يبحث دائمًا عن المختلف والجديد وغير التقليدى، ينظر للمهام الشاقة ويبعد عن الاستسهال، لذلك فى عام 2018 يقدم تجارب جديدة غير مكررة، فضل أن يقدم برنامج بعنوان «من سيربح الإفيه» الذى لم يعرضه على التليفزيون بجانب برنامجه «صباح الخير يا مصر» لكن على موقع التواصل الاجتماعى اليوتيوب، دون خوف من التجربة أو الفشل، لم يخالف الأمر توقعاته كثيرًا وحقق نسب مشاهدة عالية. لا أخشى التمثيل فى عمل روسى يتحدث عن «داعش »
وفى الدراما تخلى عن المشاركة فى الموسم الرمضانى وركز على دوره فى مسلسل «أبواب الخوف» الذى يظهر من خلاله بشكل مختلف تمامًا بعيد عن الأدوار الرومانسية التى شاهدناه فيها بأكثر من عمل فى الفترة الأخيرة، ويتم عرضه فى موسم جديد خلال الفترة المقبلة، إلى جانب المشاركة فى تقديم عمل درامى روسى والذى يأخذ تامر لمرحلة جديدة فى عالم التمثيل. * بداية... حدثنا عن تجربة تقديم برنامج على اليوتيوب؟ - جاءت الفكرة عن طريق صفحة «الكنافة» لشباب على موقع الفيس بوك، قاموا بالتحدث معى عن فكرة تقديم البرنامج، وأعجبت بها وتحمست لتقديمها، كما أن اليوتيوب يعد مقياسًا للنجاح الحقيقى فهو مختلف تمامًا عن التلفزيون، فمن خلاله تستطيع تقييم البرنامج ومعرفة ردود الأفعال بشكل مباشر، والبرنامج حقق نجاحًا ونسبة مشاهدة منذ عرض البرومو الخاص به، وكانت تجربة جيدة وناجحة. * «من سيعرف الإفيه» ألا ترى أن الفكرة مشابه لبرنامج «من سيربح المليون»؟ - ربما يكون الاسم موازيًا مع فكرة المسابقات لكن الأفكار الداخلية للبرنامج وطريقة العرض مختلفة تمامًا عن البرامج الأخرى. * اعتدت دائمًا بجانب تقديم البرامج التواجد فى مسلسلات رمضان ما سبب عدم مشاركة فى ماراثون 2018؟ - عرض على بعض الأعمال الدرامية الجيدة، لكن قصدت عدم التواجد فى دراما رمضان هذا العام، لوجود برنامج «صباح الخير يا مصر» وهو برنامج صعب يحتاج لتركيز كبير ومجهود أكثر لأهمية البرنامج بالنسبة لإعلام الدولة أولاً، كما أن البرنامج هو أقدم وأول برامج توك شو فى مصر؛ ما يضع علىَّ مسئوليه أكبر فى تقديم مستوى وشكل عالٍ ومناسب لحجم البرنامج، بالإضافة إلى انشغالى بتصوير المشاهد النهائية من مسلسل «أبواب الشك» وهى أول بطولة تليفزيونية أقدمها، فلم أرغب فى تشتيت نفسى لأعطى كل عمل حقه. * حدثنا عن دورك فى مسلسل «أبواب الشك»؟ - تدور أحداث المسلسل حول حدوث جريمة قتل يتهم فيها السبع شخصيات، أما عن دورى أجسد شخصية «أحمد» وهو شخصية مركبة يظهر شرها على مدار 60 حلقة فهو على استعداد لفعل أى شىء للوصول لأهدافه، وهذا أكثر ما جذبنى فى الدور كونه مختلف عما قدمته سابقًا، خاصة بعدما عرفنى المشاهد بالأدوار الرومانسية والكوميدية بعض الشىء. * ولماذا خرج المسلسل من السابق الرمضانى ؟ - المسلسل فى الحقيقة يحتاج إلى تركيز كبير من المشاهد، فوجدت شركة الإنتاج أن عرضه مع دراما رمضان من الممكن أن يعرضه للظلم، خاصة أن أحداثه الدرامية متشابكة، فهو قائم على جريمة قتل وكل حلقة يحدث فلاش باك فى التحقيق مع كل شخصية وسرد الكثير من القصص، ويحمل تفاصيل كثيرة تحدث على مدار الحلقات، وسيعرض المسلسل عقب انتهاء كأس العالم، وانتظره بفارغ الصبر، وبدون نقاش «هيكسر الدنيا». * أين وجدت الصعوبة فى الشخصية أم طول الحلقات؟ - اكتشف مؤخرًا حبى للتقديم الشخصيات الكوميدية والمركبة، ووجدت نفسى فى ذلك النوع من الشخصيات فاستمتع رغم التعب فى تمثيل شخصية «أحمد» بتركيبها النفسى المختلف الذى لا يمكن التعاطف معه، ومع ذلك من الممكن أن يحدث التعاطف، لكنه فى النهاية شخص مضر بكل المقاييس. * لماذا توجهت لتقديم عمل إذاعى عن الخير فى رمضان؟ - برنامج «صاحب الخير» على محطة ميجا إف إم ليس برنامج خيرى لكن فكرته قائمة على الأشخاص الذين يقدمون الخير فى إطار مهنة، مثل مهنة الطبيب الذى يقرر أن يكشف بالمجان، لذلك حقق البرنامج نجاحًا كبيرًا فى رمضان الماضى، مما دفعنى لاقتراح تقديم موسم ثانى وتحمست الإدارة لذلك. * تشارك فى مسلسل روسى يتحدث عن «داعش» ألم تخف من تلك التجربة؟ - منذ زمن وأنا أطمح لتقديم عمل خارج مصر، وذلك من خلال إذاعتى لمهرجان «كان» ووجدت أن لديهم فكرًا مختلفًا عن الفن فى مصر أكبر مما نراه نحن، وفكرة داعش لا تخيفنى لأنهم لا يضعوننا فى إطار واحد، وأنا أرى نفسى مناسبًا للدور، وهو عمل يتحدث عن الفكر الإسلامى المتطرف، ويركز على الظروف الحياتية لهؤلاء الأشخاص وإلى مدى أن المتطرف يسىء لنفسه أكثر، وأجسد فى المسلسل شخصية شاب سورى تركى انضم إلى جماعة داعش هو وشقيقه البطل، الذى يتوفى ويقوم باستلام الإمارة من بعده. * كيف تغلبت على صعوبة اللغة والتعامل مع الروس؟ - أتحدث الإنجليزية والفرنسية بشكل جيد، كما أنهم علمونى اللغة الروسية مما سهل على التعامل، فهم يحبون الممثل جدًا ويهتمون براحته خاصة وأن إمكانياتهم أقل من إمكانياتنا ولكن يركزون على أداء الممثل أكثر. * ما رأيك حول تركيز الفن على الإرهاب فى العالم وليس فى مصر فقط؟ - الدراما والسينما هى وسيلة كبيرة للتوعية بحد ذاتها، فهو لا يدعوك لها بالعكس هو يركز على مدى سوء تلك الجماعات والشخصيات ونبذها وبيان الجانب المظلم منها. * وهل ترى هناك قيودًا على العمل الإعلامى؟ - لا هناك حرية وسلاسة فى التعامل ولكن يتم تدريب المذيع قبل خروجه للجمهور للتركيز على المصداقية ومصلحة الوطن فى الفترة القادمة بشكل أكبر.