أمر اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث يضم ضباط قطاع الأمن العام وضباط أمن الجيزة؛ لكشف ملابسات حادث العثور على جثث أطفال في المريوطية، والتوصل إلى هوية المتهمين والضحايا. وقالت مصادر أمنية إن كاميرات المراقبة الموجودة فى مكان الحادثة أظهرت سيدات وهن يلقين بالأطفال الثلاثة بجوار الفيلا، مؤكدة أنه جارٍ تحديد هوياتهم والقبض عليهم.
وتوصل فريق البحث المُشكل من العقيد محمد راسخ، مفتش مباحث الهرم، والمقدم محمد الصغير، رئيس المباحث، ومعاونى المباحث بالتنسيق مع القطاعات المختلفة لوزارة الداخلية، إلى مشاهد تصويرية للسيدات بعد تفريغ كاميرات المراقبة.
ومن جانبها شنت الأجهزة الأمنية حملة مكبرة استهدفت مراجعة دور الأيتام بنطاق محافظة الجيزة، ومناقشة أطفال الشوارع حول غياب الأطفال المنضمين لهم. وتم فحص بلاغات التغيب والحالات المبلغ عنها فى أقسام الشرطة بالمنطقة والمناطق المجاورة للأطفال أعمار من 2 إلى 10 سنوات. وواصلت نيابة الطالبية والعمرانية، تحت إشراف المستشار أحمد الأبرق، التحقيقات لكشف غموض الواقعة، واستمعت إلى أقوال عدد من الشهود من بينهم المبلغ وسايس الجراج وصياد، بالإضافة إلى عدد من سكان وأصحاب المحال التجارية، لمحاولة الوصول إلى المتهم.
وقالت مصادر قضائية إن النيابة تسلمت تقرير الطب الشرعى المبدئى، الذى أكد أن سبب وفاة الأطفال الثلاثة، الذين عثرت الأجهزة الأمنية على جثثهم، ناتج عن حروق نار واختناق بدخان، ولا توجد أى جروح أو مظاهر لسرقة الأعضاء البشرية. وأضافت: «تحليل البصمة الوراثية للعينات التى أخذت من جثامين أطفال المريوطية الثلاثة، أثبت أنهم مصريون وليسوا أشقاء». وأوضحت المصادر أن اللون الأسمر لبشرة الأطفال، ناتج عن الحريق الذى تسبب فى وفاتهم، فضلًا عن الشمس الحارقة التى ظلت تحتها الجثث لفترة من الزمن وهو ما أدى إلى تعفنها بشكل كبير، مضيفًا: «الأطفال الثلاثة أعمارهم عام ونصف العام، وعامان، وخمسة أعوام ونصف العام».