أصبح استهداف الأطفال فى غزة أمر مألوف، فرصاص الاحتلال لا يفرق بين طفل او شيخ، طالما لا يوجد أحد يحاسبهم، ودفعت الصدف بالطفلين أمير النمرة، ولؤي كحيل، ليكون أسمائهم مخطوط من ضمن ملايين الشهداء المنسيين من الشعب الفلسطيني ولن يكونوا آخرهم. شيعت غزة صباح اليوم الأحد، الطفلين، الذين قتلا في القصف الإسرائيلي (إف 16) خلال غارات شنها الاحتلال على القطاع امس السبت، الذي استهدف مبنى في منطقة الكتيبة بقطاع غزة.
كما استهدف الاحتلال مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مما الحق المسجد بأضرار بالغة جراء القصف، واستهداف الحديقة المجاورة للمسجد الذي ترتاده العائلات بغزة، وعددا من المباني الرياضية والتعليمية والتجارية المجاورة لمبنى الكتيبة.
أعلن الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، في تصريحٍ له عن استشهاد الطفلين أمير النمرة ( 15 عاما)، و لؤي كحيل ( 16 عاما) جراء استهداف الاحتلال منطقة الكتيبة بغزة، كما قال شاب يدعي عبد الرؤوف وهو شاهد على الحادث : "لم نَعُد نأمن على أطفالنا حتى وهم في أحضاننا وأمام عيوننا داخل المنزل لأن هذا الاحتلال البغيض لا يفرّق بين طفل أو رجل أو شيخ أو امرأة كل شيء بات مستهدفاً بالنسبة له".
أضاف "القدرة": "الأطفال يمارسون طقوسهم الطفولية في ساحة الكتيبة من خلال اللعب على المراجيح والملاهي إلا أن الاحتلال قتل فرحتهم واستهدفهم بشكل مباشر في انتهاك فاضح للقوانين الدولية والإنسانية".
علق الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فوزي برهوم، إن الاحتلال يتعمد استهداف الأطفال وقتله الطفلين أمير النمرة، ولؤي كحيل يكشف حجم جرائمه ووحشيته الذي أخذ على عاتقه نقل معركته مع أطفال غزة بعد ما فشل في كسر إرادة وعزيمة المقاومة التي تعاملت بكل مسؤولية وواجب وطني في الدفاع عن شعبنا وحماية مصالحه".
شدد "برهوم" على أن المقاومة الباسلة ستبقى الدرع الحامي لهذا الشعب، ولن تتخلى عن واجبها تجاهه والدفاع عنه والتصدي للعدوان مهما بلغت التضحيات، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات هذا التصعيد ونتائجه.
بينما علقت حركة فتح: أن قتل إسرائيل للطفلين أمير ولؤي فجر اليوم يعبر عن إرهاب إسرائيلي منظم، وجريمة بشعة بحق الانسانية والطفوله التي خرجت بحثا عن الأمل والحرية في ربوع الوطن المثقل بالجراح والحواجز والاسلاك الشائكة الاسرائيلية
أكد المتحدث الرسمي بإسم حركة فتح أسامه القواسمي، فى تصريح له،: إن دماء شهداءنا لن تذهب هدرا، وأن ثمن دماء أطفالنا غالٍ وعزيز، ولن يساويه إلا الحرية والاستقلال والاستمرار في النضال ومقاومة الاحتلال حتى زواله، مؤكدا أن الإحتلال الى زوال وأن فجر الحرية قادم لا محاله
وطالب "القواسمي" بضرورة إنخراط كافة شرائح الشعب الفلسطيني في المقاومة الشعبية الواسعة والمستمرة في كافة مناطق التماس.