذا الشكل غير الآمن . من جانبه، اعلنت حركة أطباء بلا حقوق، في بيان لها، عن استمرار غلق 5 مستشفيات علي الاقل بسبب الاعتداءات، منها مستشفي الأحرار بالشرقية التي اغلقت نتيجة الإعتداءات التي تكررت بعد عدة ساعات من العودة للعمل يوم الثلاثاء الماضي، و أيضا المستشفى الجامعي بالفيوم المغلقة منذ 3 أسابيع و مستشفى الإسماعيلية العام المغلقة منذ اسبوع، و مستشفى منوف بالمنوفية المغلقة منذ الاربعاء الماضي، و مستشفى دمنهور التعليمي التي تكرر إغلاقها للمرة الخامسة خلال الشهر الماضي نهاية الاسبوع، هذا بالإضافة لمستشفيات القاهرة العديدة التي تغلق ثم تفتح تقريبا في نفس الظروف ثم تغلق مرة أخرى لتكرار الإعتداءات، بحسب الدكتورة مني مينا عضو مجلس نقابة الأطباء و منسق حركة أطباء بلا حقوق، التي حملت تدهور أوضاع الصحة ونقص الامكانيات و عدم توافر التامين المطلوب المسئولية عن الاعتداءات علي المستشفيات .